السياسية – رصد:

تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول عودة روسيا والولايات المتحدة إلى مناقشة الاستقرار الاستراتيجي.

وجاء في المقال: للمرة الثانية بعد محادثات الصيف بين فلاديمير بوتين وجوزيف بايدن، جرت مشاورات روسية أمريكية بشأن الاستقرار الاستراتيجي. ناقش وفدان، بقيادة نائب وزير الخارجية الروسية سيرغي ريابكوف والنائب الأول لوزير الخارجية الأمريكية ويندي شيرمان، إجراءات الحد من ترسانتي البلدين النوويتين. في الوقت نفسه، تم استبعاد القضايا المتعلقة بتحالف “أوكوس” الجديد، وكذلك الصين، من المناقشة.

الموقف الذي تنوي الولايات المتحدة الدفاع عنه في مفاوضاتها مع روسيا، صاغه الأمريكيون مسبقًا وعلناً. فقد قدمته معاونة وزير الخارجية الأمريكية للحد من التسلح والأمن الدولي، المشاركة في الاجتماع الحالي في جنيف، بوني جينكينز، خلال كلمتها في السادس من سبتمبر في كوبنهاغن في مؤتمر الناتو حول نزع السلاح وعدم انتشار أسلحة الدمار الشامل:

أولاً، تريد الولايات المتحدة اتفاقيات تقييدية تشمل الأنواع الجديدة من أنظمة إيصال الأسلحة النووية العابرة للقارات؛ ثانيا، أن تشمل الاتفاقيات بين البلدين الأسلحة النووية غير الاستراتيجية أيضا؛ ثالثا، وفقا لجنكينز، “سوف تسعى الولايات المتحدة إلى الإبقاء على القيود المفروضة على الصواريخ الروسية البالستية العابرة للقارات والصواريخ البالستية في الغواصات والقاذفات الثقيلة المزودة بأسلحة نووية بعد انتهاء اتفاقية الأسلحة الهجومية الاستراتيجية الجديدة في العام 2026”.

قبل الاجتماع في جنيف، قوّم ريابكوف سلبيا النقاط الثلاث التي صاغتها جينكينز، على الرغم من أنه أشار إلى أنها لا تتعارض تماما مع المصالح الروسية. فموسكو تريد أن تصل المشاورات مع الولايات المتحدة إلى اعتماد وثائق ملزمة قانونا، على الرغم من أنها لا تستبعد اعتماد ما يسمى بالاتفاقيات السياسية أو اتفاقيات أخرى لا تتطلب تصديقا حول عدد من القضايا. ولكن، للوصول إليها، لا تكفي جولتان من المفاوضات، إنما تحتاج أكثر من ذلك بكثير.

المصدر: روسيا اليوم

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب