اليمن: واشنطن تدعو لمفاوضات سلام خلال 30 يوماً

( راديو فرنسا الدولي ” rfi”, ترجمة: أسماء بجاش- سبأ)

دعا وزير الدفاع الأمريكي جميع الاطراف المتحاربة في اليمن إلى وقف الأعمال القتالية والبدء بمفاوضات مفتوحة في غضون 30 يومًا.

التقى “جيمس ماتيس” مع العديد من الزعماء العرب نهاية الأسبوع الماضي على هامش مؤتمر أمني في البحرين, ويرجح أن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة على استعداد لبدء المناقشات.

“نحن ندعو جميع الأطراف,  الحوثيون والتحالف العربي, للجلوس على طاولة المفاوضات في السويد في نوفمبر والتوصل إلى حل, وليس لنناقش المشاكل العارضية أثناء مدة المحادثات أو تفاصيل جانبية”, وأضاف: هذا الوضع يجب أن يتوقف، إذ لابد من استبدل القتال بالحل الوسط, وفي غضون ثلاثين يوماً, نريد رؤية الجميع حول طاولة المفاوضات على أساس وقف إطلاق النار، والانسحاب من الحدود، ووقف القصف, وهذا سوف يسمح للمبعوث الخاص للأمم المتحدة “مارتن غريفيث” لم شمل جميع الأطراف في السويد لإنهاء هذه الحرب, فهذا هو السبيل الوحيد لحل هذا النزاع, إذ يجب علينا المضي قدما نحو عملية سلام, حيث لا يمكننا تأجيل هذا حتى وقت لاحق، فنحن بحاجة إلى القيام بذلك في غضون ثلاثين يوما، فهذا الصراع استمر لفترة طويلة بما فيه الكفاية، وأعتقد أن المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة على استعداد الانصياع لهذا الأمر, وفي الواقع، إذ لم يتخلف الحوثيون عن المحادثات الأخيرة التي دعا إليها “مارتن غريفيث” ربما نكون بالفعل على المسار الصحيح. ”

“بومبيو” يطالب بإنهاء غارات التحالف بقيادة الرياض:

ومن جانبه ، دعا وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” يوم الثلاثاء إلى إنهاء الأعمال العدائية في اليمن، داعيا إلى إنهاء الغارات الجوية التي يشنها التحالف العربي الذي تقوده السعودية, كما دعا المتمردين الحوثيون إلى وقف اطلاق الصواريخ نحو المملكة.

وكان بومبو قال في بيان له: “حان الآن وقت وقف الأعمال العدائية، بما فيها الصواريخ والغارات بطائرات بدون طيار التي تطلق من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون ضد المملكة العربية السعودية و دولة الإمارات, في حين يجب أن تتوقف الغارات التي ينفذها التحالف في المناطق المأهولة بالسكان في اليمن.

تدور رحى هذه الحرب في اليمن بين القوات الموالية للحكومة وبين المتمردين الحوثيين الذين استولوا في الفترة بين عامي 2014 – 2015 على مناطق شاسعة من البلد بما في ذلك العاصمة صنعاء, بدعم من طهران.

ففي مارس 2015 ، تدخل تحالف العربي بقيادة السعودية عسكرياً في اليمن دعماً للقوات الموالية للحكومة.

ووفقا للتقارير الصادرة عن الأمم المتحدة, فأن هذا الصراع تمكن من حصد ارواح ما يقرب من 10 آلاف شخص, حيث اتُهمت المملكة السعودية مراراً وتكراراً بالأخطاء الفادحة التي أودت بحياة المئات من المدنيين.

في حين يقوم الجيش الأمريكي بتزويد القوات السعودية بالأسلحة المطورة لشن تلك الغارات, بالإضافة إلى تقاسم المعلومات الاستخبارية.