“أوكوس” الصقور
السياسية – رصد:
تحت العنوان أعلاه، كتب فيكتور بيروجينكو، في “إزفيستيا”، عن عواقب تشكيل التحالف الأمريكي البريطاني الأسترالي ضد الصين.
وجاء في المقال: في المواجهة بين الولايات المتحدة والصين، وقع حدث بارز، سيكون له تداعيات على السياسة العالمية بأكملها. فقد أعلنت الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا عن تشكيل شراكة أمنية ثلاثية موسعة (تحت مسمى AUKUS).
اتخذت الولايات المتحدة خطوة أخرى في تشكيل شبكة من التحالفات المناهضة للصين.. وتسببت الشراكة الجديدة في فضيحة وخلافات جدية في الغرب: فقد استاءت فرنسا من الولايات المتحدة بسبب إلغاء عقد الغواصات مع أستراليا، ولأول مرة في التاريخ استدعت سفيريها من واشنطن وكانبيرا.
يظهر تشكيل أوكوس أن واشنطن تركز على العنصر العسكري في ردع الصين. يؤثر هذا التشكيل أيضا، وإن بشكل غير مباشر حتى الآن، على روسيا، حيث تظهر دولة أخرى غير صديقة لموسكو في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لديها أسطول غواصات نووية (وإن يكن من دون أسلحة نووية في الوقت الحالي).
من الواضح أن بحر الصين الجنوبي، الذي يمر عبره طريق الصين التجاري الرئيس، أصبح ساحة لمواجهة عسكرية محتملة بين واشنطن وبكين. تحاول واشنطن منذ وقت طويل وضع البحر تحت سيطرتها تحت شعار “حرية الملاحة”.
أصبحت أستراليا، القريبة نسبيا من بحر الصين الجنوبي، رابطا لا غنى عنه في الخطط الأمريكية. وامتلاك غواصات نووية في المستقبل سيسمح لأستراليا بالقيام بدوريات طويلة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
بشكل عام، تعد الشراكة الدفاعية التي تم تشكيلها حديثا محاولة محفوفة بالمخاطر من إدارة بايدن لاستعادة الهيمنة الأمريكية في العالم. فـ أوكوس يقيد الصين من جهة المحيط الهادئ، وظروف الانسحاب الأمريكي الغريب من أفغانستان خلقت مشاكل للصين (وبالتالي، لروسيا) من جهة الغرب، في آسيا الوسطى.
على هذه الخلفية، تؤكد الصين على تزايد أهمية دور منظمة شنغهاي للتعاون في تحقيق الاستقرار في العالم والدور الخاص للتعاون الاستراتيجي بين روسيا والصين اللتين تشكلان نواة هذه المنظمة.
المصدر : روسيا اليوم
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب