بقلم: فيليب وايتسايد  ————

 

 (صحيفة: اسكاي نيوز, البريطانيةـ ترجمة: انيسة معيض-سبأ):

 

بخلاف القتال في سوريا , فإنها حربٌ لا تضع القوات الروسية ضد الحلفاء المدعومين من الغرب ولاٌ تظهر ايا من الجماعات رغم وهنها في الخطوط الامامية مثل ما يحدث مع تنظيم الدولة الاسلامية. لكنها مازالت تسبب معاناة لا توصف للملايين.

 

يخوض التحالف بقيادة السعودية، والذي يدعم الحكومة الرسمية في اليمن, حربا ضد المتمردين الحوثيين, الذين يعتقد انهم يتلقون دعما من ايران.

 

وفيما يلي ستة اشخاص يحكون قصصا تبين لما يواجه اليمنيون من اوضاع مأساوية تزداد باستمرار:

 

 المقاتل الحوثي:

 

يقف المقاتل الحوثي امام بقايا مبنى محطم بالقرب من القصر الرئاسي اليمني, ويبدو حازما، يشق طريقه في اوساط الدمار والخراب الذي يعد جزء من الحياة اليومية للسكان في العاصمة اليمنية صنعاء.

لقد قام الحوثيون سابقا بقتل الرئيس اليمني السابق, علي عبدالله صالح, الذي كان في تحالف معهم منذ 2015، بتهمة التخطيط للانشقاق عنهم والانضمام الى خصومهم.

لقد كان تحالفا فعالا, حيث قامت جماعة الحوثي وصالح بالاستيلاء على مساحات واسعة من الاراضي في البلاد وتقهقرت القوات الموالية للحكومة .

 

ومنذ ذلك الحين, وهم يخوضون حرب استنزاف ضد التحالف الذي تقوده السعودية والذي يدعم حكومة اليمن المعترف بها دوليا.

كان السعوديون يخشون من هيمنة الحوثي المنتمي الى المذهب الشيعي او ان يصبحوا وكلاء لإيران ـ اعدائهم اللدودين ـ  لذا قاموا بشن هجمات جوية ضدهم. لكن الحوثيون انجرفوا الى حرب شاملة طويلة الامد. فمعظمهم منحدرين اساسا من قبيلة يمنية تنتهج المذهب الشيعي وتوافدوا من شمال البلاد, ويطلق عليهم الزيديون. وقد قاموا بتنفيذ تمردا ضئيلا في عام 2004 ردا على مقتل حسين الحوثي احد قادتهم.

بعد ان ادى الربيع العربي عام 2011 الى التفاؤل في اوساط اولئك المعارضين للأنظمة القائمة منذ فترة طويلة في الشرق الاوسط , زادت الجماعة من الانخراط في التنافس على السلطة في البلاد.

وادى ذلك الى الاستيلاء على العاصمة  صنعاء في 2014, والقصر الرئاسي في عام 2015,  وإحكام السيطرة على المزيد من الاراضي غرب البلاد, فيما تم تراجعهم من بعض المناطق.

وقد اتهمت الجماعة بالقيام بمساعدة ايران في” الحرب الباردة في الشرق الاوسط” ضد المملكة العربية السعودية, لكن هناك احد الاعضاء في الامم المتحدة على الاقل يقول ان الحوثيين ليسوا تحت قيادة ايران.

لقد اتهمت السعودية ايران بانها تقوم بتزويد الجماعة بالسلاح, مستشهدة بأدلة تتمثل بالصواريخ ايرانية الصنع, والتي اطلقت من المناطق التي يسيطر عليها الحوثيين على الرياض ومدن اخرى.

 

لكن ايران قامت بنفي هذه الادعاءات, وقالت ان تحرك الحوثيين في نوفمبر في ذلك العام كان “مستقلا” وكان “نتيجة لعدوان المملكة السعودية”.

وفي غضون ذلك ، اتهمت منظمة هيومن رايتس ووتش ومقرها نيويورك الحوثيين بمجموعة من الانتهاكات لحقوق الإنسان في المناطق التي يسيطرون عليها، بما في ذلك أخذ الرهائن والتعذيب والاختفاء القسري.

 

ضحايا القنبلة امريكية الصنع:

 

بثينة البالغة من العمر خمس سنوات, تورمت عينيها وظهرت الكدمات والكسور عليها اثر غارة جوية سعودية دمرت منزلها. ويقول عمها علي الريمي: كان لديها خمس من الصديقات التي كانت تلعب معهن والآن لا احد معها.

وقد اتهمت منظمة العفو الدولية استخدام السعودية للقنبلة الامريكية الصنع في هذه الهجمة التي تعرض لها منزلهم في صنعاء والذي ادى الى جرح بثينة وتوفي ابويها واخوتها ومدنيون اخرون.

وقد صرح احد الخبراء في جماعة الحملة الدولية انه تم فحص الصور الفوتوغرافية التي زودهم بها احد الصحفيين المحليين والذي قام بجمع الشظايا وبقايا الانفجار المتناثرة. وتقول المجموعة, حدد وبشكل لا ريب فيه من خلال لوحة البيانات للجهاز التي تبين انه كان جزء من سلاح جو- ارض يتم التحكم به بالليزر. وتبين منظمة العفو الدولية ان وثائق الوكالة الامريكية للتعاون الامني الدفاعي انه تم بيع 2800 جهاز من هذا النوع الى المملكة العربية السعودية في 2015.

واضافت المجموعة بان لديها ما يثبت بانه تم استخدام قنابل بريطانية الصنع أيضا في الهجوم الذي نفذ على مصنع مدني.

وتظهر تراخيص التصدير التابعة للمملكة المتحدة أن أكثر من 4.8 مليار جنيه استرليني من الأسلحة البريطانية قد بيعت إلى السعودية منذ مارس 2015، عندما أعلن السعوديون عدوانهم من خلال شن غارات جوية، وفقا لـما اوردته الحملة ضد تجارة السلاح.

وفي 6 سبتمبر، اعترف وزير الخارجية أليستر بيرت بأن المملكة المتحدة أصدرت تراخيص لأنظمة الأسلحة التي سيتم توريدها “وليتم استخدامها اخيرا في المملكة العربية السعودية”.

وتقول جماعات مثل منظمة العفو الدولية إن الهجمات التي يشنها التحالف الذي تقوده السعودية، باستخدام الأسلحة التي يوفرها الغرب، مسؤولة عن آلاف الضحايا.

في الواقع، وجدت مجموعة من الخبراء المكلفين من قبل مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في أغسطس 2018 أن “الغارات الجوية للتحالف تسببت في معظم الإصابات المباشرة للمدنيين” خلال الحرب.

كما وجدت أدلة تثبت أن الغارات الجوية استهدفت الأسواق والجنازات وحفلات الزفاف وقوارب المدنيين والمرافق الطبية.

واعترف السعوديون في وقت لاحق بأن الهجوم على منزل بثينة كان “مؤسفًا” وأعربوا عن “الاسف” وبان ” الحادث وقع نتيجة  خطأ فني ” لكنه أضاف أن الهدف الأصلي كان مشروعًا حيث كان هدفا مستخدما من قبل الحوثيين، الهدف تم إنشاؤه لاستخدام المدنيين كدروع بشرية.

في أعقاب الغارة التي نفذها التحالف على حافلة مدرسية في أغسطس من هذا العام، صرح وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو للكونجرس أن السعودية وحليفتها الإمارات العربية المتحدة تتخذان خطوات فاعلة لحماية المدنيين. لكنه أضاف أنه تم اتخاذ تدابير من شأنها أن تسمح للولايات المتحدة بمواصلة تزويد الطائرات بالوقود التي يستخدمها التحالف السعودي في الحرب.

كانت إدارة أوباما قد علقت بيع التكنولوجيا الموجهة بالغة الدقة للسعوديين في ديسمبر 2016 بسبب المخاوف من سقوط الضحايا في اوساط المدنيين، لكن إدارة ترامب قامت منذ ترأسها بإلغاء هذا الحظر.

دعت مجموعة خبراء الأمم المتحدة جميع الدول، بما في ذلك المملكة المتحدة، إلى التوقف عن تزويد القوات المشاركة في الصراع  في اليمن بالاسلحة..

 

 

 

    الطفل الجائع:

 

كان نصير البالغ من العمر سنة واحدة يتضور جوعا عندما تم إحضاره إلى مركز صحي تديره منظمة “أنقذوا الأطفال”.

 

كان الصغير يعاني من سوء التغذية والإسهال عندما تحدى هو وأمه سعاد الألغام الأرضية والضربات الجوية والذهاب الى المركز لتلقي العلاج. وهو من مدينة الحديدة، وهي مدينة تخضع لحصار منظم لأنها مدينة ساحلية يعتقد التحالف الذي تقوده السعودية أنها تستخدم لتزويد الحوثيين بالسلاح. كما واجهت المدينة قصفًا منتظمًا، حيث خاض المتمردون والقوات الموالية للحكومة معارك من أجل احكام السيطرة عليها..

وهذا يعني أن الصغار مثل “نصير” غالبًا ما يعانون من الجوع بينما يكافح آباؤهم، إما للعثور على عمل يمكنهم من توفير الطعام أو التزود بما يحتاجون إليه للبقاء على قيد الحياة.

لقد تم معالجة مالا يقل عن 65,000 طفل يمني يعانون من سوء التغذية  العام الماضي من قبل منظمة انقذوا الاطفال وشركائها المحللين كما توفي ما يقدر بـ 36,000 طفلا دون سن الخامسة بسبب عدم حصولهم على ما يكفي من الطعام.

الكثير من المتضررين محاصرين في مناطق تدور فيها رحى المعارك ولا يستطيعون الفرار منها بسبب الحصار المفروض على الحديدة. وكان السعوديون قد أطلقوا عملية قطع الامداد والاستيلاء على الميناء في عام 2015 لمنع تزويد الحوثيين بالأسلحة عن طريق البحر – ولكن هذه العملية اثرت على وصول الغذاء ايضا، حيث ان ما يقرب من 90٪ من المواد الغذائية التي تعتمد عليها البلاد تأتي من الواردات، وفقا لمنظمة أوكسفام.

 

لقد تصاعدت أسعار المواد الغذائية وحال القتال الكثيف دون وصول الكثير من المعونات التي تدخل البلاد إلى أكثر الأماكن التي في امس الحاجة إليها.

في هذه الأثناء، يعاني ملايين اليمنيين من عدم التمكن من ايجاد عمل، لذا فهم لا يستطيعون توفير الطعام لأطفالهم.

وشهدت الأشهر الأخير هدوء في القتال حول مدينة الحديدة، لكن منظمة إنقاذ الطفولة تقول الآن إن مئات الآلاف من الأطفال اليمنيين عرضة للموت إذا تسببت الهجمات المتجددة في إلحاق الضرر أو إغلاق الميناء بشكل مؤقت.

وقال ممثل المؤسسة الخيرية في اليمن، تامر كيرلس، “حتى ان حدوث اي اضطراب ضئيل جدا في إمدادات الغذاء والوقود والإمدادات الاغاثية التي تمر خلال الميناء الحيوي قد يعني موت مئات الآلاف من الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية غير القادرين على الحصول على الطعام الذي يحتاجونه للبقاء على قيد الحياة”.

وقد استأنف التحالف بقيادة السعودية الهجوم للاستيلاء على الحديدة بعد انهيار محادثات السلام في وقت سابق.

وتقول منظمة انقذوا الاطفال انه في حال استمر القتال فأن اكثر من مليون طفل في اليمن يمكن أن يقعوا في براثن  المجاعة، ليصل العدد الإجمالي إلى 5.2 مليون طفل..

 

 

 

 

 

اللاجىء:

 

منذ عام 2015، كان منزل فاطمة البالغة من العمر 15 عامًا عبارة عن خيمة متداعية مصنوعة من قصاصات من الخشب والقماش المشمع البلاستيكي. واضطرت الفتاة وعائلتها للهروب من منطقة ميناء الحيمة في الحديدة جراء اشتداد القتال من أجل احكام السيطرة على الأراض مما ادى الى تعريض حياتهم للخطر.

وهناك مخيم يحوي مايقرب من 250 خيمة في ضواحي العاصمة يزود بعض الاغطية ، لكن الارضية التي اقيم عليها المخيم ليست نظيفة كما ان المياه غير صالحة وغير نظيفة لذا يعد صراع يومي مستمر ..

وقالت فاطمة: لقد فقدت تعليمي الذي أحببته كثيراً. في كل ليلة ننام جائعين، نحلم بأننا نأكل “.. تعتبر فاطمة واحدة من أكثر من 2.4 مليون شخص في اليمن فروا من ديارهم، ويعيش معظمهم في ملاجئ مكتظة وبأغطية بديلة مؤقتة، وفقاً للمفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين.

يعيش بعض النازحين في الخيام منذ عقود، حيث استمر القتال في بعض الأماكن منذ حرب الوحدة في أوائل التسعينات.

بالإضافة إلى ذلك، يعيش أكثر من 250,000 شخص في اليمن بعد فرارهم من بلدان أخرى مزقتها الحروب عبر خليج عدن – معظمهم من الصومال. ومع نزوح واحد من كل عشرة من سكان اليمن ، اضطرت وكالات الإغاثة والأمم المتحدة إلى التدخل للمساعدة. لكن النازحين داخليا واللاجئين هم مجرد غيض من فيض.

تقدر الأمم المتحدة أن ما يقرب من 20 مليون شخص في حاجة إلى شكل من أشكال المساعدة الإنسانية. حوالي 14 مليون يمني لا يحصلون على الرعاية الصحية الجيدة، ويكافح الملايين للعثور على الأغذية الأساسية، وقد تضررت مئات المدارس.. ووفقاً لموقع أخبار العرب ، فإن أكثر من مليون يمني فروا عبر الحدود إلى البلدان المجاورة.

 

طبيب الكوليرا:

 

الدكتورة أنيسة طبيبة منذ 27 عامًا، قضت 15 منها في صنعاء. إنها الأمل الأخير لآلاف اليمنيين المرضى في عاصمة البلاد، الذين عانى الكثير منهم من الكوليرا. وتضع ملصقات طبية باهتة على جدران عيادتها تحذر من المرض الذي غالباً ما يكون مميتاً، والذي تفشى في البلاد في عام 2017.

لكن الكوليرا تتسارع مرة أخرى، وفقا لأحدث البيانات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية. بدأت عيادة أنيسة في رؤية أعداد متزايدة من الحالات من منتصف عام 2015 وتواجه البلاد الآن أسوأ تفشي للمرض في العالم في العصر الحديث.

 

وقالت “خلال بداية تفشي الكوليرا، جاءتني مئات الحالات”. “لقد تمكنا من إعطاء العلاج ومراقبة المرضى حتى يتعافوا.

إلى جانب الكوليرا، هناك حوالي 300 حالة من حالات سوء التغذية كانت تاتي كل شهر. ليس من صنعاء فحسب بل من جميع انحاء البلاد. على الرغم من ان المرض ظل متواريا لعدة أشهر، إلا أن وباء الكوليرا في اليمن تفشى في أبريل 2017، ومنذ ذلك الحين تم الإبلاغ عن ما مجموعه 1.2 مليون حالة مشتبه بها و 2515حالة وفاة.

ويقول الصليب الأحمر أن المشكلة تفاقمت بسبب الافتقار إلى الرعاية الصحية.

“وقالت: معظم المرضى فقراء للغاية. لا يستطيعون شراء الأدوية. أحيانًا من المرضى من يتم وصف العالج لهم لكنهم  لا يقومون بشراء العلاج بسبب عدم قدرتهم على الشراء لذا عندما يعودون لإجراء الفحص الطبي في الشهر التالي تكن حالتهم قد تدهورت للغاية.”

وقد قام الأطباء في جميع أنحاء البلاد، ينتمون الى وكالات مثل منظمة الصحة العالمية واليونيسف بإعطاء اللقاحات للناس. قامت منظمة أنقذوا الأطفال والصليب الأحمر بتوفير الإمدادات الأساسية لعلاج الأشخاص الذين تظهر عليهم الأعراض.

لكن جميع الوكالات تقول إن عدم توفر المياه النظيفة – اضافة الى الكثير من النازحين وأولئك الذين يعيشون في مناطق التي تدور فيها رحى المعارك الذين يجبرون على الشرب من مصادر غير آمنة، وما يقدر بنحو 20 مليون شخص بدون مياه نظيفة أو خدمات الصرف الصحي – كل هذه المقومات تساعد على تفشي الكوليرا..

 

المقاتل الموالي للحكومة:

 

وهو موال للحكومة المدعومة من قبل السعودية الإمارات العربية المتحدة ويمكن أن يكون يمنيًا، لكنه ربما يكون من إحدى الدول التي تعهدت بتقديم الدعم للإتلاف الذي انضمت اليه. ازدادت أهمية طيران الإمارات في الحرب التي تفاقمت بالتدخل العسكري السعودي منذ عام 2015.

في ذلك العام، ذكرت قناة العربية الإخبارية ان المملكة العربية السعودية نشرت 100 طائرة مقاتلة و 150 ألف جندي ووحدات بحرية أخرى.

 

الا انه انضمت إليها الإمارات، وكذلك الكويت وقطر والبحرين، ومصر والأردن والمغرب والسودان وقامت هذه الدول بتقديم الدعم، وفقا لما اوردته صحف منها بوسطن غلوب وميل.

 

وبينما انسحبت قطر منذ ذلك الوقت، أصبحت الإمارات العربية المتحدة اللاعب الرئيسي، حيث قامت بتحالفات خاصة بها، وأحياناً تلك التحالفات تحمل عواقب غير متوقعة.

 

يصرح جوناثان فينتون-هارفي لصحيفة “ميدل ايست اي” إنه في حين كان هدف الحكومة السعودية هو استعادة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى السلطة، في حين تهدف الإمارات إلى تقسيم اليمن بحيث تنبثق دولة في الجنوب التي ستصبح حليفتها. فيما يزعم منتقدو الإمارات العربية المتحدة أنهم متورطين في سحق المعارضة، مستخدمين الاعتقالات التعسفية وتعذيب الأشخاص الذين تقول عنهم متطرفين.

 

لكن بعض الباحثين، مثل هيلين لاكنر، يقولون إنه بسبب طموحات الإمارات العربية المتحدة، فإنها تقوم بتشكيل تحالفات غالباً ما تتعارض مع أهداف السعوديين، على سبيل المثال تحالفات مع مجموعة لها علاقات مع القاعدة ..

 

هذا على الرغم من أن السعوديين المتحالفين مع الولايات المتحدة كانوا معاديين للجماعة الإرهابية التي كانت مناصرة لأسامة بن لادن.

 

نفذت الولايات المتحدة العديد من الهجمات بطائرات بدون طيار على أهداف للقاعدة في اليمن منذ عام 2000 ولازالت في حالة حرب معها، ولكن الجماعة تمكنت من الاحتفاظ بحضور مهم في اليمن.

 

في هذه الأثناء، يواصل السعوديون شن حرب على الحوثيين، الذين لا يدعون فقط أنهم الحكومة الشرعية لأنهم يسيطرون على العاصمة اليمنية، أيضًا يعارضون تنظيم القاعدة.

 

لا تزال حكومة هادي، التي لا تزال موجودة حالياً في الرياض، لا تحظى بشعبية في العديد من الجهات وفي أكتوبر كانت هناك احتجاجات في الشوارع بسبب فشل وزرائه في تحسين الاقتصاد في المناطق التي يسيطرون عليها.

 

في غضون ذلك، أصبحت إيران، على الرغم من الاتفاق الدولي بشان قدراتها النووية في عام 2015، معزولة بشكل متزايد ووصمت من قبل حلفاء الولايات المتحدة بعلاقتها بالإرهاب، مما يجعل احتمال التوصل إلى اتفاق سلام ضئيل أكثر وأكثر.