منظمة دولية تكشف أرقاماً مخيفة جراء غزو أفغانستان: 33 ألف طفل قُتلوا وشُوِّهوا على مدار 20 عاماً
السياسية – رصد :
كشفت منظمة “أنقذوا الأطفال” الدولية، الثلاثاء 31 أغسطس/آب 2021، أن ما يقرب من 33 ألف طفل قُتلوا وشُوِّهوا في أفغانستان على مدى الـ20 عاماً الماضية، بمعدل طفل واحد يتعرض لهذه الممارسات كل 5 ساعات.
جاءت بيانات المنظمة (مستقلة مقرها لندن) بالتزامن مع إتمام الولايات المتحدة انسحابها من أفغانستان بعد حرب هي الأطول في تاريخها، استمرت 20 عاماً.
فيما أوضحت المنظمة الدولية أن طفلاً واحداً على الأقل “قتل أو شوه كل 5 ساعات خلال الـ20 عاماً الماضية في أفغانستان”.
كما أضافت: “كانت الأرقام بمثابة نظرة بائسة على التكلفة المميتة للحرب على الأطفال”، مؤكدة أن العدد الحقيقي للضحايا من الأطفال جراء الصراع في أفغانستان “من المرجح أن يكون أعلى بكثير من العدد المقدر بـ32 ألفاً و945”.
الجوع والفقر والمرض
في حين لفتت المنظمة إلى أن العدد “لا يشمل الأطفال الذين ماتوا بسبب الجوع والفقر والمرض خلال تلك السنوات”.
في السياق، دعت المنظمة المجتمع الدولي إلى إنقاذ الطفولة في أفغانستان وتقديم الدعم للأطفال “بشكل عاجل”.
يشار إلى أن حركة “طالبان” تمكنت، الثلاثاء، من فرض سيطرتها الكاملة على “مطار حامد كرزاي الدولي” في كابول، عقب انسحاب آخر الجنود الأمريكيين من المطار، مع حلول 31 أغسطس/آب الجاري، وهي المهلة الممنوحة للولايات المتحدة للخروج بشكل كامل من أفغانستان.
أرقام مخيفة
في السياق، كشف صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، الإثنين 23 أغسطس/آب 2021، أن هناك نحو 10 ملايين طفل في جميع أنحاء أفغانستان بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية للبقاء على قيد الحياة، متوقعاً أن يعاني ما يقدر بمليون طفل من سوء التغذية الحاد الوخيم على مدار هذا العام، ويمكن أن يموتوا دون علاج.
فيما أكدت الوكالة الأممية، في بيان، أن الملايين سيظلون بحاجة إلى الخدمات الأساسية وضمن ذلك حملات التطعيم المُنقذة للحياة ضد شلل الأطفال والحصبة، والتغذية والحماية والمأوى والمياه والصرف الصحي، محذّرة من وفاة العديد من الأطفال بسبب سوء التغذية الحاد الوخيم.
كما أن هناك نحو 4.2 مليون طفل خارج المدرسة، من ضمنهم أكثر من 2.2 مليون فتاة، بحسب أرقام “اليونيسف”.
كانت الأمم المتحدة قد وثقت، منذ يناير/كانون الثاني الماضي، أكثر من ألفي انتهاك جسيم لحقوق الأطفال، وما يقرب من 435.000 طفل وامرأة من النازحين داخلياً.
في حين شدّدت الوكالة الأممية على أنه بعد 65 عاماً من العمل بأفغانستان في مساعٍ لتحسين حياة الأطفال والنساء، ستظل “اليونيسف في الميدان، الآن وفي الأيام المقبلة”، مؤكدةً “التزامها بشدة” تجاه أطفال البلد، والقيام بمزيد من العمل من أجلهم.
كانت حركة “طالبان” قد شرعت، منذ مايو/أيار، بتوسيع سيطرتها في أفغانستان، مع بدء المرحلة الأخيرة من انسحاب القوات الأمريكية المقرر اكتماله بحلول نهاية الشهر الجاري.
أما خلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية بأفغانستان. وفي 15 أغسطس/آب الجاري، دخل مسلحو الحركة العاصمة كابول وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني البلاد ليقيم في الإمارات.
المادة الصحفية : تم نقلها حرفيا من موقع بوست