(اغتيال خاشقجي )أين ذهبت مبادئ حقوق الإنسان ؟
السياسية – خاص :
يوما بعد يوم تترسخ قناعة العالم بان المملكة العربية السعودية هي بالفعل مملكة الشر .. مملكة توظف ذلك الطوفان المالي الذي تمتلكه لخدمه إعمال الشر والجريمة والتأمر والاغتيالات .في العالم أصبح يعبد المال ويبيع قيمة ومبادئه وإنسانية بالمال .
جاءت قضية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي لتهتك ماتبقى من ستار تتخفى ورائه المملكة العربية السعودية ولتبرز وجهه الحقيقي إمام العالم كله خاصة من يسمي نفسه بالعالم الحر الحامي حماء الديمقراطية وحقوق الإنسان (الولايات المتحدة الأمريكية – واورباء الغربية ) الذي أخذت بمختلف الطرق والسبل تبحث عن أعذار ومبررات للجريمة التي يمكن إن توصف بأنها جريمة بحق الإنسانية كلها إرضاء للمال السعودي وتحت ضغطها تلوي هذه المملكة الشريرة أعناق الرجال والقادة والروائساء كما تلوي أعناق النصوص الدينية وتوظف الإسلام لصالحها وتطوع مبادئ وقيم العالم لخدمة أفعالها الغير إنسانية والإجرامية .
لم يحصل في تاريخ العالم القديم والحديث إن استدرجه دوله معارض لها من مواطنيها ليأتي من مقر إقامة إلى قنصليتها ويتم تصفيته بطريقة إجرامية وحشية .. لقد تم افتراسه داخل القنصلية كما تفترس الضواري فريستها والعالم كل يعلم ذلك وفي المقدمة الولايات المتحدة الأمريكية التي تدعي حماية للحقوق الإنسان والديمقراطية .
شي معيب على امريكاء ورؤسائها ومبادئها وقيامها ودستورها منذو قيامها وحتى اليوم إن يعلن أسوء رئيس أمريكي على الإطلاق أنها رغم بشاعة هذه الجريمة سوف يقف مع المملكة العربية السعودية وولي عهدها المتهم الأول بإصدار أوامر التصفية للمعارض السعودي خاشقجي ويجاهر ترامب في تصريحات متتالية بموقفة هذه والعالم يتابع بذهول وهو يبيع قيم ومبادئ وأخلاقيات ودستور بلاده بالمال قائلا انه لن يضحي بالاستثمارات السعودية في بلادة والتي تقدرا بعشرات المليارات من الدولارات من اجل سواد عيون جمال خاشقجي .. أين هي إذن حقوق الإنسان والمبادئ الأمريكية وأين دستورها الذي يمجدونه ليل نهار ويحاولون تطويع العالم كله لكي يعمل وفقا للدستور الأمريكي .. اهكذا المال يذل الرجال والقادة ويلغي المبادئ والقيم .
إذن لم يعد هناك إدناء شك بحقيقة الدور الإجرامي للملكة الشر ليس على المستوى الوطني والعربي والإسلامي والإقليمي بل على مستوى العالم كله مملكة تفعل ماتريد بيد وباليد الأخرى شيكات مفتوحة بمليارات الدولارات للتغطية على جرائمها .
وعليه هل يمكن القول إننا مع بداية الألفية الثالثة للميلاد وهذه الثورة المعلوماتية الجبارة والقفزات التكنولوجية المذهلة قد بات يحكمنا قانون الغاب المستند إلى القوة الغلبة .