إيران تبتعد أكثر عن التزاماتها بالصفقة النووية
السياسية:
تحت العنوان أعلاه، نشرت “إزفيستيا”، نص لقاء حول أفق عودة إيران إلى الصفقة النووية مع مزيد من ابتعادها عن الالتزام بها.
وجاء في اللقاء الذي أجراه إيلنار باينازاروف، مع الممثل الدائم لروسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، حول أسباب وقف المفاوضات بشأن الاتفاق النووي وكيف تنظر روسيا إلى زيادة احتياطيات طهران من اليورانيوم:
لا بديل عن استعادة الاتفاق النووي الإيراني في شكله الأصلي. تهتم روسيا بعودة الاتفاق الأصلي من دون استثناءات أو ملاحق.. المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران توقفت في 20 يونيو ولن تُستأنف قبل تنصيب الرئيس الإيراني الجديد في الخامس من أغسطس.
ولكن المدة التي تلي هذا التاريخ قبل العودة إلى المفاوضات غير معروفة. فلا يمكن استبعاد أن تخضع آراء طهران بشأن الصفقة “لتعديلات” بعد تغيير السلطة. وفي غضون ذلك، يفي الإيرانيون بجميع التزاماتهم ويحتفظون بالتسجيلات من الكاميرات في المنشآت النووية.
هل اتفقت جميع أطراف الصفقة على انتظار التنصيب في إيران؟
لا خيار آخر. إذا كان المفاوض الرئيس “غير ناضج” لاستئناف المفاوضات، فلا يبقى أمام الآخرين سوى تقبل ذلك كأمر واقع. لا أحد يريد التخلي عن المفاوضات، ما يعني ضرورة الانتظار حتى يصبح الإيرانيون مستعدين لاستئناف عملية التفاوض. في هذا الصدد، من المناسب الاستشهاد بمثال الولايات المتحدة. فقد دخل جو بايدن البيت الأبيض في نهاية شهر يناير، لكن المفاوضات، إذا لم تخني ذاكرتي، بدأت في بداية أبريل، أي استغرق الأمريكيون أكثر من شهرين لتطوير موقف والمجيء الى فيينا. آمل أن تستغرق هذه العملية في طهران بعد التنصيب وقتا أقل بكثير.
أرى أن من غير الصحيح تماما استخدام مصطلحات هنا مثل “الخطر” و”التهديد”، لكن هذا بالتأكيد لا يبعث الحماسة فينا. تبتعد إيران أكثر فأكثر عن التزاماتها بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة الأصلية. ربما يوجد حتى بعض اللاعقلانية في ذلك، لأن المفاوضات إذا انتهت إلى اتفاق، فسيتعين عكس كل هذه الانحرافات عن الاتفاق النووي الأصلي. وكلما ابتعدت إيران عن التزاماتها الأصلية، طال وقت العودة، الأمر الذي سيؤثر بالتالي على توقيت رفع العقوبات.
*المادة الصحفية نقلت حرفيا من موقع روسيا اليوم ولا تعبر عن راي الموقع