حقائق مبشّرة في معركة الوعي تجاه فلسطين والمقاومة
تُظهر استطلاعات غربية اتِّساع وضوح حقائق الصراع لدى شرائح متزايدة من الشعوب الغربية.
السياسية :
بات لافتاً وملحوظاً، بصورةٍ متزايدة، أن منطقة الشرق الأوسط تشهد في السنوات الأخيرة تحوّلات كبيرة؛ تحوّلات تتَّسع وتتشعب مجالاتها، وترتفع وتيرتها. في النوع، تتحرك المنطقة، في المستويات السياسية والأمنية والاقتصادية، لترسم معالم جديدة لتوازُن القوى في المنطقة. وفي الوتيرة، ترتسم صورة مُغايرة لمراكز القوّة، وهوية أصحاب اليد العليا من جهة، والمرتبكين المأزومين من جهةٍ ثانية.
بعد التحوّل الكبير الذي أحدثته هزيمة “جيش” الاحتلال في حرب 2006 على لبنان، فإن دينامية التحولات لم تتوقف، حتى اكتسبت زخم دفعٍ جديداً بعد الانتصار الأخير الذي حققه الشعب والمقاومة الفلسطينيان في معركة “سيف القدس” قبل أسابيع قليلة.
لكنّ هذا المسار العسكري، المتضمّن مفاعيلَ سياسيةً، لا يكتمل من دون النظر إلى معركة أُخرى موازية، باتت اليوم تكتسب أهمية فائقة، هي معركة صناعة الوعي العام بشأن قضايا شعوب المنطقة، لتثبيت أحقيَّتها في الأرض والثروات والسيادة، وإقناع العالم بهذه الأحقية. وكل ذلك لا يتم إلاّ من خلال تطوير الخطاب الإعلامي، وابتكار وسائل مخاطَبة الرأي العام، بلغة العصر وأدواته.
تجديد الخطاب الإعلامي المقاوم
في الخامس من تموز/يوليو الحالي، شهدت بيروت مؤتمر “فلسطين تنتصر: تجديد الخطاب الإعلامي وإدارة المواجهة”. المؤتمر، في توقيته ومضامينه، أتى في لحظةٍ إقليمية مليئة بالمعاني، كما أتى وليد ضرورةٍ طارئة لتفعيل نتائج الانتصار الأخير الذي سجّله خيار المقاومة في فلسطين والمنطقة في وجه الكيان الإسرائيلي ومشروع التطبيع.
ضمّ المؤتمر مجموعة كبيرة من النخب الإعلامية العربية المنتمية إلى نهج المقاومة المرتبطة بفلسطين أولاً وآخراً. كما تُوِّج الشكل بافتتاح الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصر الله، للمؤتمر، ومساهمته اللافتة في تحديد أطر البحث، ووضعها في سياقٍ بنّاء يؤسس انتصاراً جديداً في هذه الساحة المُغايِرة لساحات الانتصار التي حقّقها خيار المقاومة طوال سنوات عمره. ولفت تأكيدُ السيد نصر الله أهميةَ المنجَزات التي حقّقها محور المقاومة، الذي يتخذ عنواناً قديماً في مضامينه، جديداً في إخراجه، وهو “محور القدس”، وذلك بدلاً من دوران المؤتمرات المماثلة عادةً حول النواقص والتحديات. لقد أظهر السيد نصر الله ضرورة أن يعلم الرأي العام، والإعلاميون أنفسهم، بأهمية ما أنجزوه حتى الآن، من أجل بناء الخطوات اللاحقة، على قاعدة صُلبة من الثقة والتصميم، فتحدّث عن ضرورة تطوير الخطاب الإعلامي الخاصّ بمحور المقاومة، بالتوازي مع تحقيق الإنجازات في مختلف جبهات هذا المحور.
وكان مهماً أن يدعو السيد نصر الله، في افتتاح المؤتمر، إلى “تطوير المواجهة الإعلامية، كما في المواجهة العسكرية”، لأنه “في المواجهة مع الاحتلال الإسرائيلي والهيمنة الأميركية، لا يجوز تفكيك المواجهة”. إنه الخطاب المستند إلى حقّ شعب فلسطين في أرضه، وحق سوريا في جولانها، وإلى إيجاد معايير الحقّ في القضية الفلسطينية، وفي الخطاب الإعلامي لمحور المقاومة.
لقد تبلورت، في الكلمة التي أطلقها السيد نصر الله عبر منصّة تجديد الخطاب الإعلامي، خريطةُ طريقٍ إعلامية للمحور، تستند إلى انتصاراته “لتفرض قواعد الاشتباك على الإسرائيلي والأميركي”، بعيداً عن نثر “قصائد شعر على الأطلال، بل قصائد انتصارات”.
لكنّ هذه الخريطة، وفق تصوّره، لا تنبع من تطوير الدعاية المتفلّتة من الضوابط الأخلاقية، أو تلك التي تقوم على تضليل جماهير المحور نفسه. لذلك، شدّد السيد نصرالله على أن “من أهمّ نقاط قوة إعلام محور المقاومة، الصدقَ في نقل الخبر والوقائع والحقائق”، حتى بات “العدو يثق بإعلام المقاومة أكثر مما يصدّق قادته، بسبب صدق إعلامنا”.
هي نقطة محورية في التفريق بين خطاب المنتمين إلى قضية فلسطين، وخطاب أعدائهم. فهؤلاء الأخيرون، يَحُوكون خطابهم ضد المقاومة وشعوبها بخيوط الكذب والدسّ والتضليل، بينما يعاني إعلام المقاومة جرّاء التزامه ضوابطَ أخلاقية ووطنية ودينية، تحرمه، في كثير من الأحيان، من مكاسب كان يمكن تحقيقها لو كان أقل شفافيةً مع مناصريه؛ ذلك بأنه، وفق منطلقاته الأخلاقية، ملزَم بتطوير خطاب حقيقي، لكن مفيد في الوقت نفسه.
تكمن صعوبة هذا الأمر في التعارض الذي ينشأ، في كثير من الأحيان، بين ضرورة استخدام الحقيقة لتثبيت الصدقية والتناغم مع القناعات من جهة، وبين تعقُّد المشهد وعدم سهولة إيصاله إلى الجماهير، بحقيقته كاملة، في ظل المواجهة مع التضليل وبراعة الخطاب المقابل من جهةٍ أخرى. وهذا، بالتحديد، هو لبّ المعركة القائمة في هذا الميدان، الذي يُظهر فيه إعلام المحور جهوداً لا بدَّ من تقديرها، قبل الشروع بتطويرها.
قدّم المشاركون في المؤتمر أوراقاً عملية في مجالات الإعلام التقليدي والإعلام الجديد، غاية في الأهمية والقيمة. وتبيّن ذلك في تشديد مساهمات من أجيالٍ جديدة في الإعلام على الصدق في عمل المقاومة الإعلامية، وبراعة في استخدام الموارد المحدودة والمحاصَرة لتحقيق نتائج لافتة في ميدان الصراع، بشأن التأثير والإقناع.
لا شك في أن انتصارات الميدان ساهمت في تأسيس الثقة عند إعلاميي المحور ومؤسساته. فالمقاومة “عندما وعدت بالتحرير حققته، وعندما وعدت بعدم ترك الأسرى في السجون خاضت الحروب لتحريرهم. والمقاومة في غزة بدأت معركتها بالدفاع عن القدس المحتلة لتصنع معادلة جديدة”. حتى تميز هذا النهج، وخصوصاً في السنوات الأخيرة، بتأسيس انتصاراته في ميدانَي الوعي العام والمقاومة النفسية على قاعدة تقوم على “الوقائع والحقائق والدراسات والأبحاث”، لا على “الأوهام والأكاذيب”.
في مقابل هذه الجهود التي يبذلها “إعلام المحور”، تطرَّق البحث، انطلاقاً من خريطة السيد نصر الله، إلى دور الهيمنة الأميركية في إعاقة تطور دول المنطقة، وقيام هذه الهيمنة بـ”سلب القرار والخيرات”، وحماية الكيان الإسرائيلي، وعدم إمكان تحرير فلسطين بمعزل عن مواجهة هذه الهيمنة. لقد وصف السيد نصر الله إنجازات إعلام المقاومة في العقود الأخيرة بـ”الكبيرة”، ودعا إلى “التأسيس عليها من أجل التطور”، وتبادل التجارب والخبرات في الإعلام و”الاستفادة من مواقع التواصل الاجتماعي”، بحيث “يمكن للعدو إنزال الفضائيات، لكنه لا يمكنه إيقاف مواقع التواصل الاجتماعي. لذا، يجب الاستفادة منها”. وهي التي “استطاعت أن تشارك في صنع الانتصارات للمقاومة”، في مقابل الحرب الإعلامية ضد المقاومة، والتي “تسخّر مليارات الدولارات لتشويهها”، وخصوصاً أن “بعض الإعلام الخليجي بات ينظّر لأحقية العدو في فلسطين، وللتركيز على قوته، والعمل أيضاً على تشويه صورة المقاومين، عبر إلصاق بعض التهم بهم، وتسميتهم بتسميات غير حقيقية”.
خلص التوجيه الاستراتيجي للجهد الإعلامي إلى السعي لـ”تكريس المعادلة الإقليمية الجديدة، لحماية القدس المحتلة”، تحت عنوانٍ عريض وجِدّي، بعيداً عن الاستهلاك الإعلامي. وهو وضع “المنطقة كلها في مقابل القدس”، وتشبيك كل عناصر القوة من أجل فرض هذه المعادلة.
اتِّجاه إلى خسارة الكيان معركةَ الرأي العام الغربي
من هذا المنطلق، لا بدّ من إعادة رسم المسار الحقيقي، عبر إيضاح الحقائق لشعوب المنطقة وللعالم، على حدٍّ سواء. فكيف تنظر شعوب الغرب إلى قضايانا. وكيف تنظر شعوبنا إليها، ثم كيف ينظر الإسرائيليون أنفسهم، في دواخلهم العميقة، إلى هذه الحقائق؟
خلال العام الماضي، أظهر استبيان قام به مشروع الجوار الجنوبي للاتحاد الأوروبي في “إسرائيل”، أن أغلبية الإسرائيليين تشعر بأنّ الاتحاد الأوروبي و”إسرائيل” يتقاسمان ما يكفي من القِيَم المشتركة ليتمكّنا من التّعاون معاً (63%)، في حين أن أكثر من نصفهم يعتبرون أن كيانهم لديه فعلاً علاقات جيدة بالاتحاد الأوروبي.
لقد شمل استطلاع الرّأي ثمانية بلدان ضمن البلدان الشريكة في جنوبيّ المتوسّط، وجرى في “إسرائيل” بين شهري حزيران/يونيو وتموز/يوليو 2020، واستطلع آراء 1000 شخص تمّ الحديث معهم في لقاء مباشِر. وطُرحت على المشاركين أسئلة بشأن إدراكهم العام للاتحاد الأوروبي والقيم المرتبطة به، وعلاقات الاتحاد الأوروبي بكيانهم، ومفعول الدّعم المالي الأوروبي، بما في ذلك دعم استجابة بلادهم لأزمة فيروس كورونا. تطرّق الاستبيان أيضاً إلى المصدر المفضّل، والذي يستقي منه المستجوَبون المعلومات، وإلى الذي يشعرون به تجاه وضعهم الشخصي وأوضاع بلادهم وتطلّعاتهم المستقبليّة.
في الإجابة عن السّؤال بشأن علاقات بلادهم بالاتحاد الأوروبي، قال 52% إنها جيّدة، وقال 34% إنّها سيّئة، وهي نسبة اقلّ كثيراً من نسبة 67% المسجّلة في المشرق (59% في المغرب). ويعتبر 46% أنّ للاتّحاد الأوروبي تأثيراً ايجابيّاً في التّنمية في “إسرائيل” (مقارنة بنسبة 61% في المنطقة). بيد أنّ أغلبيّة (72%) مَن هم على علم بأنّ الاتحاد الأوروبي يقدّم دعماً ماليّاً إلى بلادهم، تعتبر أنّ ذلك الدّعم فعّال.
إذاً، لا يشعر الإسرائيليون، وفق هذا الاستطلاع للرأي، بكفاية الدعم الأوروبي لهم، وبالرضا عن صورتهم لدى الأوروبيين تبعاً لذلك. لكن استطلاعاً آخر يكشف، في شهر حزيران/يونيو 2021 (بعد الحرب الأخيرة)، أي بعد عام واحد فقط، ما هو أسوأ بالنسبة إليهم. فوفق الاستطلاع الذي كشفه موقع “عين الشرق الأوسط”، فإن أعداد الأوروبيين الداعمين لـ”إسرائيل” في تراجع.
ويشير الاستطلاع إلى أن الدعم الشعبي لـ”إسرائيل” في أوروبا انخفض انخفاضاً قياسياً بعد الحرب الأخيرة على غزة، التي تسببت باستشهاد مئات الفلسطينيين. وبحسب استطلاع لشركة YouGov، انخفض إجماليّ استحسان “إسرائيل” وتفضيلها في أوروبا ما لا يقل عن 14 نقطة منذ تتبّعه آخر مرة منذ 5 أشهر.
ووفقاً لاستطلاع الرأي، حمل البريطانيون عادة أكثرَ الآراء السلبية بشأن “إسرائيل”، مع تراجع استحسان “إسرائيل” وتفضيلها بـ 27 نقطة، فلقد صار “سالب 41” في أيار/مايو بعد أن كان “سالب 14” في شباط/فبراير، وهو أدنى مستوى منذ انطلاق الاستطلاع في عام 2016.
وفي فرنسا، تراجع استحسان “إسرائيل” وتفضيلها كذلك 23 نقطة. ولوحظ اتجاه مماثل في الدانمارك والسويد وألمانيا. ففي حين أكد 20% من المستطلعين أن “إسرائيل” تمثّل “دولة فصلٍ عنصري”، لم يتمكّن 51% آخرون من تأكيد براءة الكيان من هذا المعطى، الأمر الذي يعني أن 71% من الأوروبيين، الذين يعبّر عنهم هذا الاستطلاع للرأي، لديهم استعداد متزايد للاعتقاد أن “إسرائيل” هي فعلاً كيان فصلٍ عنصري.
في المقابل، وفي الوقت نفسه، أظهرت استطلاعات الرأي، التي أُجريت في الولايات المتحدة، أن نِسَب دعم “إسرائيل” لا تزال مرتفعة. لكن اللافت هو تراجع نسبة التأييد بحدة في صفوف مَن هم تحت 50 عاماً من العمر، إذ توصّل استطلاع هارفارد سي بي أس -هاريس (Harvard CPS-Harris Poll) الذي نُشر في أيار/مايو، إلى أن أغلبية الأميركيين، الذين تقل أعمارهم عن 50 عاماً، يعتقدون أن “إسرائيل” مسؤولة عن العنف ضد الفلسطينيين. وهذا يؤشّر على تراجع تأثير الإعلام المؤيد لـ”إسرائيل”، الآن وفي المستقبل.
من ناحية أخرى متصلة، أظهر استطلاع في الأسبوع الثالث من حزيران/يونيو الماضي، أجرته وكالة “أسوشييتد برس” و”معهد الأبحاث” في جامعة شيكاغو، أن ثمّة هوّة واسعة تفصل بين موقفي الحزبين، الديمقراطي والجمهوري، بشأن السياسة التي تنتهجها الولايات المتحدة تجاه الكيان الإسرائيلي والفلسطينيين؛ إذ يطالب قسم من الديمقراطيين بمزيد من الدعم للفلسطينيين، في حين يسعى الجمهوريون لتوفير دعم أكبر للإسرائيليين.
ويكشف الاستطلاع أن الأميركيين منقسمون، بصورة عامة، بشأن سياسة بلادهم تجاه “إسرائيل” والفلسطينيين، كما يُظهر أن أغلبية الأميركيين لا توافق على نهج الرئيس جو بايدن تجاه الصراع الرئيسي في الشرق الأوسط.
ويبيّن الاستطلاع أن 51 في المئة من الديمقراطيين يرون أن الولايات المتحدة لا تقدّمُ دعماً كافياً إلى الفلسطينيين، وترتفع تلك النسبة إلى 62 في المئة، حين يكون المستطلَعون من الديمقراطيين الليبراليين. وعلى العكس تماماً، فإن أكثر من نصف الجمهوريين المحافظين يرون أن بلادهم لا تدعم “إسرائيل” بما يكفي.
تأييد متعاظم للمقاومة المسلَّحة
على صعيد الرأي العام الفلسطيني، أظهر استطلاع رأي في منتصف حزيران/يونيو/ أجراه المركز الفلسطيني لأبحاث السياسات، أن الدعم للمقاومة الفلسطينية ارتفع بعد معركة “سيف القدس”. فنحو 77% من الفلسطينيين يعتبرون أن “حماس” خرجت منتصرة في حربها مع “إسرائيل”. ووجدت الدراسة، التي تضمَنت مقابلات شخصية مع 1200 فلسطيني في الضفة الغربية وغزة، أن نحو 53% يعتقدون أن “حماس” لها الأحقية في تمثيل الشعب الفلسطيني وقيادته، بينما قال 14% فقط الشيء نفسه عن حركة “فتح”. وبحسب أرقام الاستطلاع، قال 65% من المستطلَعين الفلسطينيين إن “حماس” أجبرت “إسرائيل”، من خلال إطلاق الصواريخ، على إيقاف عمليات تهجير عائلات حيّ الشيخ جرّاح.
وفي لبنان، طرح موقع قناة “المنار”، في خانة “شارك برأيك”، في الفترة نفسها، استطلاعاً بشأن تأثير الانتصار الفلسطيني في معركة “سيف القدس” في الداخل الصهيوني. وجاء الاستطلاع ونِسَب النتائج، وفق النحو التالي:
هل تترك معركة “سيف القدس” تداعيات مهمَة على الداخل الصهيوني؟ فأجاب بـ”نعم” نحو 95% من المستطلَعة آراؤهم (3240 شخصاً)، في حين أجاب بـ”لا” نحو 5% منهم فقط.
بهذه الوقائع، تعتقد الاغلبية الساحقة من المستطلَعين أن معركة “سيف القدس” تترك، وستترك، آثاراً مهمة في الداخل الصهيوني، وتأثيرات أساسية جراء ما حدث فيها من أحداث هزّت الجبهة الداخلية والأمن الصهيوني، على نحو سيؤثّر في التفكير المجتمعي تجاه الأمن، شخصياً واجتماعياً. وتركت أيضاً، كما يظهر، هزة سياسية إضافية طالت القيادة الصهيونية التي قادت الحرب، سياسياً وعسكرياً. وفي استطلاع المركز الفلسطيني للبحوث السياسية والمسحية، ظهر وجود شبه إجماع على أن انتصار المقاومة في المواجهة مع “إسرائيل” سيُحدث انقلاباً لدى الرأي العام لمصلحة تأييد العمل المسلَّح.
إنها معطيات تشير، في مجموعها، إلى استنتاج مهم، مفاده أن الأفق المستقبلي لمعركة تعميم الوعي الحقيقي لحقائق الصراع سائر في اتجاه مبشّر بالنسبة إلى خيار المقاومة، كما إلى قرب الانتصارات الحاسمة التي لا رجوع عنها قبل تحرير كلّ فلسطين.
* المصدر : الميادين نت