تفاصيل لم تنشر عن جريمة اغتيال الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي
أحمد يحيى الديلمي ———
• امريكا خططت
• روسيا باركت
• السعودية مولت
• العملاء في الداخل نفذوا
أنقضت أربعة عقود على جريمة اغتيال الرئيس الشهيد المرحوم/ إبراهيم محمد الحمدي ، ولا يزال الغموض يكتنف الكثير من تفاصيل ما حدث ، حيث تتشعب الأسئلة عن الشخص الذي باشر الجريمة والأسباب الفعلية للاغتيال .
روايات كثيرة قيلت لكنها لم تشفي غليل الناس لأن الشهيد رحمه الله أحتل مكانه خاصة وتربع شغاف القلوب كون فترة حكمه مثلت طفرة غير عادية ، فإن الحسرة تعود بعودة الذكرى الأليمة ، وينطلق الناس في ترديد نفس الاسئلة وكأنهم لم يقتنعوا بكل ما قيل ، لذلك قررت أن أدلي بدلوي لعلي أبدد حيرة الناس وأجيب على بعض الاسئلة .
لا أدعي أن ما سأورده يمثل كل الحقيقة لكنها محاولة جادة للاقتراب منها للإسهام في كشف الغموض الذي اكتنف الموضوع وسمح بتعدد الروايات نتيجة موقف الرئيس الغشمي وحرصه الشديد على اخفاء حقيقة ما جرى ورسم سيناريوهات مختلفة وروايات مزورة تم تسويقها عقب الجريمة بقصد تشويه صورة الرئيس الشهيد ، ومن خالفها أو افصح عن روايات اخرى تم اخفائه من الوجود إما بتصفيته أو سجنه ، وهذا ما حدث لكثيرين منهم المناضل العقيد سلطان القرشي رحمه الله فقد تم اخذه ليلاً من منزله وكانت اخر لحظة شاهدته فيه اسرته وأولاده لم يفقدوا الأمل ، بحثوا عنه في كل السجون بلا جدوى إلى بداية عقد الثمانينيات من القرن الماضي عندما قرر الرئيس صالح الانفتاح على القوى السياسية ، فاقدم على توسيع مجلس الشعب التأسيسي وشكل مجلس استشاري كان الدكتور/ عبدالوهاب محمود عبدالحميد احد اعضائه ممثلاً لحزب البعث العربي الاشتراكي ، وفي أول اجتماع رأسه الرئيس وجد الفرصة مواتية للسؤال عن الرفيق المختفي ، كان الرد صادم نزل على الرجل كالصاعقة حيث أجاب الرئيس صالح ببرود تام((ألم يقيم أولاده العزاء حتى الآن الرجال مات وشبع موت )) هذا مجرد نموذج لعدد من الاشخاص اكتفى به حتى لا اُذكر القراء بتلك الأجواء المأساوية ، بالذات أننا نعيش هذه الأيام مأساة أعظم وهي مأساة العد وان وجرائمه البشعة ، وأعود إلى سياق الموضوع للأسف اقتفى الرئيس صالح أثر الغشمي فاصر على أخفاء الحقيقة ، فأصبح مجرد الحديث عن الرئيس الحمدي شبهه أما التطرق إلى تفاصيل اغتياله فهي من الخطوط الحمراء والتهم التي توجب اشد العقاب وقد تعرضت شخصياًلموقف مماثل على خلفية موقف الرئيس علي عبدالله صالح اثناء المناوشات على الحدود مع السعودية فلقد ابدى تشدد كبير جعل السعودية تغضب منه وتبنت صحف السعودية حملة هوجاء ضد اليمن ووجهت البوصلة إلى الرئيس صالح بشكل خاص ، حيث أثارني أتهام صحيفة سعودية للرئيس صالح بأنه من أطلق الرصاص عل الشهيد الحمدي وأراده قتيلاً استفزتني المعلومة أثارت مشاعري كونها محاولة للتنصل من الجريمة البشعة وتحويلها إلى فعل يمني بحت ، رغم طول البحث تم أخذ المعلومة من أشخاص كانوا على صلة بما جرى ، وعندما لم أعثر على دليل يثبت براءة الرئيس صالح عمدت إلى كتابة مقال أشرت فيه إلى مسئولية السعودية المباشرة وحاولت تخفيف تهمة الجرم المباشر عن الرئيس صالح مستعيناً بما تختزنه الذاكرة من مشاهد حية تحدد موقع الرجل ليلة وقوع الجريمة حيث تواجد في الإذاعة وتولى الإشراف المباشر على المؤسسات الإعلامية ، وفي اليوم التالي من نشر الموضوع قامت الدنيا ولم تقعد كنت حينها مندوب وكالة سبأ في مجلس الشعب التأسيسي توالت على كلمات العتاب والتأنيب والنصح من بعض الأعضاء ، اعقب ذلك تهديد ووعيد من قائد عسكري كبير عبر التلفون احسست بأني اقترفت جرم كبير، لم يستمع أحد إلى وجهة نظري وما دفعني لكتابة الموضوع همس أحد المسئولين في إذني الموضوع حساس جداً تجنب الخوض فيه ، عملت بنصيحته وقلت في نفسي ماذا كان سيحدث لو أني أوردت المعلومة الخطيرة عن تصرفات صالح في ثاني يوم للانقلاب ، عندما حدث خطأ في عنوان موضوع نشرته صحيفة الثورة استدعى صالح ومعه علي بن علي الأنسي عدد كبير من الاعلاميين إلى الإذاعة ، والقى فيهم كلمة قصيرة أورد فيها كل عبارات التهديد والوعيد وقال الحمدي مات ووجد نظام جديد ، لا داعي لأساليب الغمز واللمز ، الآن فيه قيادة جديدة لن تسمح بمثل هذه الأخطاء وختم الأنسي مقاطعاً ” لا تفكروا أن الأمور سهلة والله لا يطلع الدم في صنعاء إلى الركب ” العبارة هزتنا وأرعبتنا جميعاً ، تسألت مع نفسي ماذا كان سيحدث لو أنني أوردته في ذلك المقال ، المهم أني من تلك اللحظة قدرت البحث عن الحقيقة بذاتها ، ومن خلال البحث توصلت إلى أدلة شبه ثابتة عن معطيات ما حدث أخذت الكلام والأحداث من أشخاص عاصروا الفترة ، ووصفوا الفعل بالشنيع المجرد من أبسط القيم الإنسانية ، مع ذلك أستغرب الأحاديث حتى الآن ما تزال متقاربة وتقوم على التخمين و القصص المفبركة ، لهذا قررت نشر ما عندي من معلومات علها تسهم في حل اللغز المزمن ، خاصة أنها تحدد موقف السعودية والدول الكبرى من هذه الجريمة وفيما يلي الحديث :
أولاً : دور السعودية
تمحور طرح الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي في اجتماعه المغلق مع الأمير سلطان بن عبد العزيز في صنعاء على هامش اجتماعات مجلس التنسيق المشترك في الاحتجاج على تصرفات السفير السعودي والملحق العسكري صالح الهديان ، قال الحمدي لسلطان (نحن لا نعترض أن يكون للسعودية أعوان وأتباع وأن تكون لهم ميزانيات ومخصصات لكننا نرفض أسلوب مدهم بهذه الميزانيات بشكل مباشر ما تقومون به يعد انتهاك للسيادة والاستقلال ولقد رفعت جهات رسمية إلى مكتبكم بهذا الشأن وتصدرت التقارير شكوى مُره من تصرفات صالح الهديان الملحق العسكري الهوجاء الرجل يتصرف وكأنه حاكم عسكري على اليمن اسوء ما يقوم به أنه يتواصل مع جماعات متمردة ويمولها ويحثها على القيام بأعمال تخريبية بهدف تقويض الدولة لماذا لا تختصروا الطريق وتبعثوا بالمخصصات التي تعطونها لأتباعكم عبر القنوات الرسمية كما يحدث في الأردن أما بقاء الوضع بهذه الشاكلة فإنه يضاعف نزعة التمرد على الدولة و يزيد من الرغبات العدوانية المشبوهة التي تمارس العدوان بكل أشكاله بالذات من قبل الإخوان المسلمين والجماعات السلفية الجهادية ، نحن نقدر للمملكة احتضانه ودعمها للمغتربين اليمنيين ونأمل أن تكون علاقاتنا قائمة على حسن الجوار والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة ، وأنا أخشى أن هذه الجماعات السلفية تتنمر وتوجه بنادقها صوب المملكة، فلماذا لا نتفق على مبدأ مقاومة هذه الجماعات وإعادتها إلى الصواب أجاب سلطان: نحن في المملكة نركز على مواجهة المد الشيوعي في الجنوب وقمع الاحزاب السياسة الموالية للشيوعيين هذه الجماعات خطيرة ولا يجب أ ن نسمح لها أن تفرض قوة حضورها في اليمن ، وجودها خطر داهم علينا وعلى اليمن ويستدرك سلطان لماذا تغضون الطرف عن مساعدة العراقيين والسوريين للبعثيين وليبيا للناصريين وروسيا والصين ودول المعسكر الشرقي للشيوعيين ، الحمدي : الدولة لا توافق على أي مساعدات لأطراف يمنية تأتي بطرق سرية ، يوجد دولة هي ممثلة للسيادة الوطنية وحامية للاستقلال ، إلا أننا لا نرى خطورة كبيرة في هذه المكونات السياسية ، لأن لديها نهج معروف ويسهل الحوار معها وهذا ما نقوم به الآن مع عدد من الأحزاب اليسارية التي تقاتل في المناطق الوسطى باسم المقاومة ، من خلال الحوار سكت صوت البنادق وامتد الحوار إلى أخواننا في الجنوب ، أنا على اتصال دائم بالأخ الرئيس سالم ربيع علي وأنا على يقين أن هذا التواصل سيترجم أعظم حلم لأبناء شعبنا ممثلاً في إعادة تحقيق الوحدة اليمنية .
المعلومة افزعت الامير سلطان نزلت على رأسه كالصاعقة تكهرب وجه الأمير وقام بطريقة هيستيرية من أمام الرئيس الحمدي ، غادر المكان دون أن يستأذن بعدها غادر مقر أقامته في قصر الضيافة إلى المطار ، مما أضطر الجانب اليمني في المجلس برئاسة المرحوم عبد العزيز عبدالغني إلى اللحاق به مع الجانب اليمني وتم عقد لقاء شكلي في المطار كإيحاء للآخرين بأنها الجلسة الأخيرة لمجلس التنسيق اليمني السعودي ، تم التوقيع على بيان صوري باستحضار بيان الدورة السابقة والاكتفاء بتعديل التواريخ فقط .
أتضح فيما بعد أن الأمير سلطان كلف الهديان الملحق العسكري بدعوة أكبر عدد من المشايخ غير المؤلفة قلوبهم المسجلين في مكتب اليمن بدعوى مواجهة الخطر الشيوعي الداهم الذي يتهدد الإسلام والمنطقة بشكل عام ، إن تمكن الحمدي من التفاهم مع الشيوعيين واستقطابهم من عدن إلى صنعاء ، روى لي هذا الكلام الأخير المرحوم الشيخ/ عبدالوهاب سنان شيخ مشائخ ارحب ، الذي رأس وفد المشائخ إلى السعودية حيث قال لقد فوجئ الجانب السعودي أن 90% من المشائخ الذين لبوا دعوة الأمير سلطان رفضوا بشكل قاطع الخطة المعدة من قبل السعودية والتي تقضي بفتح جبهة عسكرية بهدف إسقاط الحمدي ، كان العدد أكثر من أربعين شيخ وعند عودتهم أفصح البعض عن بواعث اللقاء اثناء مقابلة الأمير سلطان وتتمثل في توسيع المعارضة للرئيس إبراهيم الحمدي وإسقاطه عسكرياً قبل أن يُكمل مشروعه الخبيث ضد الإسلام حسب وصف سلطان ومواجهة نظام صنعاء واسقاط الرئيس الحمدي بقوة السلاح ، كان مكتب اليمن الذي يرأسه سلطان قد أعد العدة لإقناع المشايخ ، بما في ذلك استقدام علماء دين يمنين من الاخوان المسلمين واتباع السلفية الوهابية ، سمعنا منهم محاضرات ركزت على مخاطر بقاء الحمدي على اليمن والإسلام ويستدرك الشيخ/عبدالوهاب ما لم يدركه الجانب السعودي ولا رجال الدين المأجورين أن اليمنين حتى الأميين منهم يمتلكون وعي وبصيرة ثاقبة تمكنهم من معرفة ما لا يمت بصلة إلى الحقيقة وما هو كاذب هدفه الخداع والتزييف وتمرير رغبات مشبوهة ، اذ سرعان ما كشفنا زيف المواعظ التي كانت تتم بشكل مكرر للتفاصيل التي استمعناها من الأمير سلطان بشكل مباشر ، وأقسم سلطان يميناً بأن الحمدي جاهر بالعداء المطلق للإسلام وأنه طلب منه العون للخلاص من القبائل والمشائخ بشكل عام لأنهم رمز التخلف كما قال ، الجديد في كلام الوعاظ كان التباكي على الدين والقيم والأخلاق والتلويح بالمخاطر التي ستحدث في حال الصمت على الحمدي ، قال أحد الوعاظ وهو من أرحب كيف سيكون حال اليمني عندما يفاجأ أن أمواله سلبت وزوجته خرجت عن طوعه ، قال الشيخ سنان لم أحتمل قاطعته قائلاً يا شيخ : أنت من عندنا تكلم بقدر ام مقسوم اللي وقعلك ، لا تسود وجه أرحب ، كأنه أخذ الملاحظة على محمل الجد غير الموضوع في الحديث عن الخطر الشيوعي على الإسلام بشكل عام ، بينما ظل الاخرين يتباكون على الإسلام والمستقبل المظلم الذي ينتظر اليمنيين إذا لم تتم مواجهة الشيوعيين المغامرين في عدن ، وترك الحمدي للتوحد معهم ، هذا الكلام أدى إلى ردة فعل قوية لدينا فاتفقنا على رفض فكرة القتال المسلح وطلبنا مهلة للعودة إلى صنعاء للتشاور مع بقية المشائخ وبلورة فكرة ملائمة تجنب اليمنيين سفك الدماء ، بررنا هذا الطلب بأن أثار الحرب ومأسيها ما تزال قائمة ، وجروح السنوات السبع المؤلمة لم تلتئم بعد، يضحك الشيخ عبد الوهاب ويضيف : كان لهذا الموقف ثمنه الباهض عليا شخصياً إذ عدت إلى اليمن بخفي حنين ولم أتسلم المبالغ التي وعدونا بها ، ولكنا اكتفينا بذلك الموقف والعشر الجنيهات الذهب التي سلموها لنا عند الوصول ، عدنا إلى صنعاء أنا شخصياً قابلت الرئيس الحمدي رحمه الله وكانت مفاجأة بالنسبة لي أنه كان على علم بموقفنا في السعودية ، عانقني بحرارة وقال : نعم الموقف يا شيخ عبدالوهاب وطلب مني بعض التفاصيل فاطلعته عليها ثم نصحته بالحيطة والحذر وقلت له السعودية اتخذت قرار للخلاص منك بمباركة أمريكا والعملاء في الداخل أعدوا العدة للتنفيذ ، وهم يمارسون لعبة كسب الوقت فقط إلى أن تتهيأ الظروف والوقت الملائم ، لأول مرة أجد الرئيس الحمدي بذلك السخاء فقد أعطى لي مبلغاً كبيراً قال وهو يضحك هذا تعويض لك عما لم تتسلمه من آل سعود ، أستمعت إلى تفاصيل هذه الشهادة من المرحوم/ الشيخ/ عبدالوهاب سنان في مقيل بمنزله في الحيفة مركز مديرية أرحب كنت قد رافقت العقيد/ ناجي الرويشان مدير التموين العسكري الأسبق كلفه الرئيس علي عبدالله صالح بتوزيع مبالغ مالية لمشايخ من أرحب وفي المقدمة الشيخ/ عبدالوهاب الذي كان عائداً للتو من زيارة للسعودية حيث رأس عدد كبير من مشائخ بكيل بحسب وصفه كان الخروج الثالث بعد تناول طعام الغداء طلب مني البقاء للمقيل حتى يُكمل العقيد الرويشان زيارة بقية المشائخ المدرجين في كشف عطاء الرئيس صالح ، قبلت العرض لأن الشيخ المرحوم/ احمد ناصر الذهب (قيفه) والشيخ/ عبدالولي القيري (خولان) موجودين في نفس المكان ، كانت تربطني بالشيخ الذهب علاقة كبيرة بفعل العلاقة الحميمة بيني وبين نجله المرحوم علي احمد ناصر الذهب ، المهم أني وجدت الفرصة سانحة لمعرفة الكثير عن موقف المشائخ خاصة أني عرفت أن الذهب والقيري حضروا لمعرفة نتائج الخروج الثالث سألت الشيخ عبد الوهاب سنان إلا ترى بأن هناك تناقض كبير بين الخروج الثاني والثالث، في الثاني تزعمت جماعة رفض خطة تصفية الشهيد الحمدي، وفي هذا الخروج أخذت معك كبار مشائخ بكيل بدافع الشكوى بعلي عبدالله صالح لدى الامير سلطان بحجة أنه يسخر كل شيء لصالح قبيلة حاشد ويحرم بكيل ، هذا يعني أنكم تعتبرون الامير سلطان ولي أمر كل اليمنيين، اطلق ابتسامه ساخرة وأجاب: هذا هو الواقع ، الدولة هي السبب من بعد الحرب والمصالحة الوطنية والسعودية تتحكم في كل صغيرة وكبيرة وحينما حاول الحمدي استعادة الدولة والقرار السيادي تأمروا عليه وقتلوه ، هذا الكلام يوافقني عليه حتى الشيخ/ احمد ناصر الذهب مع أن الحمدي حاربه وغزاه إلى عقر داره وكان على خلاف كبير معه أليس كذلك؟؟ اكتفى الشيخ الذهب لتأكيد المعلومة بهز رأسه وكذلك فعل الشيخ القيري بعدها انطلق الشيخ سنان للحديث عن ملابسات اللقاء الاخير مع الامير سلطان وختم بالقول : أنا على يقين أن حكام السعودية لن يرضوا عن أي يمني إلا إذا قبل التبعية والعمالة ، بعدها يخصصوا له أي ميزانية يريد لا يهم عندهم المال قدر الاهتمام بإخضاع الإنسان اليمني وكسر إرادته حيثما كان موقعه من المسئولية ، بعد فترة صمت سألت الشيخ/ عبدالوهاب سنان أنا بصدد البحث عن القصة الحقيقة لاغتيال الشهيد الحمدي!! أجاب وهو يضحك أنا مستعد بس خائف عليك من أم رًجال ، أما من عندي اكتب وبدأ بسرد المعلومات التي أوردتها في بداية الموضوع ، وهكذا حدث مع مشائخ ومسئولين آخرين كبار عايشوا نفس الفترة إلا أنهم اشترطوا للحديث عدم الإفصاح عن أسمائهم كي يدلوا بما لديهم من معلومات وهذا ما سنتحدث عنه في الحلقة القادمة…