هاشم علوي

بث الإعلام الحربي اليمني يوم الخميس الماضي مشاهد لعملية استهداف معسكر تدريبي لدول تحالف العدوان في منطقة الوديعة الحدودية مع جارة السوء، العملية نفذت بعشر طائرات مسيرة نوع “قاصف 2k” والتي لها خواص الانفجار قبل الوصول إلى الأرض وهذا يعني أنها مخصصة لتجمعات الأفراد والمعسكرات والقواعد العسكرية وتصل شظاياها بقطر دائري كبير إلى أكبر قدر من المجندين سواء كانوا بالميدان أو في الخيام وهذا ما يؤدي إلى خسائر كبيرة في صفوف العدو.

القوات المسلحة اليمنية استهدفت معسكر الوديعة وهي تمتلك معلومات استخباراتية تفصيلية عزز تلك المعلومات التصوير الجوي للمعسكر المستهدف قبل تنفيذ العملية النوعية وعند وصول الطائرات المسيرة إلى المعسكر وكذلك التصوير بعد الوصول والتي بثت وأظهرت الفرار الجماعي لمرتزقة دول تحالف الخزي والعار من مواقع الاستهداف إلى إطراف المعسكر.

اللافت في العملية التصوير من جوار سور المعسكر لنتائج العملية وظهور مجاميع المرتزقة يهربون من تنكيل رجال الله وهذا يؤكد لدى الخبراء العسكريين قدرة القوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية الوصول إلى كل نقطة يتواجد فيها تحالف العدوان ليس على الأرض اليمنية فحسب بل بكامل جغرافيا الإقليم وهذا ما أكدته العمليات العسكرية للطيران المسير والصواريخ البالستية التي طالت وتطال قواعد ومعسكرات ومنشئات مملكة البعران بني مردخاي وتلويح القيادة الثورية يؤكد ذلك بإمكانية الوصول إلى عمق العدو الصهيوني.

عملية الوديعة كشفت إلى جانب ما سبق أن معسكر الوديعة عبارة عن معسكر لتدريب المرتزقة وتجنيد المغرر بهم من أبناء المحافظات اليمنية المجاورة، ومن العائدين المرحلين من أراض جارة السوء والذين يتم تجنيدهم عبر سماسرة مرتزقة سواء بالمحافظات التي ترزح تحت الاحتلال أو ممن يتم ملاحقتهم داخل السعودية وحجزهم وسجنهم وترحيلهم إلى معسكرات تحالف العدوان بتنسيق مع العملاء في حكومة الفنادق التي تغلق الأبواب أمام المغتربين للحيلولة دون الحصول على عمل، والذين تحولوا إلى بطالة ومتسولين ويتم القبض عليهم في شوارع المدن السعودية ليأتي دور مرتزقة الفنادق وسماسرة العدوان لترهيبهم بالسجن ووعودهم بالإفراج مقابل الالتحاق بمعسكرات المنافقين العملاء مقابل مرتبات تافهة لا تغطي نفقات الفيز والوصول إلى أراض مملكة الرمال، إضافة إلى الديون التي اثقلت كاهل العديد من الشباب الذين تحملوها ليحظو بفرص عمل في مملكة بني مردخاي التي تسومهم سوء العذاب والإذلال مما يجبرهم على الالتحاق بقوى العدوان كإجراء مقابل المال المدنس وبالذات الفقراء الذين تحملوا أعباء وديون أوصلتهم إلى دولة البعران، فهذه المعسكرات في الصحراء تم تأسيسها لتجنيد المرتزقة والحاقهم بصفوف العدوان على وطنهم وشعبهم.

عملية الوديعة تحمل دلالات كبيرة أبعد مما ذكر ورسائل أوضح مما قيل ويقال حسث يلجأ تحالف العدوان وأدواته ومرتزقته للعويل والتباكي على مأرب التي يغذوها من معسكر الوديعة واستجلاب الدواعش والقواعد من كل حدب وصوب.

نتائج العملية كانت مذهلة لتحالف الشر وصادمة لأدواته ما دفعهم للتباكي على الطفولة التي استباحوا بعدوانهم براءتها.

الوديعة ودعت المرتزقة والمغرر بهم أشلاء فهل ودع بقية المرتزقة الوديعة.

لا نقول الوداع بل إلى اللقاء مع عملية ما بعد الوديعة.

اليمن ينتصر.. العدوان يحتضر.