السياسية :

نقلت صحيفة “يديعوت أحرنوت” الإسرائيلية عن وزير الخارجية الأميركية السابق مايك بومبيو قوله إن “اتفاقات أبراهام تعني أن الإمارات يمكن أن تكون جزءاً من عقيدة أمن “إسرائيل”، وبحسب بومبيو، فإن ذلك “مهم جداً جداً”.

وفيما يلي ترجمة المقال كاملاً:

إحدى الجهات الرفيعة المستوى في إدارة ترامب وأحد أقرب الأشخاص إلى الرئيس السابق، مايك بومبيو، ينتقد في مقابلة مع ملحق “7 أيام” مسلكية الرئيس بايدن خلال عملية “حارس الأسوار”، ويؤكد أهمية صفقة الـF-35 لاتفاق السلام مع الإمارات.

لقد كان أقرب ما يمكن للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، رآه عن قرب في لحظات الذروة – وكذلك في نزوله عن المسرح بضجيجٍ كبير. مايك بومبيو، رئيس الـ CIA ووزير الخارجية الأميركي (السابق) الذي أنهى ولايته بعد فوز بايدن، يتحدث في مقابلة حصرية لـ(ملحق) “7 أيام” التي تصدر غداً كاملةً في “يديعوت أحرونوت”.

بومبيو ينتقد في المقابلة إدارة بايدن وردّة فعلها على جولة القتال (الأخيرة) في غزة: “نحن، في الإدارة السابقة، كنا سنفعل هذا بطريقة مختلفة. كنا سنوضح فوراً دعمنا غير المتحفّظ لـ “إسرائيل”.

– بيرغمان: لكن أيضاً الرئيس بايدن أوضح هذا بنفسه وبصوته، وبكلماتٍ جدّ واضحة.

– بومبيو: “صحيح، الرئيس بايدن بالتأكيد صاغ الكلمات الصحيحة. لكني أعتقد أن غالبية الناس الذين شاهدوا فهموا أن الأمر يتعلق برسالة مغايرة تماماً”.

– بيرغمان: لماذا؟

– بومبيو: “لأنه في الوقت الذي قال فيه كلام الدعم لـ”إسرائيل”، أفرج عن أموالٍ للفلسطينيين. بالضبط في الوقت الذي صاغ فمه الكلمات، أزال عن الحوثيين تصنيفهم كمنظمة إرهابية. بالضبط في الوقت الذي ألقى فيه هذا الخطاب، ممثلون أميركيون جلسوا في فيينا وتحدثوا – حتى ولو بصورة غير مباشرة – مع الإيرانيين، حول كم من المليارات سيُعطون بالضبط لأولئك الأوغاد الذين يموّلون حماس”.

“الموافقة على بيع الـ F-35 كانت حاسمة”

كوزير خارجية ترامب، بومبيو كان هناك، خلف الكواليس، في اتصالات نحو التوقيع على اتفاقات أبراهام، التي أدّت إلى اتفاقٍ تاريخي بين “إسرائيل” والإمارات. ناحوم برنياع كشف في الصيف الماضي في “يديعوت أحرونوت” كيف ضُمّن الاتفاق، من وراء ظهر المؤسسة الأمنية، صفقة ضخمة لبيع طائرات F-35 شبح من الولايات المتحدة للإمارات. رئيس الحكومة ومقرّبوه في الإعلام نفوا الخبر بشدة، لكن سرعان ما تبين أنه كان دقيقاً بالكامل.

الآن، في المقابلة، بومبيو هو أول مسؤول في الإدارة (السابقة) الذي يؤكّد علناً أهمية الصفقة كشرطٍ لكل الاتفاق.

– بيرغمان: هل تعتقد أنه كان بالإمكان إقناع قادة الإمارات بالتوقيع على الاتفاق مع “إسرائيل” لولا ضمان صفقة بيع الـF-35 لهم؟

– بومبيو: كانت هناك سلسلة من الأعمال التي مكّنت الاتفاقات من التقدّم وتوقيعها في نهاية المطاف، بما في ذلك النقطة التي أثرتها. كذلك استهداف سليماني يرتبط ارتباطاً عميقاً باتفاقات أبراهام.

لقد أثبت لكل العالم ان الولايات المتحدة مصممة في حربها ضدّ إيران. كذلك قرار تقديم مساعدة كبيرة للسعوديين بمنظوماتهم للدفاع الجوي؛ قرار نقل السفارة (الأميركية) إلى القدس؛ قراري بالإعلان انه ليس كل المستوطنات غير قانونية – كل هذا دفع قادة في أنحاء العالم إلى التوصل إلى خلاصة بأن هؤلاء، نحن، إدارة ترامب، هم أشخاص جدّيون ومصممون.

وأنا اعتقد ان هذا منح قادة في أنحاء العالم الثقة بالمضي قُدُماً. لا شك أن محمد بن زايد (ولي عهد أبو ظبي، وعملياً قائد الإمارات – بيرغمان)، الذي اتخذ قراراً جريئاً مثيراً للدهشة، علم أن لديه مساحة الدفاع (الحماية) المطلوبة. لكن أولئك القادة كانوا بحاجة أيضاً لالتزامٍ إضافي كي يعلموا أننا نقدّرهم كشركاء في الأمن.

ما وراء تكنولوجيات الطائرة، وما وراء القدرات التي تُكسبها للإمارات، نفس بيعها يقول ان الإسرائيليين والأمريكيين يؤمنون بأن الإمارات يمكنها أن تكون شريكة في عقيدتهم الأمنية. وهذا مهم جداً جداً”.

* المصدر : الميادين نت
* المادة تم نقلها حرفيا من المصدر ولا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع