السياسية:

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي التابع للحكومة في غزة عن حصيلة مبدئية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، مشيراً إلى أن الطائرات والمدفعية الإسرائيلية، بمشاركة سلاح البحرية، شنّت أكثر من ألف و810 غارات، منذ بداية العدوان، طالت نحو 184 برجاً سكنياً ومنزلاً تم هدمها بشكل كلي. 

ويتواصل، الخميس، عدوان جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، عبر قصف مكثف جواً وبراً وبحراً، لليوم الثاني عشر. 

ووفق وزارة الصحة الفلسطينية، أسفر العدوان عن استشهاد 227 فلسطينياً، بينهم 64 طفلاً و38 سيدة و17 مسناً، بجانب إصابة نحو 1620، بينها 55 إصابة شديدة الخطورة.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن بين المصابين 470 طفلاً، وحوالي 400 في الأجزاء العلوية من الجسم، لافتة إلى تسجيل “153 إصابة في الرأس والرقبة”.

خسائر مادية 

بحسب المكتب الإعلامي، فإن قصف العدو الإسرائيلي تركّز على “البيوت والمباني السكنية، والمقار الحكومية، والبنى التحتية، وشبكات الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي”.

وقال المكتب الحكومي إن إجمالي الخسائر الأولية المباشرة في قطاع الإسكان بلغ حوالي 92 مليون دولار.

وأضاف أن مجموع المنازل والبيوت التي قصفها الجيش الإسرائيلي تجاوز ألفاً و335 وحدة ما بين هدم كلي وبليغ.

وأردف: “فضلاً عن تضرر ما لا يقل عن 12 ألفاً و886 وحدة سكنية بأضرار متوسطة وجزئية جراء القصف المتواصل”.

وذكر المكتب أن القصف طال نحو 184 برجاً سكنياً ومنزلاً تم هدمها بشكل كلي.

وأضاف: “لحقَ القصف بـ33 مقراً إعلامياً، فضلاً عن أضرار لمئات المؤسسات والجمعيات والمكاتب الأخرى”.

مقرات حكومية وبنى تحتية

وبلغت تقديرات الخسائر الأولية التي تكبّدها القطاع الحكومي جراء القصف الإسرائيلي نحو 23 مليون دولار، وفق المكتب الحكومي.

وأضاف المكتب أن القصف طال نحو 74 مقراً حكومياً ومنشأة عامة، تنوعت بين مقرات شرطية وأمنية ومرافق خدماتية.

ومن أبرز هذه المقرات، تدمير مقر قيادة وزارة الداخلية والأمن الوطني غربي مدينة غزة، فيما لحقت أضرار كبيرة بمقار حكومية مجاورة، وكذلك تدمير مقر جهاز الأمن الداخلي في محافظات غزة والشمال وخانيونس، وتدمير مبنى وزارة العمل، وكذلك أضرار كبيرة لحقت بمبنى وزارتي التنمية الاجتماعية، والصحة. 

ومما لحقه الضرر كذلك 66 مدرسة ومرافق صحية وعيادات رعاية أولية بشكل بليغ وجزئي.

وقال المكتب الحكومي إن إجمالي الخسائر الأولية جراء قصف الشوارع والبنى التحتية المتمثلة في شبكات المياه والصرف الصحي بلغ حوالي 27 مليون دولار.

أما قطاع الطاقة، فسجّل خسائر أولية بلغت 22 مليون دولار، جراء استهداف شبكات ومحولات وخطوط الكهرباء، وفق المكتب.

وأوضح أن عشرات المركبات تعرضت للضرر بشكل كلّي أو جزئي، جراء القصف، بخسائر أولية تقدّر بـ5.5 مليون دولار.

كما سجلت شبكات الاتصالات والإنترنت خسائر أولية بلغت 6.5 مليون دولار.

القطاع الزراعي والاقتصادي

وقالت وزارة الزراعة الفلسطينية إن القطاع الزراعي تكبد خسائر أولية بلغت نحو 24 مليون دولار.

وأضافت الوزارة، في بيان، أن حجم الخسائر يتضاعف يومياً جرّاء استمرار العدوان.

وأوضحت أن القصف طال “مئات الدونمات (الدونم يساوي ألف متر مربع) وعشرات المنشآت الزراعية، ومخازن ومستودعات ومستلزمات الإنتاج الزراعي بشكل مباشر”.

وتمثلت الأضرار بتلف مباشر لـ”الأراضي المزروعة بالخضراوات والفواكه وتدمير كلي وجزئي للمنشآت الزراعية والبنية التحتية الزراعية (خطوط ناقل وشبكات ري وآبار زراعية وخزانات مياه ومشاتل)”.

وحذرت الوزارة من “حدوث كارثة حقيقية في قطاع الإنتاج الحيواني بسبب استمرار إغلاق المعابر.

وأفادت بأن “الأعلاف الخاصة بالدواجن والأغنام والأبقار لم تعد تكفي بالمطلق لتغذية الحيوانات، فضلاً عن نفوق كميات كبيرة من الدواجن نتيجة للقصف المباشر للمزارع”.

قال المكتب الحكومي إن إجمالي الخسائر المباشرة في القطاع الاقتصادي بغزة بلغ نحو 40 مليون دولار.

ووثّق المرصد “الأورومتوسطي” لحقوق الإنسان (مقره جنيف) تعرُّض 525 منشأة اقتصادية في غزة لتدمير وأضرار جسيمة، جراء العدوان الإسرائيلي.

وحذر المرصد، في تقرير، من تداعيات استهداف المنشآت الاقتصادية، في وقت لم يتعافَ فيه قطاع غزة من العدوان الإسرائيلي السابق في 2014.

وشهد اليومان الماضيان سقوط قذائف مدفعية على 9 مصانع وشركات عاملة في المنطقة الصناعية شرقي مدينة غزة، ما أدى إلى إلحاق دمار وأضرار كبيرة بها، وفق المرصد.

المساجد كذلك لم تَسلَم 

ووصل إجمالي الخسائر المادية في قطاع الأوقاف، من مساجد وممتلكات وعقارات وقفية، حوالي 5 ملايين دولار، وفق المكتب الحكومي بغزة.

وقالت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، في بيان، إن الغارات أدت إلى “تدمير ثلاثة مساجد تدميراً كلياً وهي: مسجد العكلوك، وعبدالرزاق اقليبو، وعمر بن الخطاب”.

كما طال القصف، وفق البيان، “عمارة أنصار الوقفية في مدينة غزة، وتتكون من أربعة طوابق تشتمل على 19 شقة (…) ويوجد بها شركات تجارية ومقرات إدارية”.

ودمّرت غارات العدو الإسرائيلية أيضاً مشروع “ميراث النبوة، وهو عبارة عن سلسلة محلات وقفية في منطقة الزيتون بمدينة غزة بمساحة 260 متراً مربعاً”، بحسب البيان.

وسجّلت الوزارة تضرر 35 مسجداً وكنيسة بأضرار جزئية متفاوتة، في جميع محافظات القطاع، نتيجة القصف العشوائي والمتعمد للمنازل والمباني.

وأغلقت الوزارة نحو 42 مسجداً في محافظات القطاع، بسبب قربها من أماكن القصف.

ووثّقت الوزارة، بحسب البيان، استهداف وتضرر 6 مقابر بمدينة غزة، هي: مقبرة التوينسي، ابن مروان، الشيخ شعبان، السيفا، جباليا البلد، الفار.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها الشرطة الإسرائيلية ومستوطنون في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى ومحيطه، وحي “الشيخ جراح” (وسط)، إثر مساعٍ إسرائيلية لإخلاء 12 منزلاً من عائلات فلسطينية وتسليمها لمستوطنين.

عربي بوست