الشرطة الفرنسية تقمع مظاهرة مناصرة لغزة
السياسية:
قمعت الشرطة الفرنسية، اليوم السبت 15 مايو/أيار 2021، مظاهرة لعشرات المتظاهرين الذين تجمعوا في العاصمة الفرنسية باريس، للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، ما أثار حالة من الفوضى بشوارع باريس.
جاءت هذه التطورات بعد أن فرضت السلطات الفرنسية، حظراً على تنظيم الاحتجاجات التضامنية مع فلسطين، بدعوى تجنب تكرار أعمال الشغب والعنف التي رافقت أحداثاً مماثلة في العاصمة باريس قبل سنوات.
ورصدت مشاهد من الفيديو متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، عمليات كر وفر بين المحتجين وعناصر الشرطة الفرنسية التي استخدمت قنابل الغاز المسيلة للدموع والمياه الساخنة لتفريقهم.
وردد المتظاهرون عبارات مؤيدة للفلسطينيين، منددين بالاحتلال الإسرائيلي، ومؤكدين أن الاحتلال يقتل الفلسطينيين، قبل أن تتدخل الشرطة الفرنسية وتقمعهم.
وأمرت الشرطة بإغلاق المتاجر اعتباراً من الظهر على طول مسار التظاهرة، من حي بارب المكتظ بالمهاجرين في الشمال وصولاً إلى ساحة الباستيل.
من جانبها قالت رئيسة بلدية باريس آن هيدالغو لوكالة الأنباء الفرنسية في وقت سابق من يوم الجمعة: “جميعنا يتذكر تلك التظاهرة المقلقة جداً عندما سمعت عبارات فظيعة مثل “الموت لليهود” مرحبة بالقرار “الحكيم” للشرطة بحظر المسيرة.
المتظاهرون يرفضون قرار حظر المسيرة
أما منظمو مسيرة باريس الذين فشلوا في الحصول على قرار قضائي يطعن في حظر الشرطة للتظاهرة، فقد عقدوا مؤتمراً صحفياً قبيل التظاهرة.
وقالت “رابطة فلسطينيي إيل دو فرانس” في المنطقة المحيطة بالعاصمة، ومجموعات أخرى في بيان “نرفض إسكات تضامننا مع الفلسطينيين، ولن نُمنع من التظاهر”.
من بين تلك المجموعات جمعيات مناهضة للفاشية، هي “اتاك” وحزب مناهضة الرأسمالية الجديد اليساري المتطرف.
وندد أحد محامي تلك المجموعات ويدعي سيفن غيز غيز بحظر الشرطة للتظاهرة بوصفه “غير متكافئ” و”ذا دوافع سياسية”.
عربي بوست