السياسية – وكالات :

قال مركز عبد الله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، في تقريره الشهري حول انتهاكات الاحتلال الاسرائيلي، إن 26 مواطنا استشهدوا، وأصيب نحو 2300 آخرين، برصاص قوات الاحتلال، خلال شهر أيلول المنصرم.

واضاف مركز الدراسات ان  سلطات الاحتلال اعتقلت خلال شهر سبتمبر الماضي، نحو (450) مواطناً في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة، وأصابت نحو (2300) مواطناً بالرصاص الحي والمعدني والغاز السام المسيل للدموع، نحو (2014) منهم في قطاع غزة و(300) في الضفة الغربية والقدس، وذلك خلال اطلاق النار على المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة، إضافة الى اطلاق النار اثناء اقتحام القرى والبلدات والمخيمات في الضفة الغربية وأثناء المسيرات الاسبوعية .

كما هدمت سلطات الاحتلال خلال الفترة ذاتها، (34) بيتاً ومنشأة، شملت (16) بيتا، و(18) منشأة، من بينها ثلاثة بيوت تم هدمها ذاتياً تجنباً لدفع غرامات مالية باهظة في قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، وبلدة بيت حنينا في مدينة القدس المحتلة.

وتركزت عمليات الهدم في بلدات عناتا وسلوان وقرية الخان الأحمر في القدس، ومسافر يطا في الخليل، ودير القلط في اريحا، وحمصه الفوقا وبردلة في الأغوار الشمالية في طوباس، وقرية قصرة في نابلس، وقرية رنتيس غربي رام الله.

فيما أخطرت سلطات الاحتلال بهدم ووقف البناء في (27) بيتاً ومنشأة، وشملت الاخطارات قرية المغير في رام الله، واللبن الشرقية في نابلس، وقرية كردلة في طوباس، وقرية الولجة وحرملة في بيت لحم، ومخيم عقبة جبر في أريحا، ومدينة الخليل، فيما انتهت اليوم الإثنين، المهلة التي أعطتها سلطات الاحتلال، لأهالي قرية الخان الأحمر لإخلاء وهدم بيوتهم ذاتيا.

واوضح المركو ان سلطات الاحتلال اصدرت من خلال ما تسمى “اللجنة القطرية للتخطيط والبناء”، قرارا يتضمن مخططا لإقامة (4700) وحدة استيطانية على أراضي قرية الولجة شمال غرب بيت لحم، على مساحة تبلغ (841) دونماً من إراضي المواطنين.

كما وافقت “لجنة التخطيط والبناء في القدس” على خطة لبناء (75) وحدة استيطانية لليهود في بيت حنينا، وأعلن مؤخراً أن رجال أعمال إسرائيليين يخططون لإقامة (220) وحدة سكنية جديدة للمستوطنين في مستوطنة “نوف تسيون” المقامة على إراضي جبل المكبر جنوب شرق القدس المحتلة، فيما ستناقش “لجنة التخطيط والبناء” مخططا استيطانيا يستهدف حي الشيخ جراح.

وادعت سلطات الاحتلال أن البناء سيتم على قطعتين مملوكتين لمستوطنين في الخارج، مشيرة إلى وجود منازل يقيم فيها فلسطينيون على الأراضي المُستهدفة، لافتة إلى أنه سيتم إخلاء المنازل بناء على طلب تقدمت به جمعية “نحلات شمعون” الاستيطانية، ويتضمن المخططان بناء (15) وحدة استيطانية في حي الشيخ جراح، فيما طرحت مناقصة لبناء متحف أثري في مستوطنة “ميشور أدوميم”.

وشرعت مجموعة من المستوطنين بتشجيع من وزير الزراعة المتطرف أوري آرئيل بإقامه بؤرة استيطانية على منطقة خلة النحلة التابعة لبلدة أرطاس جنوبي بيت لحم، التي تبلغ مساحتها (400) دونم، ونصبوا خياماً وبيوتا متنقلة ومددوا شبكة كهرباء، وذلك بهدف توسيع مستوطنة “أفرات”.

كما قررت سلطات الاحتلال إقامة مركز تراثي في مستوطنة “كريات أربع” شرقي الخليل بتكلفة (4) ملايين شيقل، وأعلنت اللجنة الفرعية للاستيطان التابعة للإدارة المدنية عن إيداع مخططات هيكلية، هدفت لتحويل أراضٍ من مناطق زراعية إلى مناطق سكنية وخدمية، حيث تم إيداع خارطة هيكلية تفصيلية لتحويل أراضٍ في وادي قانا التابعة لقرية دير استيا في سلفيت من منطقة محمية طبيعية الى مناطق سكنية وطرق.

وكانت سلطات الاحتلال صادقت على بناء (108) وحدات استيطانية في وقت سابق في منطقة وادي قانا، وتم ايداع خارطة هيكلية أخرى لتحويل أراضٍ تابعه لبلدة دير دبوان شرقي رام الله الى مناطق تطوير لبناء مؤسسات عامة وطرق تابعه لمستوطنة “معاليه مخماس”، التي أقر بناء نحو (1000) وحدة استيطانية في ذات المستوطنة خلال ثلاث السنوات الماضية، إضافة إلى إيداع خارطة هيكيلية لتحويل أراضٍ تابعه لخربة زنوتا جنوبي الظاهرية من مناطق مفتوحة الى مناطق سكنية وطرق، لصالح مستوطنة “تينه” جنوبي جبل الخليل، وتهدف إلى بناء (135) وحدة سكنية على مساحة إجمالية تصل إلى (260) دونماً، وإيداع خارطة هيكيلية لتحويل أراضٍ تابعة لبلدة قراوة بني حسان من أراضٍ زراعية إلى مناطق بناء لصالح توسيع مستوطنة  “بركان” شمال غرب سلفيت، التي أقر مؤخراً بناء (56) وحدة استيطانية بها.

وفي الإطار ذاته، تم أيداع خارطة هيكلية تفصيلية تهدف لتحويل أراض زراعية تابعه لبلدة جيوس شمالي قلقيلية إلى مناطق بناء لصالح توسيع مستوطنة “تسوفيم”، التي أقر بناء (168) وحدة استيطانية خلال هذا العام، وأعلن مجلس التخطيط الأعلى عن تحويل أراضٍ تابعة لبلدة العيزرية من مناطق غابات إلى مناطق سكنية وطرق، ويأتي ذلك ضمن تنفيذ مخطط “أي 1” الاستيطاني لربط مستوطنة “معاليه أدوميم” بأحياء القدس من الجهة الشرقية، وأودع “المجلس الأعلى للاستيطان” في الضفة الغربية أيضاً خارطة هيكلية لتحويل أراضٍ زراعية إلى مناطق سكنية وطرق وخدمات بهدف إنشاء مستوطنة باسم “جفعات سلعيت” في الأغوار الشمالية، والتي تهدف إلى تحويل مستوطنات “بترنوت ومسكيوت وروتم” إلى أول كتلة استيطانية مترابطة في الأغوار الفلسطينية.

الجدير بالذكر ان بلدية الاحتلال، اكدت البدء بالإجراءات العملية لإقامة “تلفريك” هوائي في منطقة حائط البراق بقيمة تتجاوز الـ(40) مليون يورو، والذي سينطلق من الحي الألماني ويمر عبر حي الطور وصولاً إلى ساحة البراق غرب المسجد الأقصى.