السياسية – خاص :
تتبع مايسمى بدول التحالف العربي لأسلوب الابتزاز السياسي المبتذل والانتهازية السياسية الرخيصة في تعاملها مع القضية اليمنية على المستوى الدولي ..
هذا الأسلوب بات واضحا لدى الجميع اعمي بصر وبصيرة ودول العالم من إن تتخذ موقفا عقلانيا من حرب ظالمة أكلت الأخضر واليابس ودمرت البنية التحتية لتصل اخطر إضرارها إلى إيصال ملايين اليمنيين إلى درجة الفقر وما دون خط الفقر …لم يعد للإنسانية على المستوى الدولي من وجود ودول العالم الذي ليس لنفسه بالمختصر والحامي لحقوق الإنسان وتقف موقف المتفرج على جريمة بحق شعبنا وبمختلف وإحداث الأسلحة الفتاكة .
الأسلوب السعودي الإماراتي في هذا الابتزاز يتمثل بشراء صمت ومواقف دول العالم وأغظ طرفها عما يدور من جرائم حرب في اليمن من خلال صفقات تسليح مهوله مع العديد من دول العالم ..في مقدمتها طبعا الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وهى الدول ذات التأثير الكبير على الساحة الدولية .
كنا نقرا ونسمع منذ نعومة إظفارنا إن دول الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا بنت حضارتها اعتمادا على جانبين الأول مادي تقني وتكنولوجيه والأخر قيمي وقانوني واستنادا على مبادئ إنسانية راقية تمجد الحق وتعلي من شان القانون تحترم الإنسان وتصون حقوقه ا تمجد الإنسانية ومن ينتمي إليها تعيش واقع الحداثة والتمدن بكل تفاعلاتهما لكن اتضح إن كل ذلك ليس إلى مجرد شعارات تخفي خلفها قبح استعماري خبيث حيثما تصل الأمور إلى صفقات تسليح بمليارات الدولارات تسقط المبادئ والقيم والانتماء إلى الإنسانية وتظهر حقيقي التمدن والتحضر على حقيقتها ويبرز اللهث وراء المال والصفقات التجارية على حساب كل القيم والأخلاقيات والمبادئ التي زينو بها قوانينهم .
المشكلة اليمنية فضحت دعاه القانون والمبادئ والقيم والأخلاقيات الراقية وباتوا اليوم رهن المال السعودي والإماراتي يسعون ويتسابق بشكل محموم لعقد صفقات التسليح مع السعودية والإمارات وهم يعرفون جيدا إن تلك الأسلحة تستخدم لقتل النساء والأطفال وتدمير المدارس والمستشفيات والطرقات والجسور وكل مايتعلق بالبنية التحتية اليمنية .