تلميح روسيا للغرب: سوف نثأر لسوريا وأوكرانيا في إفريقيا
(روسيا اليوم – سفوبودنايا بريسا)
تحت العنوان أعلاه، كتب سيرغي أكسيونوف، في “سفوبودنايا بريسا”، عن قواعد عسكرية روسية جديدة في سياق المواجهة مع الغرب.
وجاء في المقال: بعد أن دخلت روسيا في مواجهة شاملة مع الغرب، تعتزم الدفاع عن مصالحها، بالاعتماد على القوة العسكرية، من بين أمور أخرى. للقيام بذلك، سوف تحتاج إلى قواعد عسكرية في مواقع مفصلية على الأرض. في الآونة الأخيرة، أولت وزارة الدفاع اهتماما خاصا لإفريقيا.
ووفقًا ل قناة التلغرام Director 4، تتفاوض روسيا على نشر قاعدة عسكرية في أرض الصومال، وهو كيان غير معترف به يحتل المنطقة الساحلية في شمال غرب الصومال. يقع المرفق قيد الاهتمام على مقربة من بلدة زيلا.
وفي الصدد، قال سيرغي بالماسوف، الخبير في معهد الشرق الأوسط، لـ”سفوبودنايا بريسا”:
إنها ليست المرة الأولى التي يتحدثون فيها عن الظهور المحتمل لقاعدة روسية في شمال شرق إفريقيا. دار الحديث حول مصر، وحول السودان. الآن، يتحدثون عن الصومال. إذا كان من شأن قاعدة في مصر أو السودان أن تؤثر على النقل عبر قناة السويس، فإن قاعدة في الصومال تغلق بإحكام طريق الخروج من خليج عدن. لذلك، تدور حول هذه المنطقة مواجهة. الإمارات تحاول، والصين نشرت قاعدتها في جيبوتي.
هذا هو تلميح واضح للغرب. يعني إذا كنت ستخلق مشاكل لنا في أوكرانيا أو سوريا، أو في أي مكان آخر، سنكون قادرين على خلق مشاكل لإمدادات النفط والغاز. حتى الآن، الأمر لا يتعدى التلميح الإعلامي.
فيما شكك المستشرق بافل غوستيرين بجودة اختيار أرض الصومال لإنشاء قاعدة روسية، فقال:
تسيطر السلطة الشرعية المركزية في الصومال على العاصمة مقديشو فقط.
أولئك الذين … يريدون إقامة قاعدة في الصومال، يجب أن يتفاوضوا مع الأمراء المحليين الذين لديهم سلطة حقيقية هناك. الأتراك، على ما يبدو، تمكنوا من التوصل إلى اتفاق.
وعلينا أن نقرر ما إذا كانت روسيا بحاجة فعلا إلى قاعدة عسكرية في بلد غير مستقر مثل الصومال؟ قد يكون من الأفضل التحدث مع جيبوتي أو إريتريا.
وفي الشأن، قال الخبير في الجغرافيا السياسية، العضو المراسل في أكاديمية العلوم الروسية، قسطنطين سوكولوف:
على العموم، وجود الجيش الروسي في إفريقيا ضروري، لأننا نرى كيف تغيرت سياسة الغرب. إنهم يطلقون حملات دعائية صريحة ضد روسيا، تهدف إلى تبرير انسحاب الغرب من قواعد العلاقات المعترف بها دوليًا. نرى ممارسة القوة، وليس بالضرورة العسكرية، إنما والاقتصادية والسياسية والإعلامية. ولذلك، فإن إنشاء روسيا لقواعد عسكرية في العالم، وخاصة في إفريقيا، إجراء اضطراري.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة