بقلم: جان دومينيك ميرشيت

(صحيفة”لوبينيون-” le pinion الفرنسية- ترجمة:أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)

هل هذا هو تأثير إدارة الرئيس المنتخب بايدن بالفعل؟ وعلى أية حال، فإن الموسيقى الجديدة التي تصدح في سماء الساحة الدولية، وهي موسيقى حقوق الإنسان.

توضح ثلاث حالات مختلفة ذلك: مصير المعارض الروسي أليكسي نافالني، وقضية الأويغور في الصين والحرب الدموية التي تشنها السعودية في اليمن, وفي هذه القضايا الثلاث، ترفع أميركا من حدة لهجتها وكذلك الأوروبيون.

دعونا لا ننخدع بالاستغلال السياسي لحقوق الإنسان الذي تنتهجه القوى الغربية لضرب “منافسيها النظاميين” أو “المعايير المزدوجة” اعتمادا على ما إذا كنت تتعامل مع حليف، أو عميل أو خصم.

لنتأمل في هذا المقام المعاملة التفضيلية التي يمنحها قصر الاليزية الفرنسي للحكومة المصرية أو التشادية.

ومع ذلك، فإن ما حدث للمعارض الروسي نافالني الذي تم تسميمه في السجن أمر غير مقبول.

ومن الضروري أن نقول ذلك، لأنه من الجيد أن نسمعه في أفواه ممثلينا المنتخبين, حيث ينطبق نفس هذا الشيء على المعاملة السيئة التي تتعرض لها الأقلية المسلمة في الصين أو الحالة الإنسانية المروعة في اليمن، حيث تشن المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة حربا غير ضرورية ولا داعي لها.

ومن الواضح أن إدارة بايدن قررت أن ترفع صوتها بشأن هذه القضية الأخيرة، حتى وأن خاطرت في الإساءة إلى بعض الحلفاء.

وهنا أيضا، لا بد لنا من الابتهاج دون الوقوف في خط، كما في العرض، خلف الولايات المتحدة الأمريكية الحريصة على استعادة “قيادة” ما يسمى بـ “العالم الحر”.

وإذا أولينا أهمية أكبر للدفاع عن حقوق الإنسان في العالم، ينبغي ألا ننسى في بلداننا، النقاش بشأن الحريات التي أساءت معاملتها آثار الازمة الناجمة عن جائحة الفيروس التاجي.

المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.