بقلم: لوك تاسي

السياسية:
ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”

استحوذت أنباء عزل الرئيس ترامب، ووباء كوفيد-19، ومحاولة التمرد على طليعة الأخبار بالفعل.
وهذه الأخبار الاستثنائية تحيل خدع السياسة الخارجية التي ينتهجها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إلى الوراء.
ومع ذلك، ففي هذه القرارات السياسية الخارجية يمكن أن يترسخ مستقبل الولايات المتحدة الأمريكية.
سلط أليكس تيلرسون الذي شغل منصب وزير الخارجية خلال الفترة من 1 فبراير 2017 وحتى 31 مارس 2018, في فترة ولاية الرئيس دونالد ترامب, الضوء من خلال المقابلة التي أجراها لتو مع مقابلة مع مجلة فورين بوليسي الأمريكية, على سياسة الرئيس ترامب الخارجية التي اعتبرها فاشلة تماماً, والأسوأ من ذلك أنه يتوقع أن تدخل الصين والولايات المتحدة الحرب بحلول نهاية هذا العقد.

1. ماذا يفعل مايك بومبيو في السياسة الخارجية؟
يعزز مايك بومبيو سياسات الرئيس ترامب التي لم تسفر حتى الآن عن أي نتائج مرضية.
فعلى سبيل المثال لا الحصر، بدلاً من ردع إسرائيل عن مهاجمة إيران، يبذل بومبيو كل ما في وسعه لتحقيق الاستقرار في التحالفات حول الدولة العبرية.
وعلى هذا النحو, فإن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد تكون قادرة على إطلاق العنان لشن هجوم ضد النظام في إيران.
كما يواصل بومبيو العمل من أجل نسج التقارب بين إسرائيل وعدة دول عربية في المنطقة.
مثال آخر: عمل بومبيو على تصنيف الحوثيين كحركة أرهابية، في حين يحاول هذا الفصيل الشيعي في الدرجة الأولى الدفاع عن أنفسهم ضد الاستعباد السعودي لبلدهم, وبهذا تظهر إيران معزولة وواشنطن تفقد نفوذها على طهران والرياض.

 

2- لماذا يعتقد تيلرسون أن الصين والولايات المتحدة الأمريكية تخاطران بالذهاب نحو الحرب؟
سوف ترغب الصين في استعادة تايوان قريباً, كما أن الرئيس الصيني أن شي جين بينج سوف يرغب هو الأخر في إقناع الأميركيين بالعدول عن الدفاع عن تايوان, وفي الوقت نفسه قد يحاول تخويف الأميركيين بالتهديدات بشن ضربات مباشرة ضد مصالحهم.
ولكن الهجوم على بيرل هاربُر* سوف يعمل على التأكيد بأن الولايات المتحدة لا تتراجع حين تتعرض مصالحها الحيوية للخطر.
وسوف يكون التخلي عن تايوان بمثابة الإشارة إلى تخلي حلفاء الولايات المتحدة عنها.
وعلى العكس من ذلك، ففي الصين، فإن القادة الذين يتباهون علناً باستعادة تايوان و يتقاعسون عن فعل ذلك في الحقيقة من شأنه أن يدفع ثمناً سياسياً باهظاً.

3- ما هو اتجاه السياسة الخارجية الذي سوف ينتهجه جو بايدن؟
وفي حين أنه لا يزال من المبكر التمييز بين سياسة بايدن الخارجية، إلا أن تعيينه للمحاربين القدامى في الدبلوماسية والسياسة يبشر بالخير للعودة إلى عهد باراك أوباما.
فقد قطع الديمقراطيين والجمهوريين شوطاً طويلاً في العمل معاً فيما يتصل بالعديد من قضايا السياسة الخارجية، وخاصة فيما يتعلق بالملف الصيني.
ومن ناحية أخرى، عملت إدارة الرئيس المنتهية ولايته على تدمير العديد من إدارات الشؤون الخارجية إلى الحد الذي حمل بايدن على الاعتراف بأنه كان عليه أن يبدأ أولاً في إعادة بناء هذه الخدمات, لذا فمن المرجح أن يحاول بايدن إبقاء العلاقات الدولية على قدر ضئيل من عدم الاطلاع.

 

4. تُرى هل يتمكن بايدن من استعادة ما دمره ترامب؟
من المحتمل أن لا يتمكن بايدن من استعادة الأهمية التي كانت الولايات المتحدة تتمتع بها في العلاقات الدولية قبل وصول ترامب إلى البيت الأبيض, لعدة أسباب:
أولا: انخفاض القوة النسبية للولايات المتحدة الأمريكية كل عام.
ثانيا: لأن حلفاء الولايات المتحدة أدركوا أنهم في المنطق العالمي اليوم سوف يضطرون وبشكل متزايد إلى الاعتماد على أنفسهم لتحقيق الازدهار والدفاع عن أنفسهم.

 

5- ماذا عن كندا في هذه اللعبة العظمى؟
لدى كندا فرص جديدة، لاسيما مع حلفاء الولايات المتحدة, ومع ذلك، لاغتنام هذه الفرص، تحتاج إلى رئيس وزراء ووزير خارجية يمكنهم فهم التحديات الجديدة وفرض أنفسهم, ولكن ليس هذا هو الحال.

* بيرل هاربُر ميناء وقاعدة عسكرية، يعتبر المقر الرئيسي لأسطول الولايات المتحدة الأمريكية في المحيط الهادئ.
* صحيفة‌ ‌”‌‌لوجورنال‌ ‌دي‌ ‌مونتريال‌ – ‌Le Journal de Montréal‌” الكندية
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.