الأمم المتحدة مسيرة إخفاق
السياسية – خاص :
منذ تأسيسها في 24اكتوبر 1945 وحتى اليوم اتسم أداء منظمة الأمم المتحدة بالإخفاقات أكثر من النجاح في أداء رسالتها على المستوى الدولي والمتمثل بحسب ما نصت عليه أهدافها وعلى الأخص في حل النزاعات الدولية بالوسائل والطرق السلمية وبطريقة لأتعرض السلم والأمن الدوليين للخطر وتجنب التهديد بالقوة واستخدامها في العلاقات الدولية .
وحقيقة الأمر لم تتمكن الأمم المتحدة من حل معظم القضايا الدولية انطلاقا من ميثاقها الذي جاء معبر عن المثل العليا والأهداف المشتركة التي تتطلع إليها شعوب العالم بسبب سيطرة القوى الاستعمارية الكبرى عليها (أمريكا- المملكة المتحدة – فرنسا ) واتخاذها مظله لتحقيق أهدافها الاستعمارية الأمر الذي افرغ الأمم المتحدة وقراراتها من محتووها حتى صارت مشللوله في عملها لاستطيع تحقيق حتى الحد الإدناء من تلك الأهداف التي أنشئت من اجلها في تعارض واضح بين مصالح الدول الاستعمارية الكبرى وأهداف ومبادئ الأمم المتحدة .
الأمر ليس بحاجة إلى نظرة عميقة لمعرفة ذلك فمن خلال استقراء للعديد من القضايا المنظورة إمام الأمم المتحدة يلاحظ المراقب المتابع لعملها أنها تصاغ بالطريقة التي تريدها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول الدائرة في فلك هذه الدول الاستعمارية حتى أصبح قرار الأمم المتحدة مرهون برضاء وموافقة تلك الدول من عدمه الأمر الذي أبهت دور المنظمة الدولية وأفرغها من محتوى عملها وتحقيق أهدافها المتمثلة في حفظ الأمن والسلام الدوليين لكن هذه المسالة لايمكن تحقيقها في عالم يكيل بمكيالين وفق لمصالحها وأهدافها ورغباته .
إن الحسنة الوحيدة الموجودة في الأمم المتحدة هي وجود روسيا والصين كدولتين في مجلس الأمن لهما حق النقط (الفيتو) الأمر الذي أبطل مفعول العديد من قرارات الدول الاستعمارية في موقف أنساني كبير لروسيا والصين في الوقوف إلى جانب حقوق الشعوب والانتصار لقضاياها العادلة .
ولنا مثل واقعي عن إخفاق الأمم المتحدة يتمثل في عدم قدرتها على حل المشكلة اليمنية والوقوف إلى جانبها والكل يعلم إن عدوانا دوليا قد شن على اليمن ودمر البنية التحتية في هجوم عسكري استخدم فيه مختلف أنواع الأسلحة وأكثرها حداثة..أين الأمم المتحدة من ذلك وما موقفها من عدوان دوليا على دولة هي عضو في هذه المنظمة ..الاينطبق ميثاق الأمم المتحدة وأهدافها على الحالة اليمنية وهي حالة عدوان على دولة مستقلة وذات سيادة ويعرض الأمن والسلم الدوليين للخطر في منطقة البحر الأحمر ولماذا لأتحرك الأمم المتحدة ساكنا حول هذه القضية ..الحالة اليمنية مثل صارخ وواضح على إخفاق الأمم المتحدة وسيطرة الدول الاستعمارية الكبرى عليها وعلى قراراتها .