“محرقة عدن”.. التطبيق العملي لـ”اتفاق الرياض”..!
السياسية : نصر القريطي
هكذا قرر تحالف عدوان الشر أن ينهي عام مرتزقته.. المجزرة التي فتحت أبوابها إمارات الشر تسارع السعودية للملمة خيوطها ودفن كل أدلة الاثبات فيها والتي تدين قوى العدوان لا سواها..
وعلى الضفة المقابلة تقف “أبواق المرتزقة” لتنضح بما يريده منها من وضع سكينه فوق رقبتها بل ومزق الكثير من أربطتها ولم يبقي لها سوى “عرق الحياة” لينبض بـ”الذل والعار”..
لم تنتظر الرياض كثيراً لتكشف عملياً عن دورها في تفجير صالة مطار عدن الدولي عبر رسالة نارية وجهتها لحكومة المرتزقة بأنكم “قد وهبتم أنفسكم لنا ولا مجال يا هؤلاء للتراجع واستعراض خزعبلات الاستقلالية الصورية”..
ضحك ابن زايد حتى بانت نواجذه وهو يرى صالة المطار تحترق بمن فيها من أبرياء.. هكذا عجز هؤلاء عن تحديد مصيرهم بأنفسهم وتركوا للغازي والمحتل أن يختار لهم الطريقة التي يعيشون بها فاستكثر عليهم العودة الى بلادهم وأختار لهم أن يبقوا رهائن في فنادقه بدرجة وزراء..
كما كان متوقعا فإن الأيادي السعودية ليست نظيفة على الإطلاق فيما يخص الضربة التي تلقاها مرتزقة العدوان في مطار عدن ولو أن ضحاياها كانوا من الأبرياء الذين لا ذنب لهم وهكذا هو حال تصفية الحسابات بين الخائنين يذهب ضحيتها المساكين..
ذهبت الكثير من التحليلات إلى أن الإمارات وأدواتها هم وحدهم من يقف وراء هذه الطعنة الغادرة في ظهر المرتزقة لكن الحقيقة ليست كذلك على الإطلاق..
أحدث التسريبات من عدن تؤكد بأن الرياض تقوم على قدمٍ وساق بما تدعى انه إعادة تأهيل لمطار عدن للمسارعة بافتتاحه تحت يافطة تفويت الفرصة على من أراد أن يوقف الحياة في المدينة..
لكن الحقيقة أجلى من عين الشمس كما يقال فالهدف من عمليات رفع آثار القصف وبناء ما هدمته أيديهم هو دفن كل الآثار والأدلة التي تشير وبوضوح للمجرم الحقيقي القابع في الرياض وأبوظبي..
نقلت الكثير من وسائل الإعلام المحلية عن مصادر خاصة بها أن السعودية شرعت في رفع مخلفات وآثار القصف الدموي الذي طال صالة مطار عدن الدولي..
وأشارت تلك المصادر إلى أن القائمين على هذه الترميمات أكدوا أنهم سيعملون على إعادة افتتاح المطار وصالته خلال أيام قليلة..
بهذه الجرأة واللا إنسانية تتعامل قوى العدوان مع مرتزقتها فتقتل قتليهم وتحول حتى دون معرفة بقيتهم لماذا قتل ضحاياهم وما المطلوب منهم..!
بهذه الطريقة قررت الرياض أن تدفن آثار الجريمة البشعة التي ارتكبتها بحق مرتزقتها دون أن تحترم حتى مشاعر أهالي الضحايا الذين لا يطلبون أكثر من معرفة من قتل أبناءهم أو على الأقل لماذا قُتل أبناءهم في الوقت الذي كان يفترض بهذه المرحلة أن تكون بداية فصلٍ جديدٍ من السلام المزعوم الذي سيحمله اليهم اتفاق الرياض بين فصائل المرتزقة وميليشياتهم..
حينما أوعزت الرياض وأبوظبي لأدواتهما بأن يوقعا “اتفاقية العار” المسماة باتفاقية الرياض كانت تدرك تماماً بأنهما لن تمنحا الموقعين عليها سوى الموت وليت أن رائحة الموت تلتصق بهم وحدهم لكنها في الحقيقة تطال الأبرياء أكثر منهم..
هذا هو التطبيق الفعلي للجانب الأمني والعسكري من اتفاق الرياض كما تريده لاسعودية والإمارات أما الحديث عن الامن والسلام وإخراج المعسكرات من المدن وعلى رأسها “المنكوبة عدن” فإنه ليس أكثر من سرابٍ بقيعة هذا العدوان المجرم..
هل سيوجه هؤلاء المرتزقة أصابع الاتهام للمجرم الحقيقي بحق هذا الوطن وبحقهم أم سيظلون جبناء كعادتهم يفضلون السلام المزعوم تحت نعال الغزاة والمحتلين..!
هل سيصحو “مرتزقة العدوان” من أوهام “اتفاق الرياض” الذي ليس أكثر من شهادة وفاة تقدمها لهم قوى العدوان أم سيظل هؤلاء في سكرتهم يعمهون..!