نحو حرب البحار بين إسرائيل وإيران
بقلم: جوليان لاكوري
(صحيفة ” ماريان- marianne” الفرنسية – ترجمة: وائل حزام, الإدارة العامة للترجمة التحرير الأجنبي “سبأ”)
يبدو أن معركة بحرية وغواصة واسعة النطاق تشكل تهديدا, تنذر باندلاع في أية لحظة في مياه الخليج.
حيث اصبح أطراف الصراع على وشك الحرب؛ الطرف الاول: وهو تحالف يجمع إسرائيل والولايات المتحدة الأميركية وبشكل سري المملكة العربية السعودية، ومن الناحية الأخرى، وحشهم الأسود المشترك الطرف الثاني: جمهورية إيران الإسلامية.
ومع اقتراب الذكرى الأولى لاغتيال اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، الذي تم اغتياله في الـ 3 من يناير الماضي في غارة جوية أمريكية بطائرة بدون طيار بالقرب من مطار بغداد، تقدمت القوات الحاضرة بيدقها في الفترة التي سبقت ذكرى اغتياله، وتعهد القادة الإيرانيون بالانتقام لمقتله.
وبنفس القدر من الأهمية، سيشهد يوم الـ 20 من يناير القادم مغادرة الرئيس الأميركي دونالد ترامب البيت الأبيض، الامر الذي قد يشكل ضربة قاضية.
وعلاوة على ذلك، يعاني الإيرانيون من اذلال حقيقي لما جرى في نهاية شهر نوفمبر الماضي بعدما تم القضاء على العالم النووي الإيراني، محسن فخري زاده، الذي يطلق عليه بأنه أب البرنامج النووي الإيراني، بالقرب من العاصمة الإيرانية طهران، وهي العملية التي اتهمت فيها ايران إسرائيل بالضلوع في قتله وتعهدت بالانتقام.
قاذفات قنابل US B 52:
نشرت الدولة اليهودية واحدة على الأقل من غواصاتها الخمس في المنطقة, ووصلت الغواصة التابعة للبحرية الاسرائيلية إلى وجهتها عبر قناة السويس بموافقة مصر.
ومن جانبه، قال العميد هيداي زيلبرمان، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، بأن “غواصاتهم تبحر في كل مكان”.
وفي وقت سابق من شهر ديسمبر الماضي، أخذت الولايات المتحدة الأميركية زمام المبادرة من خلال إرسالها للمرة الأولى منذ ثمانية أعوام، غواصة “يو إس إس جورجيا” محملة بـ 150 صاروخا من طراز توهماك، لتمر عبر مضيق هرمز إلى الخليج.
إن حملة الترهيب هذه ترجمة أيضا بوصول قاذفتين استراتيجيتين أمريكيتين من نوع “بي-52” و ترافقهما القوات الجوية السعودية.
تفاصيل مثيرة للاهتمام:
قام رئيس اركان القوات المسلحة الأميركية، الجنرال مارك ميلي، بزيارة لإسرائيل قبل أقل من اسبوعين, حيث التقى بشكل خاص بنظيره الإسرائيلي، رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي الجنرال أفيف كوخافي.
إن السؤال المهم هو ما اذا كان الإيرانيون سوف ينفذون فعلا تهديداتهم بالانتقام على الرغم من حملة الترهيب هذه.
فعلى الورق، لديهم ست غواصات “كلاسيكية” و 22 غواصة صغيرة، لكن ليس لديهم ما يعمل بالطاقة النووية أو قادرة على إطلاق صواريخ باليستية.
وعلى الرغم من هذا النقيض التكنولوجي، إلا أن قائد القوات البحرية في الحرس الثوري الإيراني، الأدميرال علي رضا تنكسيري، يعتمد على النبرة العسكرية.
وقد أعلن قائلا “قواتنا ومعداتنا على مستوى يمكننا من الدفاع عن حدودنا البحرية، لمواجهة أي سيناريو”.
هل حسن نصر الله في خطر ؟
قال الجنرال هيداي زيلبرمان، أن الخطر لا يقتصر على البحر, وحذر من أن الإيرانيون لديهم طائرات بدون طيار و “صواريخ ذكية ” قادرة على الوصول إلى الأراضي الإسرائيلية من لبنان او سوريا او العراق او من اليمن.
ومن أجل وضع النقاط على الحروف، ذكر الجنرال زيلبرمان أن بلده أطلقت في عام واحد ما لا يقل عن 500 صاروخ على مواقع تسيطر عليها القوات العسكرية الإيرانية أو من قبل ميليشيات موالية لطهران في سوريا، محذرا في الوقت ذاته من أن إسرائيل لديها النية لمواصلة هذا الأمر.
إذا، لا عجب في هذه الظروف أن يكون لدى طهران حليف قوى مثل حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الذي لديه بعض المخاوف على أمنه.
وبحسب حسن نصر الله، فان الاميركيين والسعوديين والإسرائيلين لديهم فكرة واحدة في أذهانهم وهي: القضاء عليه.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع