الأخدام: السود المهمشون في اليمن
بقلم: لاتيتيا لاغو دريغنونو
(موقع قناة “أفريكا نيوز- africa news” الأفريقية- ترجمة: أسماء بجاش, الإدارة العامة للترجمة والتحرير الأجنبي “سبأ”)
يجد ما يشكل أكثر من ثلاثة ملايين شخص في اليمن من فئة السود أنفسهم محرومين من حقوقهم الأساسية والسبب يعود إلى لون بشرتهم.
لا يحق للأخدام والمعروف باسم المهمشين باللغة العربية, الحصول على أي خدمة عامة, كما لا يمكنهم أن يأملوا حتى في الاعتراف بهذه الحقوق.
تقول إحدى الأمهات اللاتي اعتلى اليأس محيهن:” أعطي أطفالي وجبة واحدة فقط في فترة ما بعد الظهيرة, حيث تمثل هذه الوجبة الغداء والعشاء في آن واحد.
كما أقضي يومي دائماً في البحث على الطعام, وطلب الناس, وفي بعض الأحيان يحصل زوجي على أجر مقابل العمل الذي يقوم به، وفي بعض الأحيان لا يحصل على أجر.
في الغالب ما يجلب معه كيلو جرام من الطحين، وفي بعض الأحيان لا يجلب شيئاً, قمت بطهي الطعام بعد ظهر أمس واحتفظت بالقليل منه لليوم التالي.
وفي كثير من الأحيان ننام على معدة فارغة, ناهيك عن افتقارنا الشديد للمياه النظيفة التي نقضي اليوم بأكمله في البحث عنها”.
لم تتمكن هذه الأقلية من جذب الانتباه أو الاهتمام لتسليط الضوء على ما يعيشونه, وذلك يرجع في الأساس إلى انخفاض معدل التغطية الإعلامية للأوضاع المزرية التي يعيشونها, كما لا يوجد من يمثلهم في وسائل الإعلام.
يعيش “الأخدام”، كما يطلق عليهم, في الأحياء الأشد فقراً والواقعة على مشارف المدن الكبرى، بعد أن شردتهم سنوات من الصراع الكارثي الدائر في اليمن منذ أواخر مارس من العام 2015.
يدور رحى الحرب في اليمن بين المعسكر الموالي للحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من دول التحالف العربي المنضوية تحت راية المملكة العربية السعودية, وذلك بعد أن تمكن المعسكر الأول من بسط سيطرتهم على السلطة المركزية في العاصمة صنعاء وأجزاء شاسعة من البلد
لا توجد معلومات مؤكدة تشير إلى ماهية الأصول الحقيقية لهذه الشريحة من الناس في اليمن, بيد أن بعض الروايات تشير إلى أن أصولهم تعود إلى القارة الأفريقية.
بالتحديد إلى الاثيوبيون المسيحيون الأمر الذي من شأنه أن يزيد من تعزيز التمييز القائم على الانتماء القبلي أو الاقليمي أو المذهبي.
تعد هذه الأقلية “الأخدام” من بين الفئات الأشد فقراً في اليمن التى دمرتها أكثر من خمس سنوات من الصراع, كما أن حالهم في اليمن لا يختلف عن باقي دول العالم العربي.
* المادة الصحفية تم ترجمتها حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.