السياسية – وكالات:

 قال محققون تابعون للأمم المتحدة  الاثنين إن جيش ميانمار ارتكب عمليات قتل واغتصاب جماعي في حق مسلمين من الروهينجا ”بنية الإبادة الجماعية“ وإنه ينبغي محاكمة القائد الأعلى للجيش وخمسة جنرالات بتهمة التخطيط لأفظع الجرائم المنصوص عليها في القانون.

وأضاف المحققون أن الحكومة المدنية بزعامة أونج سان سو كي سمحت بانتشار خطاب الكراهية ودمرت وثائق وفشلت في حماية الأقليات من جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب ارتكبها الجيش في ولايات راخين وكاتشين وشان.

وأفاد تقرير المحققين بأن الحكومة ساهمت بذلك في تفويض ارتكاب فظائع“.

وأشار تقرير الأمم المتحدة إلى أن العمل العسكري الذي تضمن حرق قرى ”لا يتناسب على نحو صارخ مع التهديدات الأمنية الفعلية“.

وقالت بعثة تقصي الحقائق الدولية المستقلة التابعة للأمم المتحدة بشأن ميانمار في التقرير ”تشبه الجرائم في ولاية راخين والطريقة التي ارتكبت بها في طبيعتها وجسامتها ونطاقها تلك التي سمحت بتحديد نية الإبادة الجماعية في سياقات أخرى“.

وأضاف التقرير النهائي الصادر في 20 صفحة ”هناك ما يكفي من المعلومات لإجازة التحقيق مع مسؤولين كبار في تسلسل قيادة الجيش ومحاكمتهم حتى يتسنى لمحكمة مختصة النظر في مسؤوليتهم عن الإبادة الجماعية فيما يتعلق بالوضع في ولاية راخين“.

 

وجاء في تقرير الأمم المتحدة أن سو كي الحائزة على جائزة نوبل للسلام ”لم تستخدم منصبها كرئيسة للحكومة ولا سلطتها الأخلاقية لكبح أو منع الأحداث الآخذة في التفاقم أو السعي وراء طرق بديلة للوفاء بمسؤولية حماية السكان المدنيين“.

ووصف الأمير زيد بن رعد الحسين المفوض السامي لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الحملة ضد الروهينجا بأنها مثال صارخ على التطهير العرقي.

قال المحققون إنه يتعين على مجلس الأمن الدولي ضمان محاسبة جميع الجناة ويفضل أن يتم ذلك بإحالة ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية أو تأسيس محكمة مختصة.

وأضافوا أنه ينبغي على مجلس الأمن فرض ”عقوبات فردية محددة بما في ذلك حظر سفر وتجميد أصول من يبدو أنهم مسؤولون عن جرائم خطيرة بموجب القانون الدولي“ وفرض حظر أسلحة على ميانمار.

والجنرالات الأربعة الآخرون الذين قالت لجنة الأمم المتحدة إنه ينبغي محاكمتهم هم نائب القائد الأعلى للجيش سوي وين وقائد مكتب العمليات الخاصة-3 اللفتنانت جنرال أونج كياو زاو وقائد القيادة الغربية الميجر جنرال ماونج ماونج سوي وقائد الفرقة 99 للمشاة الخفيفة البريجادير جنرال ثان أو.

وذكر تقرير الأمم المتحدة أن جيش ميانمار يتصرف ”بحصانة كاملة ولم يحاسب قط. ورده النموذجي هو الحرمان والرفض والمنع“.

رويترز