المحافظات الجنوبية الشرقية .. تاريخ زاخر بالنضال والكفاح ضد الاستعمار
السياسية :
تحّل الذكرى الـ53 للاستقلال الـ30 من نوفمبر المجيد والمحافظات الجنوبية والشرقية، تشهد واقعاً مريراً جراء الاحتلال السعودي الإماراتي منذ ست سنوات، يمارس أبشع أنواع الانتهاكات والجرائم بحق أبناء المحافظات الجنوبية.
وفي هذا الصدد أكد محافظو المحافظات الجنوبية أن مصير قوى العدوان والاحتلال السعودي الإماراتي سيكون أسوأ من مصير المستعمر البريطاني.
وأشاروا إلى أن تاريخ اليمن النضالي زاخر بالمفاجئات والثورات والتضحيات، ما يعكس مسيرة كفاح اليمنيين وقوة بأسهم وتمسكهم بالهوية الإيمانية في التصدي للطغاة وقوى الاحتلال مهما تكالبت عليهم مؤامرات ودسائس الاستعمار.
ولفتوا إلى أن العيد الـ٥٣ للاستقلال الثلاثين من نوفمبر لها دلالات عميقة، تؤكد مواصلة درب النضال الذي خطه أحرار سبتمبر وأكتوبر ونوفمبر حتى تحقيق الاستقلال وتطهير اليمن من كافة أشكال الوصاية والإرتهان.
واعتبر محافظو المحافظات الجنوبية في تصريحات لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) بمناسبة العيد الـ 53 للاستقلال المجيد الـ 30 من نوفمبر، رحيل المستعمر البريطاني كان نتيجة تحرك الشعب اليمني الذي يخوض اليوم معركته المصيرية في مواجهة العدوان دفاعاً عن الوطن واستقلاله ببسالة وصمود لا مثيل له.
وأشاروا إلى أن حلول الذكرى الـ 53 لاستقلال الثلاثين من نوفمبر تأتي والمحافظات الجنوبية والشرقية تشهد واقعا مأساوياً مريراً .. مبينين أن المحتلين الجدد من الإمارات والسعودية، وكلاء المستعمرين القدامى، يمارسون اليوم أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية وانتهاك السيادة اليمنية ونهب الثروات وزعزعة الأمن والاستقرار.
وأكدوا أن خطورة الاستعمار البريطاني ووكلائه الجدد، تكمن في الحرص على تمزيق النسيج الاجتماعي لخدمة مصالح قوى الاستكبار العالمي وعلى رأسها بريطانيا وأمريكا، ومحاولة سلخ هوية أبناء المحافظات الجنوبية والشرقية من اليمن، عن الهوية التاريخية والجغرافية.
وأوضحوا أن قوى الغزو والاحتلال عملت على تغليب الثقافات والهويات المحلية وتغذية النزعات الانفصالية وتعميق هوة الخلافات والصراعات البينية، لضمان طمس الثقافة والهوية الوطنية اليمنية ووأد أي هبة شعبية تحررية.
وأكدوا أن بريطانيا تمكنت مع مرور السنين من تكبيل العديد من المناطق الجنوبية وتقطيعها إلى أجزاء وسلطنات، من خلال اتفاقيات مختلفة وتسميات عدة، هدفت من ورائها لإحكام القبضة على المناطق الجنوبية والشرقية في اليمن وإلحاقها بوزارة المستعمرات البريطانية.
أعمال إجرامية بحضرموت:
أوضح محافظ حضرموت لقمان باراس أن قوى الاحتلال والعدوان تقوم بنهب الثروات النفطية والسمكية وتمارس أعمالاً إجرامية من اعتقالات واغتصابات بحق أبناء المحافظة.
ولفت إلى تردي الخدمات في المحافظة وانتشار ظاهرة الاختطافات والاعتقالات والسجون السرية والتعذيب .. وقال “ما تشهده محافظة حضرموت من انتهاكات وأعمال إجرامية من قبل قوى العدوان والاحتلال، فاقت جرائم الاحتلال والاستعمار البريطاني خلال 129 عام”.
وأضاف المحافظ باراس “من المعيب أن يحتفل البعض بالمحافظات الجنوبية المحتلة في ظل رعاية محتل وغاصب جديد” .. مؤكدا ذلك خيانة لدماء الشهداء والثوار المناضلين الذين سالت دمائهم الزكية فداءً للوطن وتحريره من دنس الاحتلال والاستعمار البريطاني البغيض.
الاحتلال يلفظ أنفاسه الأخيرة:
فيما أشار محافظ عدن طارق سلام إلى أن ما يواجهه اليمن اليوم من احتلال فاضح في المحافظات الجنوبية المحتلة، يفرض على الجميع الوقوف أمام التحديات القائمة وأبرزها العدوان السعودي الإماراتي والاحتلال للمحافظات الجنوبية والشرقية.
وقال” المحتل اليوم بمدينة عدن لا يقل إجراماً عن محتل الأمس، بل استطاع أن يتجاوزه ويفوقه إجراما ووحشية” .. لافتاً إلى أهمية مشاركة كافة المكونات والقوى الجنوبية في مواجهة قوى الغزو والإحتلال.
وأفاد المحافظ سلام أن الاحتلال اليوم يلفظ أنفاسه الاخيرة ويدرك نهايته الوخيمة في اليمن، بعد ستة أعوام من العدوان.
وأضاف” ما يحزُّ في النفسِ أن نحتفلَ اليومَ بذكرى عيد الجلاء والاستقلال الوطني، وجزء من الوطن يدنسُه وكلاءُ الاستعمارِ القديم، من الأعراب الذين جندوا أنفسَهم لخدمةِ أهدافِ وأطماع الدول الاستعماريةِ الإمبرياليةِ الرأسماليةِ الحديثة “.
اليمن مقبرة الغزاة والمستعمرين:
حذر محافظ لحج أحمد حمود جريب دول الاحتلال السعودي الإماراتي الأمريكي من نفاد صبر الشعب اليمني .. مؤكداً أن اليمن بشماله وجنوبه وشرقه وغربه عبر التاريخ كان وما يزال مقبرة للغزاة والمستعمرين.
ودعا دول العدوان إلى فهم تاريخ اليمن جيداً وأخذ العبرة من المستعمر البريطاني الذي خرج مذلولاً مدحوراً في مثل هذا اليوم قبل 53 عاماً من المحافظات الجنوبية بعد حقبة استعمار بدأت عام 1839 وانتهت عام 1967م.
وأشار المحافظ جريب إلى أن المحتل الجديد أضعف من أن يقاوم غضب الشعب اليمني ليوم واحد .. معتبراً ما يحدث بالمحافظات الجنوبية من انتهاكات لحقوق الإنسان وتدمير للبنية التحتية ونهب للثروات من قبل المحتل مؤشرات تؤكد اقتراب موعد الحرية والاستقلال الثاني.
ولفت إلى أن مشاعل ثورة الـ14 من أكتوبر ويوم الـ30 من نوفمبر 1967م، لا تنطفي، لكنها مستمرة ضد المخاطر والأطماع الخارجية وسيكون المحتل الجديد أسوأ من المستعمر البريطاني البغيض.
رفض الوصاية الخارجية:
أكد محافظ المهرة القعطبي علي حسين أن أبناء المهرة والمحافظات الجنوبية المحتلة، سيشكلون بيئة طاردة لقوى الاحتلال والاستعمار الجديد .. متوعداً قوى العدوان السعودي الإماراتي بمصير أسوأ من المستعمر البريطاني.
وأشار الى أن العيد الـ 53 لاستقلال الثلاثين من نوفمبر المجيد، يحل والشعب اليمني يخوض معركة مصيرية في مواجهة قوى الاستكبار العالمي، ما يتطلب تعزيز التلاحم والاصطفاف بين كافة المكونات والشرائح المجتمعية لصد المؤامرات الخارجية و إفشالها.
واعتبر المحافظ القعطبي، يوم ٣٠ من نوفمبر، ذكرى يستلهم منها أبناء اليمن مراحل النضال الوطني في مواجهة الإمبراطورية التي لا تغيب عنها الشمس والتضحيات التي قدموها في سبيل الانعتاق من ربقة العبودية والاستعمار ودحره وإجلاء آخر جندي بريطاني من عدن.
ودعا أبناء المحافظات الجنوبية إلى هبة شعبية لمواجهة الغزاة وطرد المحتل الاماراتي السعودي الذي يرتكب أبشع الجرائم والانتهاكات بحقهم، وإيقاف الممارسات التعسفية لقوى الاحتلال في نهب الثروات.
نوفمبر يوماً مفصلياً :
محافظ شبوة أحمد الحسن الأمير اعتبر يوم الـ30 من نوفمبر يوماً مفصليا في تاريخ الشعب اليمني وتاريخه السياسي الحديث .. مشيراً إلى دلالات يوم الاستقلال الوطني باستعادة الجنوب لسيادته وحريته من قبضة الاستعمار البريطاني الغاصب لأكثر من ١٢٩ عام بسواعد الأحرار والثوار من المناضلين.
وبين أن أحرار فبراير تفوقوا على قوة وجبروت المستعمر البريطاني بسلاح الإرادة والثقة وبأحقية الشعب في الاستقلال .. مبيناً أن مشاريع الاستعمار لتجزئة وتفتيت الأمة، سقطت بإرادة الشعب اليمني الأبي.
وقال” وكما قهرت البندقية البوارج والطائرات والقوات البريطانية ومرتزقتها، ستغرب شمس الاحتلال الجديد وستسقط كافة مشاريعه بإرادة الشعب اليمني الصامد والصابر”.
معركة التحرير والاستقلال:
بدوره أكد محافظ أبين حسين زيد بن يحيي أن معركة التحرير والاستقلال من الغزاة والمحتلين للمحافظات الجنوبية، معركة استقلال حقيقي لا تهزها إي رياح عاتية قادمة من الخارج.
ولفت إلى أن معركة التحرير والاستقلال ترسي مداميك الوحدة اليمنية وترعى مصالح كافة أبناء الشعب اليمني من تهامة حتى المهرة .. واصفاً هذه المعركة بالفاصلة بين الحق والباطل.
وأشار المحافظ بن يحيى إلى أن ذكرى عيد الاستقلال، تذّكر أبناء اليمن بتضحيات الرعيل الأول من مناضلي ثورة 14 أكتوبر الذين كان لهم رصيد النضال في دحر المحتل واجتثاثه من جنوب الوطن في 30 نوفمبر 1967م.
كما أكد أن تلك التضحيات ستكون حافزاً لأحرار أبناء المحافظات الجنوبية بصورة عامة وأبناء أبين للمزيد من النضال والكفاح المسلح لتحريرها من دنس الغزاة والمحتلين الجدد.
انتهازية المحتل لن تطول:
اعتبر محافظ الضالع محمد الحدي يوم الـ30 من نوفمبر عيداً للحرية والتحرر من الاستعمار والاستعباد ومخلفاتهما.
ولفت إلى أن ذكرى الاستقلال محطة سنوية للتضحيات التي قدّمها الشعب اليمني في سبيل الانتصار على المستعمر وتحقيق الاستقلال الوطني وإنجاز المكاسب وفي المقدمة تحقيق الوحدة اليمنية.
وأكد المحافظ الحدي أن دماء المناضلين والثوار التي سقطت في سبيل الحرية من المستعمر البريطاني ما تزال تغلي في أرض الجنوب، وترفض الوصاية والاستعمار بكافة أشكاله.
وأشار إلى أن انتهازية دول العدوان السعودي الاماراتي في المحافظات الجنوبية المحتلة اليوم لن تطول وسيكون المحتل الجديد أمام ثورة غضب ستنتزع الجنوب من قبضته.
(سبأ)