الزهار: الشهيد سليماني كان يؤمن بقوّة بتحرير فلسطين
"مهرجان المقاومة الـ16" يحاور عضو المكتب السياسي في "حماس" محمود الزهار، الذي شدد على "أهمية الأدوات الثقافية التي تؤيد وتدعم مشروع المقاومة المسلحة بكافة أشكالها".
السياسية – متابعات :
أكد عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في قطاع غزة محمود الزهار، أن “الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأميركية تراجعوا عن مشروع الضمّ في هذه المرحلة”.
وأشار الزهار خلال حوار مع مهرجان المقاومة الـ16، إلى أن الاحتلال “أوقف خطّة الضمّ في هذه الفترة لكنه لم يتخلى عنها، ودخل هذا المشروع في نفق مظلم، لم يُحدّد ما هو مصيره بعد”، قائلاً إن “فوز بايدن سيقطع الطريق على الاحتلال نظراً لأن برنامجه السياسي يعارض هذا المشروع”.
واعتبر الزهار أن العلاقة بين إيران و”حماس” قد تعزّزت في ظلّ سياسات الحكومة العاشرة، التي تشكّلت بعد انتخابات جرت في العام 2005 في البلديات، موضحاً أن “التعاون كان قائماً في جميع المجالات لاسيما على مستوى الوزارات”.
وقال “لكن لم تسري الأمور كما يجب، إذ فترت العلاقات مع إيران بشكل ملحوظ بعد أن سلّمت حماس السلطة في العام 2006 على خلفية الاتفاق السعودي، إلاّ أنها لم تنقطع”، ورأى الزهار أن هذه العلاقة اليوم “تستعيد قوّتها وتتعزز بشكل ملحوظ”.
وفيما يخص دور الشهيد قاسم سليماني في دعم القضية الفلسطينية، قال الزهار إن “الشهيد سليماني كان رجلاً يؤمن بقوة بتحرير فلسطين، قويّ الايمان بمعركة وعد الآخرة”، مضيفاً أن الشهيد “كان على استعداد دائم لتقديم كافة أنواع المساعدات والدعم من أجل تحرير فلسطين”.
وحول دور الآداب والفنون في مواجهة الاحتلال، لفت عضو حركة “حماس” إلى أن “الأدب والفن في تاريخ كل الشعوب يصنع الفكرة والرؤية العامة ويصيغها، ويرسم ملامح التصوّر الشعبي العام، ويشكّل حافزاً مؤثراً وكبيرا في نهضة الأمم أو تراجعها”.
وفي غضون ذلك، أردف الزهار أنه “بعد موجة التطبيع الأخيرة بدأ العبث في وعي وإدراك هذه الأجيال وزُرع في نفوسها التردّد والتراجع بشأن كيفية تحديد المستقبل، وذلك لأن الصهيونية العربية الفاشلة التي قرّرت ربط مصيرها بالغرب والصهاينة”.
كما، أكد أن “هناك محاولات لتشكيل جبهة تعمل ضد إيران وسوريا ولبنان خاصة حزب الله وضد حركة حماس لاسيما في قطاع غزة، ولهذا لابد من تلاحم بين هذه المكونات في تظاهرة كمهرجان أفلام المقاومة التي ستشكل وتصنع المستقبل في المجالات المتعددة وبكافة مكوناتها الادبية”.
* المصدر : الميادين نت