انتخابات الرئاسة الأمريكية: غير المتوقع
بقلم : بولينا خيمشياشفيلي
تحت العنوان أعلاه، كتبت بولينا خيمشياشفيلي ويفغيني بودوفكين، في صحيفة “آر بي كا”، حول معركة حسم الفائز بكرسي البيت الأبيض.
وجاء في المقال: الفائز في المعركة من أجل البيت الأبيض لم يتحدد بعد، وقد شكلت النتائج الأولية للانتخابات الأمريكية مفاجأة أخرى. نتائج الجمهوريين، أعلى مما توقعت استطلاعات الرأي. لقد تمكن دونالد ترامب من فرض صراع عنيد على جو بايدن، لم تحسم نتيجته بعد.
وفي الصدد، قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة ولاية تينيسي، أندريه كوروبكوف: “كما حدث قبل أربع سنوات، فشلت جميع وكالات استبيان الرأي”.
نتيجة الديموقراطيين، في تقدير كوروبكوف، تشكل فشلا ذريعا. فـ”لقد فشلوا من جميع النواحي: في السيطرة على مجلس الشيوخ، وفي زيادة تمثيلهم في مجلس النواب؛ وانهارت كل وعودهم بأن بايدن سيفوز بفارق كبير ويحصل على الأغلبية في فلوريدا وتكساس وأيوا والعديد من الولايات الأخرى”.
ويوافقه الرأي رئيس “مينشينكو للاستشارات” يفغيني مينتشينكو، فيرى أن مستوى الرضى عن ترامب أعلى مما توقعته استطلاعات الرأي الاجتماعية، وهذا يدل على أن علم الاجتماع العام له حدود. وأضاف: “من قبل، كان يُطلق عليهم الترامبويين” الخجولين”، وأسميهم اليوم” المرهوبين”، أي أن دعم ترامب عمل لا ينال الرضى اجتماعيا، لذلك يفضل كثير من الناس عدم الحديث عنه”.
لقد لعبت دورا في نجاح ترامب إرادة الفوز لديه. فقد سافر كثيرا في جميع أنحاء البلاد. وبحسب مينشينكو، “إذا كانت لديك ميزة في المال، كوسيلة لإيصال رسالة، ولكن رسالتك سيئة ومرشحك سيئ، فلن ينقذك المال. كان من الواضح أن ترامب، كمرشح، يتمتع بصورة مفهومة، وكان واضحا للعيان أنه أقوى”.
وهكذا، فمرة أخرى، لعبت الأغلبية الصامتة دورها، كما يرى كبير الباحثين في معهد موسكو الحكومي للعلاقات الدولية، مكسيم سوشكوف. وقد استشهد باستطلاع أجراه معهد كاتون أفاد بأن 62% من الأمريكيين يعترفون بأنهم لا يستطيعون التعبير عن قناعاتهم علانية، لأن الآخرين قد يجدونها مهينة.
المادة الصحفية تعبر فقط عن رأي الكاتب