السياسية – وكالات :

الإعلان عن التغيير في السياسة المستمرة منذ عقود، والتي تسعى إلى اتخاذ موقف بشأن قضية الوضع النهائي للصراع، والمتوقع قبل أقل من أسبوع من الانتخابات الرئاسية

من المتوقع أن تعلن إدارة ترامب أنها ستسمح للمواطنين الأمريكيين المولودين في القدس بتسجيل إسرائيل كبلد المولد في جوازات سفرهم، وفقا لتقرير يوم الأربعاء.

وصرح مسؤول أمريكي لم يذكر اسمه لمجلة “بوليتيكو” أنه قد يتم الإعلان عن تغيير السياسة يوم الخميس، ورفضت وزارة الخارجية الأمريكية الرد على طلب للتعليق.

تسمح السياسة الأمريكية الحالية للمواطنين الأمريكيين المولودين في القدس بتحديد المدينة فقط على أنها مسقط رأسهم في جوازات سفرهم، ما لم يكونوا قد ولدوا قبل إنشاء إسرائيل في عام 1948. سياسة وزارة الخارجية، التي لقيت دعما في قضية طُرحت على المحكمة العليا في عام 2015، تهدف إلى أن تتجنب واشنطن اتخاذ موقف بشأن الوضع النهائي للقدس، التي يقول الفلسطينيون إن الجزء الشرقي منها سيكون عاصمتهم المستقبلية.

ظلت هذه السياسة سارية حتى بعد اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل في عام 2017، على الرغم من الضغط المتزايد من جانب مشرعين ومنظمات مؤيدين لإسرائيل في الولايات المتحدة للسماح بوضع كلمة إسرائيل على جوازات السفر. لكن وزارة الخارجية قالت في ذلك الوقت إنها لن تراجع الموقف.

لا يؤثر تغيير السياسة إلا على الكلمات المكتوبة في جواز السفر. الإسرائيليون المولودون في القدس معترف بهم بالفعل على أنهم من إسرائيل من قبل الوكالات الأمريكية.

وستسمح السياسة الجديدة لحاملي جوازات السفر الأمريكية المولودين في القدس باختيار ما إذا كانوا يريدون أن تكون إسرائيل مسجلة كبلد المولد، وفقا لبوليتيكو. و لن يتم منح هذا الخيار لمن يرغبون في توثيق بلد المولد على أنه فلسطين، على الرغم من أن أولئك الذين ولدوا في القدس قبل عام 1948 يُسمح لهم بأن تكون “القدس، فلسطين” مسجلة في جوازات سفرهم.

وغالبا ما تواجه الإدارات السابقة صعوبة في اتخاذ موقف حيادي ومدروس بشأن المدينة، حيث تقوم بشكل روتيني بإجراء تصحيحات محرجة للوثائق التي تحدد المدينة على أنها “القدس، إسرائيل”.

يأتي القرار المذكور وسط موجة من الإيماءات والنشاط الدبلوماسي الذي يهدف على ما يبدو إلى حشد دعم الناخبين اليهود والجمهوريين الإنجيليين المناصرين لإسرائيل، قبل أيام من الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 3 نوفمبر.

وجاء التقرير بشأن التغيير في السياسة بعد ساعات فقط من توقيع إسرائيل والولايات المتحدة على اتفاق لتوسيع التعاون العلمي بينهما، وهي خطوة اعتبرها البعض خطوة أولى نحو الاعتراف الأمريكي بالسيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية.

كما سعت إدارة ترامب أيضا إلى توسيع قائمة الدول العربية وذات الغالبية المسلمة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل في الأشهر الأخيرة من ولايتها الأولى. يوم الجمعة، وافق السودان على أن يصبح ثالث دولة تفعل ذلك في الأشهر الأخيرة، على غرار الإمارات والبحرين بعد أسابيع من ضغوط مارستها واشنطن، التي اشترطت شطب الخرطوم من قائمتها السوداء للدول الراعية للإرهاب بموافقة السودان على صنع السلام مع الدولة اليهودية.

المصدر : تايمز أوف اسرائيل