السياسية – وكالات :

أدى عمران خان اليمين الدستورية لتولي رئاسة الحكومة في باكستان رسميا اليوم السبت بعد فوز حزبه في الانتخابات العامة التي جرت في 25 يوليو الماضي في البلاد.

والمراسم التي جرت في القصر الرئاسي في اسلام اباد، تضع حدا لعشرات السنين من تناوب بين حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز المنتهية ولايته، وحزب الشعب الباكستاني، على السلطة مع فترات حكم خلالها الجيش.

وأدى خان زعيم حزب حركة الإنصاف القسم التي تلاها الرئيس مأمون حسين.

وأقسم على “الولاء لباكستان” و”تأدية مهامي والقيام بمسؤولياتي بأمانة، بكل ما أملك (…) ودوما بما هو في مصلحة سيادة ووحدة وتماسك ورفاهية وازدهار باكستان”.

وانتُخب خان (65 عاما) قبل يوم خلال تصويت في المجلس الوطني (البرلمان) وسيقود حكومة ائتلاف على الأرجح.

ووصفت الانتخابات بأنها “الاقذر” في تاريخ باكستان وسط اتهامات خلال الحملة بأن الجيش يسعى لترجيح الدفة لصالح خان.

ونفى كل من الجيش وخان اتهامات الاحزاب المتنافسة بتزوير الانتخابات بشكل “صارخ”.

وبطل الكريكت السابق الذي حقق لباكستان الفوز بكأس العالم في 1992، عجز بفارق ضئيل عن تحقيق فوز كاسح في الانتخابات مما يجبره على التحالف مع أحزاب أصغر ومستقلين لتشكيل حكومة.

وشهدت باكستان جولات من الانقلابات العسكرية منذ استقلالها في عام 1947 كما عانت من عنف الجماعات المسلحة في الأعوام الماضية.

وتعهد خان بخلق ملايين فرص العمل وإقامة نظام طبي وتعليمي على مستوى عالمي في البلاد.

وحصل حزب حركة الإنصاف الذي يتزعمه خان على 151 مقعدا من 342 مقعدا في مجلس النواب بالبرلمان وهو ما يقل عن الأغلبية المطلوبة لكنه من المتوقع أن يشكل حكومة ائتلافية مع أحزاب أصغر.

وحصل خان في التصويت الذي أجري يوم الجمعة في مجلس النواب على 176 صوتا متغلبا بذلك على منافسه شهباز شريف رئيس الحزب الحاكم السابق وهو حزب الرابطة الإسلامية-جناح نواز شريف الذي حصل على 96 صوتا. ويؤدي خان اليمين الدستورية يوم السبت. ولم يعلن بعد أعضاء حكومته .