ترحيب فلسطيني بـ”إبداع أدبي جديد” لكتّاب قاطعوا فعاليات إماراتية
السياسية:
رحبت فصائل فلسطينية، أمس الجمعة، بمقاطعة كُتاب وأدباء عرب، مسابقات وفعاليات إماراتية، فيما وصف بـ “إبداع أدبي جديد” يضاف لابداعاتهم.
وقال الناطق باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني “فتح” حسن حمايل للأناضول “إنّ سحب الكُتاب والأدباء، ترشيحاتهم من الجوائز، يدلل على الرفض الشعبي والعربي الواسع، الذي طال اتفاقية الإمارات التطبيعية”.
وأثنى ” على قرارات المبدعين العرب الجريئة”، داعيا “كل من لم يتخذ موقفا بعد تجاه اتفاق التطبيع للتحرك فورا”.
واعتبر حمايل، أن ازدياد المواقف الرافضة للتطبيع، “ينزع الشرعية بشكل أكبر عن تلك الاتفاقية، ويمنع الأنظمة العربية الأخرى، من الإقدام على نفس الخطوة الإماراتية”.
وخلال الأيام الماضية، أعلن عدد من الروائيين والأدباء العرب انسحابهم من مسابقات وفعاليات ثقافية وأدبية إماراتية، رفضاً للتطبيع، ونصرة للشعب الفلسطيني.
ومن بين هؤلاء كان الناقد المغربي يحيى بن الوليد، والروائية المغربية الزهرة رميج، والروائية التونسية الشابة أماني بن علي، وغيرهم.
ورحب القيادي في حركة “الجهاد الإسلامي” داوود شهاب، بكل قرارات الروائيين والمبدعين العرب، الرافضة للتطبيع.
وقال شهاب للأناضول، “إن تلك الخطوة مهمة، وتعبر عن الانحياز لنبض الشعوب الرافض للتطبيع”.
وأضاف أن “القرارات تدلل على عمق الوعي بأهمية مقاطعة المطبعين، بسبب ما يمثله التطبيع من خطر على عالمنا العربي والإسلامي”.
وأردف شهاب “هي قرارات حرة وشجاعة، وتمثل إبداعاً جديداً يضاف لإبداعاتهم الأدبية”.
كما اعتبرت “الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين”، خطوة الانسحاب من المسابقات، بمثابة “إكمال لحلقة الضغط الشعبي والرسمي، التي تهدف لدفع الإمارات، للتراجع عن اتفاقية التطبيع”.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة طلال أبو ظريفة للأناضول “إن الجائزة الحقيقية لنا، ولكل الكتاب والأدباء العرب، هي تراجع الامارات عن اتفاق التطبيع”.
وثمّن أبو ظريفة خطوات ومواقف الكُتاب “الوطنية، التي تنسجم مع الموقف الفلسطيني، المُطالب بضرورة مقاطعة الإمارات وعزلها”.
وفي 13 أغسطس/آب الجاري، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، توصل الإمارات وإسرائيل إلى اتفاق لتطبيع العلاقات بينهما، وصفه بـ”التاريخي”.
وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع من الفصائل الفلسطينية، فيما عدته القيادة الفلسطينية، عبر بيان “خيانة من الإمارات للقدس والأقصى والقضية الفلسطينية”.
ويأتي إعلان اتفاق التطبيع بين تل أبيب وأبو ظبي، تتويجا لسلسلة طويلة من التعاون والتنسيق والتواصل وتبادل الزيارات بين البلدين.