من هي “الأيدي الخاطئة” في اليمن؟
بقلم: تشارلز بيرسون*
السياسة تصنع شركاء غريبين, البعض منهم يريدون قتلنا.
(صحيفة كونتر بنش الامريكية، ترجمة: جواهر الوادعي-سبأ)
خذ أبو عباس (كما كان يقول هيني يونغمان: “أرجوك”), أبو العباس (الاسم المستعار لعادل عبده فارع الضبحاني) هو مؤسس وقائد لواء أبو العباس, وهي ميليشيا تقاتل الى جانب الحكومة في اليمن.
عباس وميليشياته المسماه باسمه مستفيدون غير مقصودون من سخاء البنتاغون, فبحسب سي إن إن، فإن لواء أبو عباس يمتلك مركبات عسكرية تكتيكية مدرعة صنعتها شركة أوشكوش ديفينس الأمريكية.
نحن نعلم ذلك لأن لواء أبو العباس قام بعرض علني للمركبات الأمريكية في شوارع مدينة تعز اليمنية في 2015, و
وعلى ما يبدو, الرئيس دونالد ترامب ليس الوحيد الذي يحب العرض العسكري.
هناك شيئان يجب أن تعرفهما عن أبو عباس: أولاً, ليس من المفترض أن يمتلك لواء أبو عباس المركبات, فقد قامت الولايات المتحدة ببيع المركبات إلى الإمارات العربية المتحدة التي انتهكت اتفاقية البيع عن طريق نقلها إلى طرف ثالث, لواء أبو عباس، دون إذن من الولايات المتحدة.
ثانياً, أبو العباس مرتبط بالقاعدة, فقد فرضت إدارة ترامب عقوبات على أبو العباس في عام 2017، واصفة إياه بجامع التبرعات لتنظيم القاعدة الذي, بالإضافة إلى ذلك، “عمل مع” داعش, وتصف صحيفة واشنطن بوست العباس بأنه “أمير حرب يمني قوي”.
لتلخيص ذلك, قامت الإمارات, الحليف الاسمي للولايات المتحدة، بتحويل المعدات العسكرية بشكل غير قانوني إلى ميليشيا تابعة لعدو كبير لأمريكا, يذكر أن القاعدة تقتل الأمريكيين, ومازالت تقوم بذلك.
كان أحمد محمد الشمراني المتدرب السعودي الذي قتل ثلاثة بحارة أمريكيين في قاعدة بحرية أمريكية في فلوريدا في ديسمبر 2019 ، على اتصال بفرع القاعدة في اليمن, وقد
علم مكتب التحقيقات الفدرالي هذا من خلال فحص سجلات هاتف الشمراني وقد اعلن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مسؤوليته عن هجوم فلوريدا.
تقوم المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ، اللتان تشنان حربا على اليمن منذ عام 2015، بنقل الأسلحة الأمريكية بشكل روتيني إلى الميليشيات المتطرفة المشاركة في القتال, ومن المؤسف أن الولايات المتحدة كانت تدعم التحالف الذي تقوده السعودية في مبيعات الأسلحة، وتبادل المعلومات الاستخبارية واستهداف المساعدات منذ عام 2015.
جائزة نوبل للسلام (آسف سيد ترامب. أعني جائزة نوبل للسلام)، الحائز عليها باراك أوباما، أخذ الولايات المتحدة إلى حرب عام 2015.
الحرب في اليمن هي الآن أسوأ كارثة إنسانية في العالم قتل فيها مائة الف شخص على الأقل.
قالت شبكة CNN لوزارة الدفاع أن الأسلحة الأمريكية تنتهي في أيدي الميليشيات المتطرفة وقالت وزارة الدفاع إن الأمر قيد البحث بالفعل.
أخبار رائعة! برأت وزارة الدفاع الإمارات من ارتكاب مخالفات، وفقا لمصادر في السلطة التنفيذية وعلى جانبي الممر في الكونغرس, لذا أعتقد أنه ليس لدينا ما يدعو للقلق.
إما ذلك، أو أن الولايات المتحدة لا تهتم بأن الأسلحة الأمريكية تنتهي في أيدي أعداء الولايات المتحدة طالما أن الولايات المتحدة ستبيع المزيد والمزيد من الأسلحة وإدارة ترامب لا تبالي إذا كان بيع الأسلحة يتطلب التحايل على الكونجرس, فإن ترامب رائع مع ذلك وكذلك وزير خارجية ترامب, مايك بومبيو.
في مايو 2019 ، اختلق الوزير بومبيو حالة طوارئ زائفة مع إيران من أجل دفع مبيعات الأسلحة بقيمة ثمانية مليارات دولار دون الحاجة إلى استشارة الكونجرس.
كان المفتش العام لوزارة الخارجية ستيف لينيك يحقق في مشروعية الصفقة عندما عزله الرئيس ترامب بناء على طلب من وزير الخارجية بومبيو في 15 مايو من هذا العام.
علمت سي ان ان, من أربعة مصادر أن بومبيو قد قرر بالفعل دفع عملية البيع عندما طلب من المرؤوسين أن يتخيلوا أسباب تبرر شرعية البيع.
وفقا لـ Politico ، نصح “كبار المسؤولين في وزارة الخارجية والبنتاغون وداخل مجتمع المخابرات” بومبيو بعدم التذرع بحالات الطوارئ من أجل بيع الأسلحة. [1]
بالعودة إلى الوراء, في 12 سبتمبر 2018، اقر الوزير بومبيو بشكل خاطئ على أن السعودية والإمارات “تتخذان إجراءات يمكن إثباتها للحد من خطر إلحاق الضرر بالمدنيين والبنية التحتية المدنية” في اليمن.
في الشهر السابق, أفاد مكتب الأمم المتحدة للمفوض السامي لحقوق الإنسان بأنه “لا يوجد دليل يذكر على أي محاولة من قبل أطراف النزاع لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين”.
ولو قال بومبيو للحقيقة، لكان مطلوبا من الولايات المتحدة بموجب قانون تفويض الدفاع الوطني لعام 2019 لإنهاء المساعدة العسكرية للسعودية والإمارات وكان من الممكن أن يعرض مبيعات الأسلحة للخطر.
حتى لو لم يتم نقل الأسلحة الأمريكية إلى الميليشيات المتطرفة، فإن تسليح السعودية والإمارات سيء بما فيه الكفاية.
يستخدم التحالف بقيادة السعودية الأسلحة الأمريكية في الهجمات العشوائية على المدنيين, في انتهاك للقانون الدولي.
تم العثور على شظايا قنبلة صنعها مقاول الدفاع الأمريكي Lockheed Martin في مكان تفجير عام 2019 الذي أسفر عن مقتل اربعين طفلا يمنيا على متن حافلة مدرسية.
تنخرط السي ان ان ووسائل الإعلام الأخرى في التعبير عن الكثير من القلق بشان الأسلحة الأمريكية التي تنتهي في “الأيدي الخطأ” والتي يقصدون بها الميليشيات.
لماذا لا يتم اعتبار السعودية والإمارات أنهم “الأيدي الخطأ” أيضا؟ حسنا, انا اعرف, لأنهم يشترون الاسلحة الاميركية.
ملاحظات:
1/ في 24 يونيو 2019 ، قدم السناتور روبرت مينينديز (D-NJ) مشروع قانون الطوارئ الكاذبة في المملكة العربية السعودية (“SAFE”) .يقيد القانون قدرة الرئيس على التذرع بحالات الطوارئ من أجل التهرب من مراجعة الكونغرس لمبيعات الأسلحة إلى عدد قليل من البلدان: أعضاء حلف شمال الأطلسي وأستراليا واليابان وكوريا الجنوبية ونيوزيلندا وإسرائيل, القائمة تحذف بشكل واضح السعودية والإمارات.
*تشارلز بيرسون محام وعضو في تحالف بيتسبرغ لمكافحة الطائرات بدون طيار.
* المقال تم ترجمته حرفياً من المصدر وبالضرورة لا يعبر عن رأي الموقع.