السياسية – المحرر السياسي :

منذ نكبة فلسطين وحتى اليوم لاتوجد دولة عربي وإسلامية وقفت الموقف المشرف من القضية الفلسطينية يرقي الي الموقف المبدئي والثابت الذي وقفته الجمهورية اليمنية من هذه القضية …لا احد يستطيع ان يشكك من الموقف اليمني الاصيل من هذه القضية التي باتت تؤرق المجتمع الدولي جراء تأمر الدول الغربية عليها خاصية امريكا وبريطانيا ومحاولاتهم تصفيتها لصالح كيان صهيوني غاصب ومحتل.

ضربت الجمهورية اليمنية نموذجا مشرفا لموقف عربي وإسلامي مبدئي لا مزايدة فيه ولا محاولة للفت الانظار ودعاية اعلامية ..انه موقف صادق وحق نابع من ايمان مطلق بعدالة القضية  الفلسطينية ومعانا ه ابنائها وما لحق بهم من ظلم ليس له مثيل مع مطلع الالفية الثالثة للميلاد ..قدمت اليمن وبحسب امكانياتها الكثير والكثير للقضية الفلسطينية وبإيمان مطلق بان قضية فلسطين ليست   للمزايدة ومن يقف معها يدفع ثمن ذلك الموقف دما وشهداء .

لقد تكالبت قوي الاستعمار وبالذات امريكا وبريطانيا علي القضية الفلسطينية وسعوا بمختلف الطرق والسبل لتصفيتها ومارسوا الضغوطات الكثيرة علي دول العالم للتخلي عن دعمهم للقضية الفلسطينية وعملوا بمختلف الطرق لشق الصف العربي والإسلامي وافلحوا في ذلك في محاولة يائسة منهم للإجهاز علي القضية الفلسطينية وتصفيتها وكان اخر تلك المؤامرات ما اصطلح علي تسميته بصفقة القرن والتي هي في حقيقة الامر صفقة عار في التاريخ العربي والإسلامي ان تمت …انها صفقة مذلة ومهينة بحق الشعوب العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني المجاهد المدافع عن ارضة وتاريخية وسيادته الوطنية …تهافتت العديد من الانظمة العربية العميلة وتماهت مع مؤامرة صفقة القرن رغم علمهم الاكيد انها مؤامرة كبري لتصفية القضية الفلسطينية وسارعت العديد من الدول العربية والإسلامية لتأييد تلك المؤامرة ومنها دولة الامارات وكر الاستخبارات الامريكية والغربية والصهيونية في المنطقة العربية وكذلك المملكة السعودية والتي لم يردعها في ذلك وجود الحرمين الشريفين فيها وقدمت الكثير والكثير من المواقف والمال لتصفية القضية الفلسطينية حتى اصبحوا اليوم مع عرب الخليج يباهون في عملية التنسيق وإقامة مختلف العلاقات مع الكيان الصهيوني الغاصب والمحتل.

لكن وبنظرة موضوعية فاحصة فأننا نجزم بثقة في القول ان كل الصفقات والمؤامرات لم تتمكن من طمس قضية فلسطين وان اسرائيل لازالت وستظل العدو الاول للأمة العربية والإسلامية .

لقد دفعت اليمن الكثير جراء مواقفها المشرفة من القضية الفلسطينية وما العدوان الامريكي الصهيوني الغربي إلا بسبب ذلك الموقف المشرف بالإضافة الي مبادرة السيد عبد الملك الحوثي قائد الثورة المتعلقة بصفقة تبادل اسري النظام السعودي مقابل الافراج عن كوادر حماس المعتقلين في السجون السعودية.

يمكن القول وبثقة ان الجمهورية اليمنية متقدمة في موقفها المبدئي الايجابي مع القضية الفلسطينية بالفعل والموقف وما المقاطعة الشاملة للبضائع الاسرائيلية والتعبئة العامة حول  القضية الفلسطينية إلا دليل علي ذلك الموقف.