فيروس (كورونا) يواصل حصد ضحاياه ووفياته تتعدى الـ 305 آلاف حالة
السياسية:
سبأ- تقرير / محمد ناجي
واصل فيروس (كورونا) حصد ضحاياه في مختلف ارجاء العالم ليرفع حصيلة وفياته إلى أكثر من 305 آلاف، وعدد مصابيه الى 4,5 ملايين شخص، فيما واصلت عدة دول في تخفيف إجراءات الحجر المفروض منذ مارس/آذار لوقف تفشي الفيروس المميت .
ووفقاً لاخر احصاءات مستقلة سجلتها مراكز الرصد والابحاث حول العالم فقد اصاب فيروس (كوفيد–19) احد سلالة فيروسات (كورونا) ما لا يقل عن أربعة ملايين و503 آلاف و811 شخصاً وتسبب بوفاة ما لا يقل عن 305 آلاف و424 شخصاً في العالم.
ففي العالم العربي، وخاصة في مصر سجلت البلاد السبت، قفزة كبيرة لمعدل الإصابات اليومية بفيروس (كورونا) المستجد، وذلك برصد 491 حالة جديدة مقابل 399 في إحصائية الجمعة.
وذكرت السلطات على لسان مستشار وزيرة الصحة والسكان لشؤون الإعلام والمتحدث الرسمي باسمها خالد مجاهد، انه تم تسجيل 491 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معملياً للفيروس، ليصل العدد الإجمالي للإصابات المؤكدة إلى 11719.
ويمثل هذا العدد ارتفاعاً كبيراً جديداً لمعدل الإصابات بالفيروس على أساس يومي، حيث سجلت في مصر حسب إحصائية يوم 14 مايو 398 حالة، وفي 15 مايو 399.
وبين المتحدث أن حصيلة الوفيات ارتفعت بواقع 20 حالة، بعد أن بلغ المعدل اليومي يوم 14 مايو 15 حالة، وفي 15 مايو 21، ليصل العدد الإجمالي لضحايا الفيروس في مصر إلى 612.
وأشار إلى أن عدد الحالات التي تحولت نتائج تحاليلها معمليا من إيجابية إلى سلبية لفيروس كورونا المستجد ارتفع إلى 3526.
وفي الاراضي الفلسطينية المحتلة اعلن رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية السبت عن قرار بإغلاق كافة المرافق العامة والخاصة ومنع حركة التنقل كلياً في المدن والقرى والمخيمات .
وقال اشتيه في مؤتمر صحفي في مدينة رام الله بالضفة الغربية المحتلة ”تسهيلاَ لقضاء حاجتكم (المواطنين) سنسمح بفتح المحال التجارية حتى مساء الجمعة“.
واستثنت الحكومة الفلسطينية من قرار الإغلاق الذي يستمر من الجمعة حتى الاثنين المخابر والصيدليات.
وأوضح اشتية أن عدد حالات الاصابة بفيروس (كورونا) 107 حالات منها 6 حالات في قطاع غزة و61 في مدينة القدس و40 حالة في الخليل ورام الله.
وفي اوروبا وتحديداً في اسبانيا اعلن رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز السبت عن تمديد حالة الطوارئ التي كان من المقرر أن تنتهي في 24 أيار/مايو “لنحو شهر” حتى نهاية عملية رفع تدابير العزل.
ورغم موافقته على مواصلة رفع الحجر الصحي ودعوته إلى التعامل مع رفع الحجر “بأعلى درجة من الحذر”، شدد سانشيز في كلمة نقلتها محطات التلفزيون على أن “الفيروس لم ينته وخطره حقيقي” .. مشيراً إلى أنه لولا فرض الحجر لأصاب 30 مليونا من بين 47 مليون مواطن وأودى بحياة 300 ألف شخص”.
وتأتي هذه التطورات وسط تخفيف لإجراءات الحجر، والتي بدأتها العديد من دول العالم، حيث أطلقت صافرة البداية لخمس مباريات من الدرجة الأولى الألمانية في خمسة ملاعب خالية من الجماهير .. مدشنة حقبة جديدة من تاريخ كرة القدم.
وفي النمسا الرائدة في مجال رفع العزل، فقد تخطت البلاد مرحلة رمزية مهمة مع إعادة فتح مطاعمها ومقاهيها يوم السبت .
وفي فرنسا والتي عانت كثيراً من انتشار الفيروس مع أكثر من 27 ألفا و500 وفاة، اعادت السلطات فتح ابواب مزار لورد الواقع جنوب غرب السبت أمام الزوار لكن فقط للذين يأتون بمفردهم.
وإلى الجنوب، أعادت اليونان في اليوم نفسه فتح 515 شاطئاً خاصاً شرط احترام قواعد صارمة منها حظر نصب المظلة على مسافة تقل عن أربعة أمتار من مظلة أخرى.
وفي الرابع من مايو/أيار أعيد فتح الشواطئ العامة، في أول يوم من تخفيف العزل تدريجياً في اليونان.
كما اعلنت دول أخرى في اوروبا استعدادها تخفيف إجراءات الحجر الصحي ببطء، بعد أن تم فرضه في مارس/آذار لوقف تفشي الوباء.
ففي إيرلندا سيتمكن أشخاص اعتباراً من يوم الاثنين من العودة إلى العمل خصوصاً في قطاع البناء وستفتح بعض المتاجر كتلك التي تبيع معدات بستنة ونظارات.
وسيكون من الممكن الالتقاء في الخارج مع أربعة أشخاص كحد أقصى شرط احترام مسافة المترين. كما قررت دبلن فرض حجر من 14 يوما لأي شخص قادم من الخارج. وبدأت إسبانيا بأخذ الحرارة وبتطبيق حجر طوعي من 14 يوماً.
وفي إيطاليا حيث يعاد فتح بعض الشواطئ بعد أسابيع من العزل، يبدو غياب أي نشاط سياحي واضحاً في البندقية حيث لم يعد حتى الحمام يحط في ساحة سان ماركو لعدم وجود سياح لإطعامها. .
وفي كافة انحاء العالم لا يزال يطبق مبدأ التباعد الاجتماعي والخطوات الواقية للحماية من الوباء الذي يحصد مزيدا من الضحايا.
وفي أفريقيا قد تكون العواقب أخطر بحسب دراسة لمنظمة الصحة العالمية نشرت يوم امس وقالت ان القارة الأفريقية التي هي حتى الآن في منأى نسبياً من تفش كبير لـ (كوفيد-19) مع أقل من 2500 وفاة تم إحصاؤها رسمياً، قد تسجل حتى 190 ألف وفاة.
وبعد أكثر من خمسة أشهر على ظهور الفيروس في الصين، تأقلم العالم مع فكرة التعايش مع الوباء الذي بحسب منظمة الصحة العالمية “قد لا يختفي أبداً”.
وتتكثف الجهود لتحريك عجلة الاقتصادات التي دخلت مرحلة ركود غير مسبوقة، حيث أكدت ألمانيا أول اقتصاد في أوروبا، تراجع نشاطها خلال الفصل الأول بـ2,2% مع تراجع متوقع لمجمل العام بـ6,3%.
وبحسب منظمة التجارة العالمية يتوقع أن تسجل التجارة العالمية “تراجعاً من رقمين” من حيث الحجم في كافة مناطق العالم.
وفي الولايات المتحدة البلد الأكثر تضرراً (87 ألفا و493 وفاة) طالت البطالة 15% من القوة العاملة وهو معدل قياسي.
وتأتي هذه التطورات في الوقت الذي أطلق فيه أكثر من 100 مشروع في العالم وعشرات التجارب السريرية قيد الاختبار منها خمس في الصين لإيجاد علاج لـ (كوفيد-19).