لاهور –وكالات :اعتقلت السلطات الباكستانية رئيس الوزراء المعزول نواز شريف وابنته مريم، والذي يواجه كل منهما عقوبة بالسجن لفترة طويلة، وذلك بعد دقائق من عودتهما إلى البلاد الجمعة سعيا لحشد التأييد لحزبهما قبل انتخابات عامة تجرى في 25 يوليو .

وقال شريف لوكالة الانباء رويترز على متن الطائرة قبيل دقائق من وصولها إلى مدينة لاهور بوسط باكستان“ إنني على علم بحقيقة أنني سأُسجن ولكنه ثمن بسيط جدا أدفعه من أجل المهمة العظيمة المتعلقة بإنقاذ قدسية التصويت في باكستان“.

وكانت أحكام غيابية بالسجن قد صدرت ضد شريف وابنته في قضية فساد الأسبوع الماضي .

ورافق رجال بزي رسمي شريف وابنته من الطائرة عقب وصولها.

وأكد متحدث باسم حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية – جناح نواز شريف إنهما اعتقلا بعد ذلك.

وقال شاهد من رويترز إن اشتباكات اندلعت مساء الجمعة على طريق سريع رئيسي مؤد للاهور بين أنصار شريف والشرطة التي انتشر الآلاف من أفرادها في المدينة. ولم ترد تقارير بعد عن وقوع إصابات.

وأضاف الشاهد أن خدمات الهواتف المحمولة انقطعت في منتصف النهار فيما قاد شهباز شقيق شريف نحو عشرة آلاف من أنصار الحزب في مسيرة نحو وسط المدينة في تحد لحظر مفروض على التجمعات العامة.

وأدان نواز شريف الأساليب التي تتبعها الحكومة الانتقالية التي تولت شؤون البلاد في يونيو حزيران قبل الانتخابات العامة كما يقتضي الدستور الباكستاني.

وعاد شريف لباكستان قادما من بريطانيا بعد أسبوع من صدور حكم من محكمة لمكافحة الفساد بسجنه عشرة أعوام بعد شرائه شققا فاخرة في لندن بينما صدر حكم بحبس ابنته وخليفته في السياسة سبعة أعوام.