السياسية  – وكالات :

اكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الاربعاء ان لبنان على مفترق طرق دقيق خصوصا من الناحية الاقتصادية وهو بأمس الحاجة الى حكومة منسجمة قادرة على الانتاج ولا تعرقلها الصراعات السياسية وتلقى الدعم المطلوب من الشعب.

وقالت الرئاسة اللبنانية في بيان ان الرئيس عون ابلغ المدير الاقليمي لمجموعة البنك الدولي لشؤون منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ساروج كومار جاه خلال استقباله ان “الحكومة العتيدة سوف تضم وزراء يتمتعون بالخبرة والكفاءة ومن ذوي السمعة الحسنة وبعيدين عن شبهات الفساد”.

ولفت الرئيس عون الى ان “التحقيقات التي ستتم مع مسؤولين حاليين وسابقين تدور حولهم علامات استفهام لن تستثني احدا من المتورطين” مشيرا الى “المشاريع الاصلاحية التي اقترحها لاستكمال منظومة مكافحة الفساد” والتي اصبحت في عهدة مجلس النواب واهمها رفع السرية المصرفية ورفع الحصانة عن المرتكبين واستعادة الاموال المنهوبة وانشاء المحكمة الخاصة بالجرائم المالية.

وشدد على عدم تردده “في طرح اي قانون اصلاحي يتناغم مع اولوية المرحلة المقبلة لافتا الى الملفات التي احيلت على التحقيق وعددها 17 ملفا تتعلق بالفساد وان “المحاسبة ستشمل جميع المتورطين والمشتركين والمسهلين”.

وثمن الرئيس عون الدعم الذي يقدمه البنك الدولي للبنان مؤكدا استمرار التعاون معه في المشاريع التي يمولها البنك في لبنان.

وقالت الرئاسة بحسب البيان ان كومار جاه نقل الى الرئيس عون وجهة نظر البنك الدولي في التطورات الحالية مؤكدا استمرار تقديم المساعدات للبنان في المجالات التي يطلبها.

من جهته قال البنك الدولي في لبنان في بيان ان مجموعة البنك الدولي جددت في اجتماعها مع الرئيس اللبناني “دعمها لشعب لبنان الذي يواجه حالة دقيقة جدا من عدم الاستقرار الاقتصادي والمالي والاجتماعي”.

واشار البيان الى قول كومار جاه “التقيت الرئيس عون للتأكيد على ضرورة اتخاذ تدابير سريعة ومحددة لضمان الاستقرار الاقتصادي والمالي في لبنان” وانه “مع مرور كل يوم يصبح الموقف أكثر حدة وهذا من شأنه أن يجعل التعافي صعبا للغاية”.

واضاف ان “البنك الدولي كان قد توقع سابقا انكماشا صغيرا في العام 2019 ونموا سلبيا بلغ حوالي (2ر0 ) بالمئة اما الان فنتوقع أن يكون الركود أكثر أهمية بسبب الضغوط الاقتصادية والمالية المتزايدة”.

ولفت الى انه تم تقدير عدد اللبنانيين الفقراء في العام 2018 بحوالي الثلث قائلا “يجب أن نوقف تدهور الاقتصاد اللبناني وعواقبه الاجتماعية والخطوة الأكثر الحاحا هي تشكيل حكومة تنسجم مع تطلعات جميع اللبنانيين باسرع وقت