الحديدة: أجواء روحانية تشدو معها النفوس لاستقبال ذكرى المولد النبوي
السياسية:
يأتي ربيع الخير بمولد النور والهدى فيملأ الدنيا ابتهاجاً، ومع قرب ذكرى مولد خاتم أنبياء الله ورسله صلى الله عليه وسلم، تتسارع الخطى والترتيبات بمحافظة الحديدة لاستقبال هذه المناسبة الدينية العظيمة.
وتكتسب ذكرى ميلاد النبي صلوات الله عليه وعلى آله وسلم أهمية كبيرة للتذكير بأن رسول الإنسانية مصفوفة سلوك وقيم وأخلاق وإحسان وتراحم وتكافل وتعاون.
الحديدة كعادتها أعطت هذه المناسبة حقها من التبجيل بما تعيشه هذه الأيام من أجواء روحانية تشدو معها النفوس بذكرى مولد الرسول الأعظم واكتست مدنها وشوارعها بأحلى وأجمل زينة.
وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) استطلعت آراء وانطباعات أبناء المحافظة وكيف يحيون ذكرى المولد النبوي الشريف والتقت بقيادة المحافظة وعددا من الوكلاء ومدراء المكاتب التنفيذية.
كانت البداية مع القائم بأعمال المحافظ محمد عياش قحيم الذي أكد أن محافظة الحديدة كغيرها من المحافظات تستقبل مولد خير البشرية عليه وعلى آله أفضل الصلاة وأزكى التسليم بالعديد من الفعاليات.
وأشار إلى أن الحديدة تتميز بصفات تتفرد بها عن كل المحافظات وهي طيبة وتفاعل أبنائها الذين يهبون مع اقتراب مناسبة المولد النبوي الشريف ملبين داعي الهدى، يقدمون كل ما لديهم في مشاركات تدل على مدى حبهم وتعلقهم بالمصطفى.
ولفت قحيم إلى أن أبناء محافظة الحديدة قدموا أيضاً نموذجاً فاعلاً في التعاون والعمل الدؤوب من خلال تزيين الجولات والشوارع بالأقمشة وتلوين سيارتهم بألوان المولد والحضور والتفاعل الإيجابي في الأمسيات والندوات والاحتفالات التي لا تخلو دائماً من أهازيجهم وتواشيحهم الدينية الأصيلة.
وأوضح أن من العادات والتقاليد التي دأب أبناء المحافظة على القيام بها في الليلة المباركة تجمع الأطفال والشباب وكبار السن في حلقات تلاوة القرآن الكريم والتسبيح والإكثار من ذكر النبي محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم تسليماً، وتمتلئ المساجد بالمصلين، وتكتسي باللون الأبيض وتتزين الشوارع بالقناديل لتشع أنواراً زاهية وتفوح روائح العطور والبخور من كل منزل.
ودعا قحيم الجميع للاحتشاد والمشاركة في إحياء ذكرى مولد سيد المرسلين محمد صلى الله عليه وآله وسلم الذي سيقام بالمحافظة مطلع الأسبوع القادم وخاصة في ظل العدوان والحصار لتوجيه رسالة إلى العدوان بالسير على منهج رسول الله ضد الظالمين واستلهام الدروس والعبر العظيمة من سيرته.
فيما أشار عضو مجلس النواب رئيس جامعة دار العلوم الشرعية محمد علي مرعي إلى أن الأحداث والحقائق التاريخية أبرزت دور أبناء اليمن في نصرة وحب الرسول الكريم.
وأكد أن الإحتفال بمولد سيد البشر ليس بدعة كما يدعي الآخرون، وإنما فرحة وجه بها الله سبحانه وتعالى بقوله” قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ” صدق الله العظيم.
وكيل المحافظة عبد الجبار أحمد محمد أوضح أن الاحتفال بهذه المناسبة يعد محطة انطلاق للاستشعار بوحدة الأمة خصوصاً والشعب اليمني يتعرض لصلف العدوان والحصار منذ نحو خمس سنوات تتويجاً لصمود الشعب والانتصارات المتتالية التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية دفاعاً عن الأرض والعرض والسيادة الوطنية.
وقال “كما أن الاحتفاء بالمولد النبوي الشريف يأتي رداً على جرائم وانتهاكات العدوان السعودي الأمريكي بحق الشعب اليمني”.. معتبراً الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في ظل ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار رسالة للأعداء بأن أبناء اليمن سيظلون أنصار الله وأنصار رسوله .
من جهته أشار مشرف المحافظة أحمد البشري إلى أن إحياء المولد النبوي الشريف مدخل للعودة الصادقة ولتحمل المسؤولية في تمثيل الدين أحسن تمثيل ونقطة انطلاق لهذا الدور الكبير.
وقال “إنها خطوة وبداية في الطريق الصحيح وفرصة للفت أنظار العالم، لأن نرص صفوفنا كأمة واحدة، ونوحد جبهتنا الداخلية حتى نقدم النموذج الصحيح بسلوكنا وواقعنا وصورتنا الموحدة خلف قيادة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم”.
إلى ذلك أوضح مدير مكتب الأوقاف والإرشاد بالمحافظة سليمان الفقيه أن الاحتفال بذكرى هذه المناسبة الغالية على قلوب أبناء الحديدة تتجلى في أكثر من صورة، حيث تكتسي المساجد بحلة جديدة من الزينة وتمتلئ بالمصلين ويكثر التسبيح والإكثار من ذكر النبي الكريم تأكيداً على المضي على نهجه في محاربة الطغاة وتعلم الدروس التي يجب تعلمها منه.
وأشار إلى أن هذه المناسبة الدينية العظيم تكتسب أهمية من خلال تنظيم لقاءات العلماء والخطباء والدعاة وإقامة ندوات ثقافية دينية في المساجد ودور العلم لاستلهام الدروس والعظات من حياة سيد البشر.
من جهته أكد مدير مكتب الثقافة بالمحافظة أسد باشا أن الاحتفال بهذه الذكرى العطرة يأتي واليمن لا يزال يتعرض لحرب ظالمة وعبثية وحصار جائر.. وقال” في هذه المناسبة نشعر بالحياة تدب من جديد في عروقنا وعزائمنا قوية وإرادتنا صلبة في محاربة طواغيت العصر والنصر حليفنا بإذن الله وذلك يتجسد في تنظيم الفعاليات الثقافية والخطابية اليومية احتفاء بالمناسبة بطريقة متميزة فالنبي للجميع وميلاده ميلاد عهد خير للجميع”.
فيما أشار مدير مكتب التربية والتعليم بالمحافظة عمر بحر إلى أن الاحتفال بالمولد النبوي ارتباط من قبل الجميع بالرسول، حيث يتجدد في إحياء هذه المناسبة معنى الإيمان وصدق الإخلاص وأصالة الأخوة الإسلامية والابتعاد عن النزعات المناطقية والطائفية.
وقال” أبناء محافظة الحديدة يعيشون هذه الأيام أجواء روحانية رائعة تشدو معها النفوس لتمتلئ فرحة وبهجة بهذه المناسبة العظيمة وخاصة نحن في مجال التعليم إذ يشاركنا الطلاب وذويهم بكل فرح وسرور وذلك بتفاعلهم من خلال الفعاليات والإذاعات المدرسية وغيرها”.
بدوره نوه مدير إدارة الإعلام بالمحافظة عادل مكي بأهمية الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة ذكرى مولد سيد البشرية محمد صلى الله عليه وسلم في إطار ما تكتسبه من مكانة عظيمة في قلوب المسلمين.
وتطرق مكي إلى ما تشهده المحافظة من فعاليات متعددة إحتفاء بذكرى مولد خير البشر.. معتبراً أن الاحتفال بهذه المناسبة العظيمة يؤكد اصطفاف أبناء اليمن والعمل على نشر قيم المحبة والتآخي فيما بينهم.
الفعاليات الاجتماعية والسياسية بالمحافظة أكدت أن هذه الذكرى الغالية على نفوس المؤمنين تمثل إشراقة مضيئة في جميع نواحي الحياة العلمية والثقافية والإجتماعية والدينية، لمولد الرسول الأعظم الذي بعثه رب العالمين لإخراج الناس من الظلمات إلى النور، وأن أبناء الحديدة يعطون هذه المناسبة حقها من التبجيل بأجواء روحانية تشدو معها النفوس.
وقد حفل هذا الأسبوع بالعديد من الفعاليات الاحتفالية بذكرى المولد النبوي الشريف حيث أقيمت الفعاليات الاحتفائية الرسمية والجماهيرية والشعبية في مختلف الأحياء والساحات العامة، أظهر من خلالها المحتفلون ابتهاجهم وحبهم للرسول الكريم.
الجدير بالذكر أن مظاهر الابتهاج بذكرى المولد النبوي مستمرة في كل مدن المحافظة وأحياء المدن والقرى والتي ستتوج بالإحتفالية الكبيرة يوم الثاني عشر من شهر ربيع الحالي.