السياسية:

كشف المتحدث الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع عن تفاصيل المرحلة الثانية من عملية ” نصر من الله” في محور نجران.

وقال العميد سريع في مؤتمر صحفي بصنعاء اليوم” انطلقت المرحلة الثانية من العملية والتي أطلق عليها عملية الشهيد أبو الحسنين العقيد محمد يحيى صالح الزعرور، بعد نجاح المرحلة الأولى “.. لافتا إلى أنه تم خلال المرحلة الثانية تأمين أكثر من 150 كيلو متر مربع واغتنام أكثر من 120 مدرعة وآلية.

وأضاف” بروح إيمانية ومعنويات عالية بدأت قواتنا في تنفيذ العملية في الثالث من محرم 1441هـ الموافق 3 سبتمبر 2019م بعد استكمال الاستعداد والتجهيز وكذا التخطيط على أعلى المستويات”.

وأشار المتحدث الرسمي إلى أن المرحلة الثانية تمثلت في التقدم وتحرير مناطق واسعة ضمن محور نجران وتحديداً في مناطق كتاف .. مبينا أن وحدات الاستطلاع والاستخبارات اضطلعت بدور مهم قبل العملية وساهمت في نجاح العملية بمرحلتيها الأولى والثانية.

ولفت إلى أنه شارك في تنفيذ العملية وحدات مختلفة من القوات المسلحة أبرزها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير والدفاع الجوي إضافة إلى الوحدات البرية منها المدفعية والهندسة والقناصة وضد الدروع والمشاة وغيرها .. منوها بدور الإعلام الحربي في توثيق العملية بمرحلتيها الأولى والثانية.

وأوضح أن القوة الصاروخية نفذت ست عمليات أبرزها دك مطار نجران بدفعة من صواريخ بدر الباليستية إضافة إلى المشاركة الفاعلة بالمعركة من خلال الصواريخ قصيرة المدى، فيما نفذ سلاح الجو المسير 16 عملية منها عمليتين مشتركة مع القوة الصاروخية وعمليتين مع المدفعية إضافة للعمليات الاستطلاعية.

وأكد العميد سريع أن الدفاع الجوي نفذ 40 عملية تنوعت ما بين تصدي لمروحيات الأباتشي بمختلف أنواعها وأجبرتها على التراجع .. وقال” تم إدارة المعركة من خلال القيادة والسيطرة بمشاركة عدد من قيادات وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة”.

وبين أن تنفيذ العملية بحسب الخطة المرسومة يؤكد كفاءة القوات المسلحة بمختلف وحداتها العسكرية وقدرة المقاتلين على التعامل مع مختلف ظروف المعركة.

واستعرض متحدث القوات المسلحة نتائج المرحلة الثانية من عملية نصر من الله حيث تمكنت القوات المسلحة من تأمين أكثر من 150 كيلومتر مربع كما نجحت في تحرير منطقتي الفرع والصوح وصولاً إلى المرتفعات المطلة على مدينة نجران.

وذكر أن طيران العدوان الحربي شن خلال الـ 48ساعة الأولى من المرحلة الثانية أكثر من 120غارة فيما بلغ إجمالي الغارات خلال أيام تنفيذ المرحلة الثانية من العملية 611غارة .. مبينا أن هذا العدد الكبير من الغارات وضمن مساحة جغرافية محددة لم يكسر قوات الجيش ولم يضعف من عزيمة المقاتلين بل زادتهم قوة وإيمان وإرادة على الإستمرار في تنفيذ التوجيهات حتى تحقق النصر في المرحلة الثانية من العملية.

وأكد مصرع وإصابة مالا يقل عن 200 من قوات العدو معظمهم من المتورطين بخيانة الوطن ووقوع مجموعة كبيرة في الأسر بينهم سعوديون، كما تم تدمير واغتنام أكثر من 120مدرعة وآلية.

وأوضح أنه وأثناء تنفيذ العملية سمحت القوات المسلحة للمتورطين في الخيانة بالفرار بإتجاه مدينة نجران وكان ذلك بتوجيهات من القيادة.. وقال ” سيطرت قواتنا على ثلاثة معسكرات تابعة للعدو بما فيها من مخازن أسلحة وعتاد عسكري مختلف كما اغتنمت كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة منها أسلحة نوعية”.

وأكد العميد سريع أنه ومن ضمن ما وقع في أيدي الجيش واللجان الشعبية، وثائق وأدلة تثبت دور القاعدة وداعش في القتال في صفوف قوات تحالف العدوان والارتباط الوثيق بين تلك الجماعات وأجهزة استخباراتية تابعة للعدوان .. مشيراً إلى أن هذه الوثائق تضاف إلى الأدلة التي سبق وأن نشرت في الوسائل الإعلامية عن إستخدام تحالف العدوان هذه الأدوات لتنفيذ مخططاته ضد الشعب اليمني.

وعرض مشاهد من المرحلة الثانية من عملية نصر من الله التي بدأت عند ساعات الفجر الأولى حيث هاجمت القوات المسلحة مواقع المتورطين بخيانة الوطن وكذا مواقع الجيش السعودي .. وقال ” خلال الساعات الأولى من العملية كان هناك حالات فرار لأعداد كبيرة من قوات العدو”.

ولفت إلى أن القوات المسلحة وعبر وحدتي الهندسة وضد الدروع تمكنت من إعطاب آليات ومدرعات العدو قبل أن يتمكن المشاة من السيطرة على المواقع .. وأضاف ” المتورطون بخيانة الوطن وكذا أفراد جيش العدو تركوا المدرعات والآليات ولاذوا بالفرار مع تقدم قواتنا”.

واستعرض العميد سريع مشاهد لاغتنام الجيش واللجان الشعبية أسلحة متوسطة وخفيفة بكميات كبيرة ومشاهد لجنود العدو والمتورطين بخيانة الوطن وحالة الإرباك والفزع مع وصول طلائع القوات المسلحة إلى مقربة منهم وتركهم كل شيء وفروا والبعض منهم حاولوا الفرار من خلال مسالك وعرة ومع ذلك وجدوا أنفسهم بين أيدي الأبطال الميامين.

كما استعرض مشاهد لأبطال الجيش واللجان الشعبية وهم يتتبعون المدرعات والآليات حتى في الطرق الفرعية ومشاهد لمحاولات العدو في إستخدام الطيران الحربي وكذا الأباتشي والدفع بقوات كبيرة للزحف على مواقع الجيش ومشاهد لمخيمات كان النظام السعودي يدفع بالمتورطين بخيانة الوطن من أجل تعزيز موقف قواته بل والقتال بدلاً عن جيشه.

وذكر أن الآليات والمدرعات التي تم اغتنامها، بحالة سليمة وسيتم تفعيلها ضد العدو .. وقال” قواتنا حققت خلال المرحلة الثانية إنجازات مهمة جداً على الصعيد الإستراتيجي وتم تعزيز مواقع قواتنا المتقدمة وبدلاً من أن العدو كان يحاول محاصرتها عبر التوغل ومن ثم الإلتفاف تم الالتفاف ومحاصرة قواته وهزيمتها بالكامل”.

وأضاف” الآن مواقعنا المتقدمة أكثر قوة وتم السيطرة على مناطق مهمة شهدت مواجهات عنيفة وكانت النتيجة انتصار قواتنا وتأمينها لكل تلك المناطق”.. لافتا إلى أن الطيران الحربي قصف المواقع والمعسكرات التي تركها جنوده والمتورطين بخيانة الوطن كما دفع بالمئات من المتورطين إلى هذه الجبهات للدفاع عن جيشه المنهار.

وقال” القوات المسلحة تدعو اليمنيين المتورطين بخيانة الوطن إلى ترك القتال في صفوف العدو وستقوم بتسهيل عملية عودتهم إلى مناطقهم”.

وأضاف” ” لمن يتساءل عن مصدر سلاحنا، سنقول له وبكل فخر أن المصدر الأول لنا هو العدو نفسه فما تم اغتنامه خلال عملية نصر من الله في المرحلتين الأولى والثانية يكفي لأن نقاتل لعدة أشهر في تلك المحاور”.

وأشار إلى أن القوات المسلحة تدرك طبيعة المهام والتحديات الماثلة أمامها خلال هذه المرحلة وكلها ثقة بقدرات كافة منتسبيها على تنفيذ كافة المهام العملياتية لتلبية نداء الواجب من أجل تحقيق الأهداف الإستراتيجية وصولاً إلى تحقيق النصر المؤزر.

وقال ” القوات المسلحة تجدد العهد لكافة أبناء شعبنا اليمني أنها لن تتردد عن الاضطلاع بمسؤولياتها الوطنية في الدفاع عن السيادة الوطنية وتأمين كل أراضي الجمهورية اليمنية وستعمل كل ما بوسعها من أجل تحقيق هذا الهدف “.

وأضاف العميد سريع “القوات المسلحة تثق كل الثقة في أن شعبنا الصابر المؤمن سيضاعف من جهوده الداعمة للمؤسسة العسكرية وهي تؤدي واجبها دفاعاً عن الوطن والشعب”.

وأردف ” قيادة القوات المسلحة تشيد بالدور المشرف لأبناء القبائل اليمنية الأصيلة في مختلف المحافظات الذين رفضوا الذل والهوان وأكدوا أنهم مع أبناء شعبهم بل وفي مقدمتهم مدافعين عن الوطن وعن الكرامة مستندين في ذلك إلى التاريخ الأصيل للقبيلة بعاداتها ونخوتها”.

وبين أن القوات المسلحة تجسد وتترجم بالأفعال والأعمال موقف السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي في خطاب يوم الصمود الوطني عندما قال “من يريد أن يسلب منا حقنا في أن نكون شعباً حراً مستقلاً نسلب منه بعون الله حياته وروحه وقوته”.

وقال” هذا هو دور الجيوش الوطنية عندما تتعرض بلادها للغزو والاحتلال، فلم نسمع عبر التاريخ أن هناك جيش وطني يقاتل مع أعداء الوطن أو يخون الوطن لأن من يفعل ذلك فليس إلا خائنا وعميلا والتاريخ لن ينسى ذلك”.

ولفت المتحدث الرسمي، إلى أن التاريخ سيسجل من وقف مع اليمن في هذه المرحلة من أبنائه الأحرار ومن ضحى في هذه المعركة المصيرية وسيتذكر كذلك كل عميل وخائن ومرتزق ضد وطنه وشعبه وأمته.

وأكد أن القوات المسلحة أصحبت اليوم أكثر قدرة على مواجهة التحديات وأكثر قدرة على الوقوف بصلابة أمام تحالف العدوان وجحافل المتورطين بالخيانة ضد وطنهم وشعبهم، كما أصبحت تمتلك أسلحة ردع قادرة على أن ترد الصاع صاعين دفاعاً عن اليمن..  لافتا إلى أن  العمليات العسكرية لن تتوقف إلا بتوقف العدوان وأن القوات المسلحة ستواصل تنفيذ مختلف المراحل من عملية نصر من الله ضمن إستراتيجية عسكرية ستضع الجميع أمام واقع جديد.

كما تم خلال المؤتمر الصحفي استعراض مشاهد لأحد الأبطال يحمل علم اليمن ويؤكد أن دماء أطفال اليمن لن تذهب هدراً ومشاهد للجنود البواسل وهم يقومون بالاستيلاء على الآليات والمدرعات ويتولوا عملية نقلها إلى أماكن محددة.

وقال العميد سريع “هذا هو المقاتل اليمني الذي صمد ويصمد أمام تحالف العدوان بكل شموخ وإباء وعزة وكرامة ولمن يريد أن يعرف اليمن، عليه أن يعرف أبناء اليمن الذين يدافعون عنه بكل بسالة وليس أولئك المتورطين بخيانة الوطن” .. مؤكداً أن عدسات الإعلام الحربي وثقت تفاصيل تقدم الجيش واللجان الشعبية والاستيلاء على مواقع جيش العدو السعودي.

وأوضح أن العدو السعودي يدفع بالمزيد من قواته من أجل التصدي لقوات الجيش وإعاقتها عن التقدم كون هذه المواقع مهمة جداً بالنسبة له ولهذا يدفع بالمزيد من القوات للدفاع عنها .. وقال “لقد خسر العدو السعودي خلال عشرة أيام فقط ما كان قد سيطر عليه خلال ثلاث سنوات من المعارك في تلك المناطق”.

وأضاف ” المواقع التي تم السيطرة عليها كانت للجيش السعودي، حيث تم الدفع بالمتورطين بخيانة الوطن إلى الخطوط الأمامية وكانت هذه المواقع هي الخلفية، لكن بعد إنهيار الخطوط الأمامية أصبحت قواتنا وجهاً لوجه مع جنود العدو السعودي الذين لاذوا بالفرار”.

وأكد العميد سريع أن العدو السعودي كان يظن أن القوات المسلحة اليمنية لن تصل إلى هذه المواقع، لذا دفع بالآلاف من المتورطين بخيانة الوطن لإعاقة تقدم قوات الجيش إلى تلك المناطق الإستراتيجية .

وقال “هذه المواقع المحصنة والمزودة بمختلف أنواع الأسلحة وكذلك الغطاء الجوي أصبحت تحت سيطرة منتسبي قواتنا المسلحة”.

واستعرض العميد سريع عمليات القوات المسلحة خلال المرحلتين الأولى والثانية من عملية ” نصر من الله” .. مبينا أن سلاح الجو المسير نفذ خلال المرحلتين 37عملية منها عمليات استهدفت تعزيزات وتجمعات وكذلك قواعد عسكرية للعدو، فيما نفذ الدفاع الجوي 45عملية والقوة الصاروخية 15عملية.

وقال” بلغ إجمالي غارات طيران العدوان الحربي خلال المرحلتين 911غارة فيما تجاوز قتلى ومصابي العدو خلال العملتين 750 قتيلا ومصابا.

وبين أن العدو السعودي خسر في المرحلتين أكثر من 350مدرعة وآلية ومخازن أسلحة ناهيك عن كميات من الأسلحة تركت في المواقع والمعسكرات بعد فرار الجنود السعوديين ومن معهم من المتورطين في خيانة اليمن.

وقال ” نجحت قواتنا بكفاءة عالية في تنفيذ وتحقيق كل أهداف عملية نصر من الله خلال مرحلتيها الأولى والثانية وعلى رأس تلك الأهداف تحرير وتأمين 500 كيلو متر مربع خلال عشرة أيام فقط وهي المدة الزمنية الإجمالية للمرحلتين”.

وحيا العميد سريع في ختام المؤتمر الصحفي أبناء الشعب اليمني الصامد وكل من يدافع عن اليمن الحر الأبي الشامخ المستقل من الأبطال في ساحات الكرامة والعزة ومن يقف معهم من أبناء القبائل ومن يساندهم بكل أنواع المساندة.

وكان العميد سريع نقل في مستهل المؤتمر للعاملين والقائمين على وسائل الإعلام الوطنية تحيات قيادة وزارة الدفاع ممثلة باللواء الركن محمد ناصر العاطفي ورئيس هيئة الأركان اللواء محمد عبدالكريم الغماري على التغطية المستمرة للعمليات العسكرية.

سبأ

 مواضيع ذات صلة

استراتيجيات و تكتيكات ” الرعب المحمدي” هل تسقط مدن سعودية؟