السياسية:

وافق مجلس الوزراء في اجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس المجلس الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، على مشروع الخطة المرحلية الأولى لتنفيذ الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة “مرحلة الصمود والإنعاش الاقتصادي” ٢٠١٩-٢٠٢٠م .

وأكد المجلس على المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية الوطنية برئاسة نائب رئيس الوزراء لشؤون الخدمات محمود الجنيد، رفع الخطة إلى رئيس المجلس السياسي الأعلى، بعد استيعاب الملاحظات المقدمة من قبل أعضاء المجلس بشأنها.

وتهدف الخطة التي أعدها المكتب التنفيذي ووزارة التخطيط والتعاون الدولي، اتكاء على  الخطط القطاعية المرفوعة من الجهات المركزية والمحلية، إلى استعادة الثقة بالدولة ومؤسساتها في خدمة المجتمع ورعايته وتنظيم العمل الحكومي وفقا لأساليب الادارة الحديثة وكذلك تحسين سبل العيش للمواطنين ودعم الصمود والتماسك المجتمعي وتحقيق الانعاش الاقتصادي.

واستندت الخطة إلى مرجعيات رئيسية منها دستور الجمهورية اليمنية المستفتَى عليه شعبيا ووثيقة الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة ٢٠٣٠م علاوة على التشريعات والقوانين النافذة بما في ذلك قانون السلطة المحلية إضافة إلى وثيقة الاستجابة الانسانية وأهداف التنمية المستدامة ٢٠٣٠م .

 

فيما عكست حزمة المبادئ التوجيهية منها الأمن والاستقرار والأمن الاجتماعي والشفافية والمسألة وإطلاق الاصلاح المؤسسي والعدالة التوزيعية والمشاركة المجتمعية واستمرار مواجهة العدوان السعودي الأمريكي بمختلف متطلباتها، رؤية القيادة كأولويات المرحلة الأولى من تنفيذ الخطة، مع تحديد قائمة من الخطوات الاجرائية اللازمة للمضي في تحقيق هذه الغايات.

واشتملت خطة المرحلة الأولى على مصفوفة تنفيذية للمرتكزين الرئيسيين الأول خاص بتفعيل مؤسسات وأجهزة الدولة والثاني  بالصمود والتماسك المجتمعي، تضمنت تحديد الأهداف الاستراتيجية لكل محور من محاور الرؤية الوطنية وهى الحكم الرشيد وأدواته في التنمية الادارية والإصلاح المؤسسي ومحوري العدالة وسيادة القانون والدفاع والأمن ومحوري السياسة الخارجية والأمن القومي المصالحة الوطنية الشاملة والحل السياسي الى جانب محاور البناء الاجتماعي والاقتصاد والتعليم والصحة والمياه والبيئة.

وتضمنت المصفوفة قوائم المبادرات والبرامج في الرؤية وتلك المقترحة على مستوى كل محور وفروعه وكذلك الأنشطة المقترحة من الجهات خلال المرحلة الأولى إلى جانب مؤشرات الأنشطة والجهات المنفذة وصولا إلى عملية الرصد والتقييم لعملية التنفيذ الجماعي القيادي والقطاعي لهذه الخطة.

 

 

 

وأشاد المجلس عالياً بجهود المكتب التنفيذي لإدارة الرؤية ووزارة التخطيط والتعاون الدولي وفريق إعداد المرحلة الأولى والجهد الكبير الذي تم بذله في استقبال ومراجعة الخطط المرفوعة من الجهات المركزية والمحلية وصولا إلى إعداد هذه الخطة بصورتها المقدمة إلى مجلس الوزراء.

وشدد على جميع الجهات المعنية بعملية التنفيذ، الالتزام بالمبادرات والبرامج المقترحة والتركيز بدرجة أساسية على الأولويات والخطوات الإجرائية بمراعاة الظرف الراهن الذي يمر به الوطن بفعل تداعيات العدوان والحصار السعودي الاماراتي وحربهما الاقتصادي على اليمن.

وبارك مجلس الوزراء العملية العسكرية “نصر من الله”، التي حققها أبطال اليمن الميامين من رجال الجيش واللجان الشعبية والمتطوعين من أبناء القبائل بإسناد من القوة الصاروخية والطائرات المسيرة في محور نجران.

واعتبرها نصرا للإنسان اليمني الصامد والثابت والصابر في وجه العدوان ورسالة قوية لتحالف العدوان السعودي الاماراتي بأن عدوانهم مهما طال فإنه لن يزيد أبناء اليمن الأحرار إلا قوة وعنفوانا سيجرف حتما في طريقه تجبرهم وتكبرهم وغطرستهم وأذنابهم من العملاء والمرتزقة.

وهنأ المجلس قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى المشير مهدي المشاط وأعضاء المجلس والشعب اليمني الصابر بهذا النصر الناجز الذي توج جهدا كبيرا وتخطيطا عملياتيا وتكتيكيا واسعا للقوات المسلحة اليمنية واللجان الشعبية.

 

ودعا المخدوعين إلى إدراك حقيقة تحالف العدوان ووجهه القبيح الذي يزج بهم وبثمن بخس في أتون معارك خاسرة ضد وطنهم وأبناء جلدتهم على ذلك النحو المريع الذي يؤكد أنه لا قيمة لهم لدى العدو السعودي الذي كان وسيظل ينظر بنظرة دونية لكل اليمنيين وفي مقدمتهم المخدوعين والعملاء والمرتزقة الذي ارتضوا لأنفسهم أن يكونوا أدوات رخيصة للمساهمة في تدمير وطنهم وقتل أبنائه.

ونوه المجلس بمبادرة السلام التي أطلقها رئيس المجلس السياسي الأعلى .. مؤكداً أنها مثلت صوت العقل والحكمة اليمانية التي تسعى إلى صون دماء اليمنيين وإفساح المجال أمام حوار حقيقي مسئول ومباشر بين صنعاء وكل من الرياض وأبو ظبي للوصول إلى خطوات جادة باتجاه السلام الذي يحفظ لليمن أمنه واستقراره وسيادته وسلامة ووحدة أراضيه.

ولفت إلى أن عملية ” نصر من الله ” حري بتحالف العدوان أن يقف أمامها ويراجع ويعيد حساباته وأن يقرأ جيدا عمق هذه الرسالة العسكرية وأن ينظر إلى عواقب استمراره في نهجه العدواني غير المبرر واللاعقلاني تجاه اليمن.

وندد المجلس في اجتماعه اليوم بالحصار الخانق والمتواصل الذي تتعرض له مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة من قبل تحالف العدوان السعودي الاماراتي منذ سنة ونيف وما يخلفه من أوضاع كارثية في أوساط أَهلها الذين يموتون نتيجة منع وصول المساعدات الإغاثية والدوائية.

 

واستنكر الصمت المعيب لمجلس الأمن الدولي والمنظمات الحقوقية الدولية من هذا الحصار الذي ينتهك القانون الدولي والإنساني باعتباره من جرائم الحرب التي ينبغي أن يواجه مرتكبيها بكل صرامة وحزم.

وطالب الأمم المتحدة والأطر الدولية والقارية إلى إدانة هذا الحصار وممارسة الضغوط على تحالف العدوان وداعميه لرفع الحصار والسماح بدخول المساعدات الإغاثية الانسانية إلى سكان الدريهمي المحاصرين.

ووافق مجلس الوزراء على تقرير اللجنة الوزارية المكلفة بمراجعة تفعيل دور مجالس الادارة للجهات الحكومية المقدم من رئيس اللجنة وزير التخطيط والتعاون الدولي عبدالعزيز الكميم.

وأكد على الوزارات المعنية كافة الالتزام بالمقترحات الواردة في التقرير بما يحقق الدور المؤسسي الحيوي لهذه المجالس بعد إجراء التقييم المهني لنشاطها خلال الفترة المنصرمة واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة إن تطلب الأمر بالاستناد على المعايير المعتمدة.

واطلع المجلس على تقرير وزارة الداخلية عن المشهد الأمني العام بالعاصمة صنعاء والمحافظات الأخرى خلال الأسبوعين المنصرمين .. وأكد بهذا الخصوص استقرار الأوضاع الأمنية بصورة عامة باستثناء الجرائم الجنائية السائدة في جميع المجتمعات.

وأشار التقرير إلى أن الوزارة وأجهزتها الأمنية والشرطوية تسخر كل طاقاتها في سبيل تجذير الأمن الداخلي وحالة الاستقرار وصون سكينه المجتمع وخدمته ومواصلة مواجهة الجريمة بمختلف أنواعها وحماية الممتلكات العامة والخاصة.

ولفت التقرير إلى النجاحات التي تحققها الأجهزة الأمنية في سياق الكشف عن الخلايا الاجرامية التابعة لتحالف العدوان وحماية الأمن الداخلي من شرورها.

وأشاد مجلس الوزراء بالجهود والمهام الاعتيادية والنوعية التي تقوم بها وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية والمؤسسات الشرطوية تجاه ترسيخ الأمن والسلم الداخلي ومكافحة الجرائم بأنواعها ومستوياتها ومواصلة تقديم الخدمات لأبناء المجتمع.

وحث منتسبيها على التحلي الدائم باليقظة العالية في ظل عدو يتربص بالوطن وأمنه وتعزيز  روح المسؤولية العالية في تقديم الخدمات للمواطنين.

وأكد المجلس أن ما تنعم به العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة من أمن واستقرار في ظل الظرف الاستثنائي الراهن وتعقيداته محل فخر واعتزاز وامتنان الجميع رسميا وشعبيا.

وجدد المجلس تضامنه مع وزير المياه والبيئة المهندس نبيل الوزير، في العمل الإجرامي الجبان الذي استهدف منزلة بزراعة عبوة ناسفة.

وأكد على وزارة الداخلية تكثيف جهودها لكشف ملابسات هذا العمل الجبان والتوصل إلى من قاموا به ومن يقفون ورائهم، ورفع تقرير شامل إلى المجلس عما توصلت إليه الأجهزة الأمنية المختصة من نتائج في إطار التحقيق الذي تجريه منذ لحظة الابلاغ عن وقوعه حتى تاريخه.

 

كما هنأ المجلس المهندس لطف الجرموزي على تعينه عضو بمجلس الشورى .. مثمنا الجهود والمهام كافة التي قام بها أثناء توليه منصب وزير الكهرباء والطاقة وآرائه القيمة التي كان يتقدم بها إزاء الكثير من المواضيع التي وقف أمامها وناقشها مجلس الوزراء في اجتماعاته الدورية والاستثنائية.

وتمنى له كل التوفيق والسداد في مهمته الجديدة غير البعيدة عن الحكومة وأنشطتها.

وجدد مجلس الوزراء مباركته للمنتخب الوطني لناشئي كرة القدم على تؤهله الثاني المستحق إلى نهائيات كاس آسيا ٢٠٢٠ م .. وأثنى على الأداء المتميز لمنتخب الناشئين في المباريات التي سبقت التأهل.

ونوه بالقيمة الوطنية والكروية الكبيرة لهذا التأهل الذي يؤكد أن شباب اليمن قادرين على قهر الصعاب وتحقيق الإنجازات في أصعب الظروف ورسم البسمة على وجوه اليمنيين.

وحث المنتخب والطاقم الفني على التحلي بهذه الروح العالية التي ظهر بها المنتخب في النهائيات المقبلة .. معربا عن ثقته في صنع منتخب الناشئين لانجاز كروي جديد في هذه التصفيات على غرار منتخب الأمل الذي تمكن من الوصول إلى نهائيات كأس العام للناشئين وتقديم صورة مشرفه عن الشباب والكرة اليمنية.

سبأ