أسيرة فلسطينية: الأسيرات في سجن الدامون الصهيوني يتعرضن للقمع والضرب والغاز
السياسية - وكالات:
كشفت الأسيرة الفلسطينية، عائشة عوض العبيات، من قرية العبيات في بيت لحم، والمعتقلة منذ 20 يونيو الماضي، عن تفاصيل صادمة حول ما تتعرّض له الأسيرات داخل سجن الدامون الصهيوني، وذلك خلال زيارة محاميها.
وقالت العبيات، في إفادة نقلها موقع مكتب إعلام الأسرى الفلسطينيين اليوم الجمعة، إن الأسيرات تعرّضن لعدّة عمليات قمع، تخلّلها اعتداء جسدي عنيف ورش غاز بشكل مباشر، مشيرة إلى أنّ القمعة الأكبر وقعت في 5 ديسمبر الجاري، إلى جانب قمعتين جديدتين يوم أمس.
وأوضحت أنّ قوات القمع قامت برش الغاز مباشرة في عيونها وعيون أسيرة أخرى، ثم تم طرحهما أرضًا والاعتداء عليهما بالضرب باستخدام الأحذية على الظهر، إضافة إلى تقييدهما بكلبشات بلاستيكية مؤلمة من الخلف.
وبيّنت أنّ إدارة السجن استخدمت خلال القمعة السابقة ثلاث قنابل غاز، فيما استخدمت قنبلة واحدة في القمعة الأخيرة، مشيرة إلى أنّ ذلك جاء “كأقل ضرر ممكن” مقارنة بما سبق.
كما تحدّثت عن تدهور الأوضاع الصحية للأسيرات، حيث أُغمي على إحدى الأسيرات وانخفض ضغطها بشكل حاد، وكان ما قُدّم لها من “علاج” يقتصر على مطالبتها بشرب الماء ورفع قدميها، مع رفض كامل لإجراء أي فحوصات طبية.
ولفتت العبيات إلى وجود أسيرة تعاني من جروح في يديها منذ يوم اعتقالها دون تلقي أي علاج، إضافة إلى أسيرة أخرى تعاني من التواءات في اليد والقدم منذ إحدى القمعات، ولا تزال محرومة من العلاج حتى الآن.
بدوره أوضح مكتب إعلام الأسرى، أن ما ورد في شهادة الأسيرة عائشة العبيات يؤكد أنّ سجن الدامون بات مسرحًا لاعتداءات ممنهجة بحق الأسيرات، تقوم على القمع المتكرر، واستخدام القوة المفرطة، والغاز، والضرب، إلى جانب سياسة الإهمال الطبي المتعمّد.
وشدد على أن هذه الممارسات تشكّل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي الإنساني ولكافة المواثيق التي تكفل حماية الأسرى، وتكشف حجم الخطر الحقيقي الذي يتهدّد حياة الأسيرات في ظل غياب أي رقابة أو مساءلة.
وحمل المكتب إدارة سجون العدو المسؤولية الكاملة عن سلامة الأسيرات، مطالبا المؤسسات الحقوقية والإنسانية بالتدخل العاجل، وفتح تحقيق جاد في الجرائم المرتكبة داخل سجن الدامون، والعمل الفوري على وقف سياسة القمع والإهمال الطبي بحق الأسيرات.

