السياسية - وكالات:

اكد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الاربعاء، أن إيران كعضو في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لها الحق في تخصيب اليورانيوم.

ووصف لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي في موسكو، المشاورات الإيرانية الروسية بشأن القضايا الإقليمية، بأنها "قريبة"، مؤكداً أن طهران وموسكو تسعيان لتعزيز الطابع الديمقراطي للعلاقات الدولية، بحسب وكالة "تسنيم" الإيرانية.

وقال الوزير الروسي: "نؤكد على التعددية، وللأسف الغرب يتجاهل ذلك. اليوم يجب احترام مبادئ وقواعد القانون الدولي”، مشيراً إلى أن الجانبين اتفقا على العمل مع أعضاء المجتمع الدولي الذين يشاركونهم الرأي، وناقشا سبل مواجهة آثار العقوبات.

بدوره قال عراقجي: "أجرينا اليوم مشاورات مفصلة حول جميع القضايا. العلاقات بين إيران وروسيا شهدت توسعاً هائلاً، ومع توقيع معاهدة الشراكة الشاملة ازدادت سرعتها”.
وأضاف: "حددنا في الاتفاق الموقَّع اليوم اختصاصات وزارتي خارجية البلدين. علاقاتنا شاملة ومتعددة الأبعاد، ولدينا مواقف مشتركة في المجال السياسي ونتبادل الآراء بانتظام”.

وأشار الوزير الإيراني إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين اتسع بشكل ملحوظ، مع نشاط كبير في مجال الطاقة والنقل، وتزايد التبادل التجاري وفتح مجالات جديدة للتعاون، وأن اللجنة المشتركة ستعقد اجتماعها في فبراير المقبل، بالإضافة إلى مناقشات حول التعاون العلمي والثقافي.

وأكد أن التعاون الدفاعي والأمني بين إيران وروسيا مستمر، موضحاً أن المشاورات شملت قضايا إقليمية مثل القوقاز، أفغانستان، أوكرانيا وفلسطين، إلى جانب الجرائم التي ارتكبتها "إسرائيل”.

وجدد عراقجي التأكيد على التزام إيران بمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، وفي الوقت نفسه الحفاظ على حقوقها في استخدام الطاقة النووية بما في ذلك التخصيب.

وفيما يتعلق بالعقوبات، أشار عراقجي إلى أن كلا البلدين تعرضا لهجمات غير عادلة من الدول الغربية.

وقال: "نثمن موقف روسيا في رفض شرعية إجراء الدول الأوروبية الثلاث في مجلس الأمن. لم يكن من حقها إعادة العقوبات السابقة، ونعتبر هذا الإجراء لاغياً، ونشكر روسيا على موقفها”.
وأضاف: "نواصل التعاون والتشاور بشأن مواجهة العقوبات الأحادية التي تفرضها أمريكا”.