السياسية :

نجحت وساطة قبلية في حل نزاع وإنهاء قضية اقتتال بين آل الجوابرة وآل علي سعيد من بني زياد بمديرية رداع محافظة البيضاء، استمرت عدة سنوات وأدت إلى مقتل أربعة عشر شخصًا وإصابة العشرات من الطرفين.

وخلال الصلح الذي قاده وكيل المحافظة صالح الجوفي والشيخ حسين الريامي، وبحضور محافظ البيضاء عبدالله إدريس، ومساعد قائد المنطقة العسكرية السابعة العميد أحمد العزي، تم حسم نقطة النزاع ومعالجة سبب الخلاف بين الطرفين، وتنفيذ الحكم القاضي بفصل أرض كانت سببًا في الاقتتال.

وأشاد محافظ البيضاء بعودة الطرفين إلى جادة الصواب وتحكيم لغة العقل، الأمر الذي يجسد أصالة المجتمع اليمني وحرصه على تعزيز السلم والتلاحم بين أبنائه، مؤكدًا أن حل هذه القضية يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي في رأب الصدع، وتعزيز قيم التسامح والصفح وإصلاح ذات البين.

بدوره دعا الوكيل الجوفي، كافة القبائل إلى حل الخلافات بطرق أخوية، والوقوف صفًا واحدًا في مواجهة العدو الصهيوني الأمريكي وأدواته، وإفشال مخططاته التي تستهدف الجميع دون استثناء.

وثمّن إرادة طرفي النزاع في التعاون لحل القضية والتسامي على الجراح، معتبرًا ذلك تجسيدًا لمستوى الوعي والحرص على توحيد الصف والاستجابة لإنهاء القضايا والخلافات.

ولفت إلى أن أبواق العدوان استغلت أحداث هذه القضية في محاولة للنيل من مواقف القبائل اليمنية، وخصوصًا قبائل المحافظة، والسعي لاستهداف النسيج الاجتماعي وزعزعة الأمن والاستقرار.

من جانبه أكد الشيخ حسين الريامي أن حل هذه القضية يأتي استجابة لدعوة قائد الثورة لتعزيز مبدأ التصالح والتسامح وتقوية النسيج الاجتماعي، خصوصًا في ظل ما يتعرض له الوطن من عدوان ومؤامرات خارجية.

وأشاد بالمساعي والجهود التي بُذلت لتقريب وجهات النظر بين الطرفين، والعودة لتنفيذ حكم صادر عن والده سيف الريامي قبل عشر سنوات، مما أسهم في حل القضية وحسم الخلاف وقطع دابر الشر.


سبأ