الزكاة تكرم الكادر الطبي والتمريضي بهيئة مستشفى الثورة ضمن مشروع زراعة الكلى
السياسية:
كرّمت الهيئة العامة للزكاة، اليوم، الكادر الطبي والتمريضي بهيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء في فعالية يوم الصحة، التي نظمتها ضمن مشروع زراعة الكلى لـ(200 حالة) بقيمة مليار و200 مليون ريال.
وخلال فعالية التكريم، أشار رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان إلى أهمية الفعالية، التي تتزامن مع ذكرى أول عملية زراعة كلى أُجريت بتمويل الهيئة بمستشفى الثورة العام بصنعاء، مؤكداً أن هذا الإنجاز الطبي يمثل ثمرة لتكامل الجهود بين هيئة الزكاة والكادر الطبي والإنساني الذي أسهم في تخفيف معاناة المرضى.
ولفت إلى أن الهيئة نفذت خلال الفترة الماضية عشرات البرامج الصحية، منها مشروع زراعة الكلى الذي استفاد منه أكثر من (208) حالات، مشيراً إلى أنه سيتم خلال الفترة المقبلة افتتاح مستشفى النبي الأكرم التخصصي لأمراض وزراعة الكلى وفقاً لأفضل المواصفات الطبية.
وأشاد أبو نشطان، بجهود الأطباء اليمنيين، وفي مقدمتهم الدكتور نجيب أبو أصبع والدكتور إبراهيم النونو، والكوادر الطبية والتمريضية بمستشفيي الثورة وجامعة العلوم والتكنولوجيا، الذين قدّموا نموذجاً إنسانياً في خدمة المرضى والتخفيف من آلامهم وإنقاذ حياتهم ضمن مشروع زراعة الكلى.
وأكد أن هيئة الزكاة ستواصل دعمها للمستشفيات والمشاريع الصحية، منها مشروع "دعامة الحياة" بالمستشفى العسكري لأمراض القلب وعمليات القسطرة والقلب المفتوح، الذي أسهم في إنقاذ عشرات الآلاف من الأرواح من الفقراء والمساكين، إلى جانب تقديم أكثر من خمسة ملايين خدمة طبية للفقراء عبر المستشفى الجمهوري ضمن مشروع دعم مجانية الخدمة الطبية.
ولفت إلى أنه تم تنفيذ مئات المخيمات الطبية في مختلف المحافظات، والتعاقد مع عدة مستشفيات في المحافظات لتقديم الرعاية الصحية للفقراء، فضلاً عن دعم المستشفيات الحكومية بالأجهزة الطبية المختلفة، منها 40 جهازاً طبياً قُدّمت لمستشفى الثورة في صنعاء.
وثمّن أبو نشطان مبادرة المزكّين من التجار ورجال الأعمال الذين كانت لهم جهود صادقة في إخراج زكاة أموالهم، موضحاً أن تكاليف الرعاية الصحية باتت باهظة، إلا أن الهيئة مستشعرة لمسؤوليتها الدينية والإنسانية، وتعمل على توجيه أموال الزكاة لخدمة المحتاجين والمرضى وفقاً لمقاصد الشريعة الإسلامية، لأنها فريضة من الله تعالى تُسهم في إنقاذ الأرواح وإحياء الضمائر.
وفي الفعالية التي حضرها رئيس هيئة مستشفى الثورة العام بصنعاء الدكتور خالد المداني، أكد رئيس مركز الكلى بالمستشفى الدكتور إبراهيم النونو، أن مشروع زراعة الكلى يُعد من أبرز المشاريع الطبية التي تم الإعداد لها منذ أواخر التسعينات، حيث أُجريت أول عملية زراعة كلى في اليمن في 24 مايو 1998م بمستشفى الثورة بصنعاء، المؤسس لزراعة الكلى في البلاد، موضحاً أن مرض الفشل الكلوي المزمن يشكل معاناة كبيرة للأسرة بأكملها نتيجة جلسات الغسيل الكلوي.
وأشار إلى أن المستشفى عمل على تجهيز فريق طبي يمني متكامل في مجال زراعة الكلى، بدءاً من المختبرات ووسائل التحضير والعلاج، وصولاً إلى تشغيل مركز الكلى الذي يضم أكثر من (120) سريراً بين وحدات الزراعة والغسيل الكلوي.
وأوضح أن عمليات زراعة الكلى استمرت بشكل منتظم منذ العام 2005 حتى بداية العدوان، ثم توقفت مؤقتاً نتيجة انقطاع العلاجات المهمة والخاصة بزراعة الكلى، قبل أن تُستأنف مجدداً بفضل جهود الكادر الطبي الوطني والدعم المقدم من الهيئة العامة للزكاة، التي أولت قيادتها اهتماماً خاصاً ومتابعة للحالات المرضية، معبّراً عن شكره وتقديره لجميع الكوادر الطبية والفنية الذين أسهموا في إنجاح هذا المشروع الإنساني.
بدوره، ثمّن نائب رئيس هيئة مستشفى الثورة العام الدكتور محمد الحوثي الدور الكبير لهيئة الزكاة لما قدّمته في هذا البرنامج الإنساني العظيم، الذي نجح في إنقاذ أرواح الفقراء والمساكين في بلد الإيمان والحكمة، داعياً إلى توسيع مشاريع الزكاة لتشمل القلب وغيرها في المستشفى.
تخلل الفعالية التي حضرها، وكيل هيئة الزكاة لقطاع التوعية والتأهيل أحمد مجلي ونائب رئيس الغرفة التجارية بأمانة العاصمة محمد صلاح، وعدد من أعضاء مجلس إدارة هيئة الزكاة والمعنيين بمستشفى الثورة، عرض فيلمٍ وثائقي وثّق جانباً من حالات مرضى الفشل الكلوي قبل وبعد عملية زراعة الكلى.
وفي ختام الفعالية، جرى تكريم الأطباء والكادر الصحي والتمريضي بدرع هيئة الزكاة والشهادات التقديرية.
سبأ

