عملاء لـ"الموساد" ودُعاة حرب يدفعون أميركا للحرب مع إيران
السياسية - وكالات :
سلّط موقع "ميدل إيست أي" (Middle East Eye) الضوء على ما تقوله شخصيات إعلامية، تُعَدُّ مقرَّبة جدًا من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنّ: "عملاء تابعين للموساد" و"دُعاة الحرب" يدفعون بالولايات المتحدة نحو النزاع مع إيران.
وأشار الموقع، في تقرير، إلى أنّ: "الشخصية الإعلامية المعروفة، والمقربة من ترامب، تاكر كارسلون استضاف في برنامجه المسؤول السابق في البنتاغون دان كالدويل، والذي قال إنّه أُقيل من منصبه كونه كان يُعْدّ عقبة أمام قيام الولايات المتحدة بقصف إيران". كما أوضح الموقع أنّ: "كالدويل، والذي كان من كبار مستشاري وزير "الدفاع" (الحرب) بيت هيغسيث، أُقيل من منصبه في وقت سابق من الشهر الحالي بِتُهم تسريبه معلومات سرية عن استخدام هيغسيث خدمة "سيغنال شات".
كما نقل الموقع عن كارسلون قوله إنّ: "الخطأ الوحيد الذي ارتكبه كالدويل هو أنّه أعرب، في مقابلات إعلامية، عن مواقف لا تنسجم ومواقف دُعاة الحرب في واشنطن". وأشار إلى أنّ: "كلايتون موريس، مقدّم برنامج "بودكاست" من معسكر المحافظين، لفت الانتباه إلى ما قاله الأخير عن أنّ أصوات مؤيّدة لـ"إسرائيل" يعملون، على مدار الساعة، من أجل القضاء على "الفريق المعادي للحروب" الذي شكّله ترامب في البنتاغون".
وقال موريس إنّ: "ريداكتد" (Redacted)، وهو "بودكاست" يُقدّمه، حصل على معلومات تفيد بأنّ عملاء سابقين لـ"الموساد" يعملون، على مدار الساعة على وسائل التواصل الاجتماعي وخلف الكواليس، من أجل تشويه سمعة هيغسيث، من دون أن يُسمّي من هم "العملاء السابقون".
ووفقًا للموقع؛ إن: "إدارة ترامب منقسمة بين جمهوريين تقليديين؛ مثل: وزير الخارجية مارك روبيو ومستشار الأمن القومي مايك والتز، ومن سمّاهم بـ"الانعزاليين" من معسكر "أميركا أولًا"، مثل كبيرة موظفي البيت الأبيض سوزي وايلز ومديرة الاستخبارات القومية تولسي غابارد".
هذا؛ وفيما بيّن الموقع أنّ: "إقالة كالدويل ومسؤولين اثنين كبيرين في "البنتاغون" يبدو أنّها جيَّشت "الانعزاليين" من معسكر "أميركا أولًا"، نبّه إلى أنّ "توجيه الانتقادات الحادة إلى أصوات مؤيّدة لـ"إسرائيل" وعملاء سابقين في "الموساد" هو أمر غير مسبوق داخل "الحزب الجمهوري"، ويعكس كم أنّ ترامب أبعد الحزب عن مواقفه التقليدية المتشدّدة".
كما ذكَر الموقع أنّ: "شخصيات إعلامية مؤيّدة لترامب تركّز الانتقادات على ميراف سيرين، والتي اختيرت مسؤولة لملفّي إيران و"إسرائيل" في مجلس الأمن القومي الأميركي"، موضحًا أنّ: "سيريت وُلدت في مدينة حيفا، حيث عملت في وزارة الحرب "الإسرائيلية". وأردف الموقع قائلًا إنّ: "موريس قال إنّ والتز، والذي ينتمي إلى المحافظين الجُدد، وظّف مواطنًا يحمل جنسية مزدوجة (إسرائيلية وأميركية) ومسؤولة سابقة في "قوات الدفاع الإسرائيلية" للعمل تحت إشرافه"، في إشارة منه إلى سيرين.
وقال "ميدل إيست أي": "هذه التغطية الإعلامية تعكس اتجاهًا متناميًا، في الولايات المتحدة، ينظر إلى "إسرائيل" بعين الشك، والذي تعزّز منذ عملية طوفان الأقصى"، مشيرًا إلى أنّ استطلاعًا للرأي نشره مركز "بي إي دبليو" (Pew)، في نيسان/أبريل 2025، "كشف أنّ نسبة 53 في المئة من الأميركيين باتوا ينظرون، بشكل غير إيجابي، إلى "إسرائيل"، وذلك مقارنة بنسبة 42 في المئة في آذار/مارس 2022".
ورأى الموقع أنّ: "هذا التحوّل في المواقف السلبية كان واضحًا عند الجمهوريين؛ ممن هم دون سن 50 عامًا، والذين يُفتَرض أنّهم يستمعون أكثر لبرامج "بودكاست" تُقدّمها شخصيات مثل موريس وكارلسون".