السياسية :

نظم مكتب الهيئة العامة للزكاة بمحافظة ذمار، اليوم، الفعالية الختامية لمرحلة الدمج المهني في سوق العمل لعدد 430 مستفيدا من مشروع التمكين الإقتصادي، تحت شعار "بناء وتمكين".

وخلال الفعالية، أشاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، العلامة محمد مفتاح، بهذه الفعالية النوعية للإحتفاء بتخريج المئات من الذين تم تأهيلهم بفضل فريضة الزكاة.

وحث الخريجين على أن يكونوا أصحاب أمانة والحرص في دقة أعمالهم التي سينفذونها كونهم سيقدمون خدمة للمجتمع، وأن يكونوا أنموذجا في الالتزام بالعمل، وتحقيق الاستفادة من هذا البرنامج لتطوير أدائهم في المراحل القادمة، لافتا إلى أهمية تقييم كل مشروع والبحث عن فرص أفضل في المراحل القادمة، موضحا أن الحكومة تدرس مع الهيئة العامة للزكاة برنامج التأهيل المتواصل بحيث يقتدر الناس على الإنتاج.

وأكد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، أن حكومة التغيير والبناء تتجه نحو البناء، وقال إن "اليمن بدأ يتجه نحو المستقبل في البناء والنهضة والقدرة على مواجهة العدوان"، مبينا أن هذه المرحلة تحتاج من الجميع الجد والمثابرة، والنصيحة الصادقة لله تعالى وللقيادة، حاثا قيادة السلطة المحلية على التحضير القوي والفعال لموسم التشجير القادم لجعله إحدى النقاط المهمة بتعاون الجميع.

وأشاد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، بجهود الهيئة العامة للزكاة والسلطة المحلية في تنفيذ مشروع التمكين الإقتصادي وغيرها من المشاريع الحيوية ضمن مصارف الزكاة الشرعية، حاثا على إنجاز المزيد من المشاريع النوعية.

من جانبه، تطرق محافظ ذمار، محمد ناصر البخيتي، إلى أهمية فريضة الزكاة، ومساعي أعداء الأمة في تعطيلها إلى جانب فريضة الجهاد بهدف ضرب الأمة، لافتا إلى أن التعامل بالربى كان أحد أسباب ضعف الأمة، معبرا عن الشكر، للقيادة الحكيمة على الاهتمام الذي توليه لفريضة الزكاة، وللهيئة العامة للزكاة على استعادة هذا الدور المهم، مباركا للخريجين حصولهم على بعض المعدات التي تمكنهم من بدء عملهم المهني.

وفي الفعالية التي حضرها عضو مجلس الشورى عبده العلوي، ورئيس جامعة ذمار الدكتور محمد الحيفي، ونائبه الدكتور عبدالكافي الرفاعي ، عبر رئيس الهيئة العامة للزكاة، الشيخ شمسان أبونشطان، عن الشكر لقائد الثورة ورئيس المجلس السياسي الأعلى الذي كان له الدور الصادق والبالغ في الاهتمام بالأسر الفقيرة، مشيرا إلى أننا اليوم نقطف ثمار هذا المشروع تزامنا مع ذكرى الشهداء ، وتجسيدا لشعار "يد تبني ويد تحمي"، مبينا أن لدى الهيئة برامج أخرى زراعية وغيرها بفضل ركن الزكاة.

وأوضح، أن الهيئة العامة للزكاة حرصت على أن يكون الخريجون ممن أثبتوا صدقهم وإخلاصهم لضمان تحقيق أهداف المشروع في القضاء على الفقر والبطالة.

ونوه رئيس الهيئة العامة للزكاة بجهود قطاع التعليم الفني والمهني والسلطة المحلية بالمحافظة ومكتب الهيئة العامة للزكاة، معبرا عن الشكر لكافة الجهات التي استوعبت الشباب في مرحلة التطبيق العملي.

وكان مدير مكتب الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة إبراهيم المتوكل، قدم نبذة عن مشروع التمكين الاقتصادي ومراحله بدءا بمرحلة الحصر والتحقق، ثم مرحلة التوجيه المهني وتحديد الميول والرغبة، ثم مرحلة التدريب والتأهيل والتجهيز مرورا بمرحلة دمج المستفيدين في سوق العمل وصولا إلى مرحلة صرف الحقائب المهنية اليوم، وليس إنتهاء حتى مرحلة التمويل والدعم.

وبين أن المشروع استهدف 370 مستفيدا، و60 أسرة منتجة من مختلف مديريات المحافظة، بإجمالي 430 حقيبة مهنية وإنتاجية، وبمبلغ 147 مليون ريال، لتصل تكلفة المشروع الإجمالية في كل مراحله 308 ملايين ريال.

وفي كلمة الخريجين، اعتبر سامي عايض، مشروع التمكين الاقتصادي ترجمة لتوجيهات قائد الثورة في الاهتمام بالشباب وتمكينهم ليكونوا فاعلين في المجتمع، وإخراجهم من حالة الفقر والبطالة إلى حالة العمل والإنتاج وبما يسهم في تحقيق النهوض الاقتصادي وتحويل التحديات إلى فرص تنموية.

وفي ختام الفعالية، دشن النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، ومحافظ ذمار، ورئيس الهيئة العامة للزكاة ومدير مكتب الزكاة بالمحافظة، تسليم الحقائب المهنية للخريجين.

تخللت الفعالية، بحضور مدير أمن المحافظة العميد محمد المهدي، ووكلاء وزارة التربية والتعليم والبحث العلمي الدكتور زيد الهدور، والهيئة العامة للزكاة لقطاع المصارف محمد العياني،وقطاع التوعية أحمد مجلي، ومسؤول التعبئة العامة بالمحافظة أحمد الضوراني، وعدد من مدراء المكاتب التنفيذية والمديريات ومشايخ وشخصيات اجتماعية، قصيدة معبرة للشاعر ردفان الرقيمي.
سبأ