السياسية || محمد محسن الجوهري*

إذا كان اليهود يؤمنون بعبارة "العربي الجيد هو العربي الميت"، ويؤكدون في الواقع بأنها منهجهم في الحياة، فلا بد من التعامل معهم بالمثل، وارتكاب المجازر نفسها بحق اليهود واستهداف تجمعاتهم على الأراضي العربية بكل أشكال السلاح، وقتل أكبر عددٍ منهم، وليس في ذلك أي إجرام، بل هو العدل بذاته، والقصاص الشرعي الذي يوجب النيل من المجرمين والقتلة.

ولا مكان لأي رهانات أخرى قد توقف العدوان اليهودي على غزة وسائر البلاد العربية، فاتفاقيات السلام الموقعة مع الكيان الصهيوني أثبتت فشلها، وكانت سبباً في دعم الإجرام اليهودي وتماديه في القتل والإبادة بحق كل العرب والمسلمين، وما نراه في غزة ولبنان سيتكرر على نطاق واسع في كل العالم إذا لم تتكافئ القوى، ونواجه الإرهاب بالإرهاب.

وليس هناك أي مدنيين يهود على أرض فلسطين، فكلهم مسلحون ولا قدرة لأحد على محاسبتهم إزاء جرائمهم اليومية بحق المسلمين، ولا قيمة للمنظمات الدولية ومجلس الأمن عندما يتعلق الأمر بالإجرام اليهودي، فكل القوانين والشرائع الدولية تتسامح مع المجرم إذا كان يهودياً، وترى إرهابه دفاع عن النفس، وتسمح له بارتكاب المزيد والمزيد، وها هي شحنات السلاح تتدفق من الغرب بشكلٍ يومي إلى الجيش الإسرائيلي، فيما الحصار قائم على الفلسطينيين، حتى من الدواء والغذاء، وهذه المعادلة تفرض علينا التحرك لقمع العدو، ولا سبيل لذلك إلا بالقوة والعنف، وقتل أكبر عددٍ من الصهاينة.

ويجب أن يوازي ذلك حملة تثقيفية ممنهجة، كتلك القائمة حالياً في اليمن تدعو إلى وجوب قتال اليهود، وضرب مصالحهم، وينبغي تعميم ذلك التثقيف في كل وسائل الإعلام والمساجد وغيرها، لحث العالم العربي والإسلامي على التحرك، وترسيخ عقيدة الكراهية لليهود، لأن التهاون في ذلك جريمة ودعم مبطن للعدوان الصهيوني على كل المسلمين.

كما ينبغي إرسال طلائع المسلحين المجاهدين إلى فلسطين المحتلة عبر المنافذ كافة، ومباركة كل عملية فدائية ضد جنود العدو، وتسهيل وصول الموت إلى أعداء الإنسانية، فالوقت هو الأنسب للرد على إجرامهم بحق البشرية، والعالم بات مقتنعاً بوجوب زوال الكيان الصهيوني، لأن في بقائه المزيد من الدماء والمجازر بحق النساء والأطفال، كما أن اليهود يدركون ذلك وقد بدأوا بالفرار من الأرض المحتلة وهذا مؤشر على قرب النهاية لمشروعهم الدموي، وحدوث الكارثة الكبرى لكل الصهاينة المجرمين.


* المقال يعبر عن رأي الكاتب