السياسية || أ. عبد الرقيب البليط*


إن مواصلة العدوان الصهيو - أمريكي على غزة وجنوب لبنان وجبهات محور المقاومة في اليمن والعراق وسوريا وإيران، الهدف منه ردع المقاومة التي تحبط تنفيذ العدو مشروعه الصهيو - غربي في المنطقة ما يسمى بـ "إسرائيل" الكبرى.

وسيستمر عدوانه كونه يعتقد أن قوى محور المقاومة تشكل خطراً وجودياً على بقائه في احتلال فلسطين المحتلة واستعمار الأنظمة العربية المطبعة التي تقدسه وتخدمه وفقاً لقواعد الولاء والسمع والطاعة وترتهن لقراراته وتتحرك حسب مزاجه العدائي، وطبعاً على حساب كرامة شعوبها المغلوبة على أمرها.

وعلى الرغم من إعلان العدو الصهيوني أهدافه على لسان وزير ماليته المدعو سيمورتيش، في تصريح علني لوسائل الإعلام العالمية، خريطة أطماعه القديمة، في أن الهدف ليس فقط غزة ولبنان، بل ضم الأردن وجزء من أرض مصر إلى حدود النيل وأغلب أراضي سوريا وثلثي السعودية والعراق إلى خارطته الجيوسياسية.

في حين لا تزال تلك الأنظمة العميلة، لم تفكر حتى في الرد أو التعبير عن القلق أو ما شابه ذلك، أما التفكير في قرار قطع علاقاتها التطبيعية مع الكيان فهذا يعد من المحرمات في قواميس القادة المطبعين.

* المقال يعبر عن رأي الكاتب