في الذكرى الأولى لـ"الطوفان" الذي هز عرش الكيان
السياسية || تقرير : صادق سريع*
في تمام الساعة السادسة من صباح سبت الغفران اليهودي، يوم 7 أكتوبر 2023، كتب أبطال المقاومة الفلسطينية شهادة زوال "إسرائيل"؛ وتاريخ ميلاد فلسطين من جديد بفوهات البنادق وشرارة البارود في ثلاث ساعات وبعملية عسكرية واحدة ، كسرت شوكة الكيان وهزت عروش الحلفاء والمطبعين.
كان إعلان البيان العسكري رقم "1" لإنطلاقة عملية "طوفان الأقصى"، بمثابة بدء معركة التحرير من سلطة الاحتلال بعد 76 عاما من التعذيب والاعتقال والسجن والتجويع والنزوح والتهجير والقتل، وانتهاك العِرض والأرض، وسلب الحرية ومصادرة الحقوق، وفق نظام سلطة المحتل بإشراف ودعم أمريكي - غربي، وتواطؤ عربي وصمت أممي - عالمي.
في الذكرى الأولى لانطلاق "الطوفان الأقصاوى"، رصد موقع "السياسية نت" آراء عدد من النُخب الفكرية والسياسية والإعلامية اليمنية والعربية، المشاركة في الندوة، التي نظمها "ملتقى كُتاب العرب والأحرار"، برعاية "الحملة الدولية لكسر الحصار على مطار صنعاء"، مساء السابع من أكتوبر 2023، بعنوان "الذكرى الأولى لإنتصار الطوفان"، عبر تقنية "الزوم".
وأعتبر رئيس الحملة الدولية لكسر الحصار عن مطار صنعاء، العميد حميد عنتر، "طوفان الأقصى" عملية عسكرية غيَّرت التاريخ ومسار الصراع العربي - "الإسرائيلي"، ومناهج العلوم العسكرية، وفنون التكتيات الحربية، وفرضت معادلة وقاعدة اشتباك جديدة في صنع المنطقة، وفق مقولة أن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة".
وأكد الدكتور علي شرف الدين أن عملية "طوفان الأقصى" كشفت قُبح مواقف المطبِّعين العرب، الذي كان مختبئا تحت الطاولات، وأعادت قضية فلسطين إلى الواجهة، وكشفت زيف الشعارات الإنسانية للأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الحقوقية، وفضحت مخطط دفن قضية الأمة (فلسطين) إلى الأبد.
برأي مستشارة مكتب رئاسة الجمهورية اليمنية لشؤن المرأة، الدكتورة نجيبة مطهر، فإن "طوفان الأقصى" أعادت قضية فلسطين إلى المحافل الدولية، وأيقظت ضمير العالم الحُر، وكبَّدت العدو مليارات الدولارات.
وأشار مدير مطار صنعاء الدولي، الأستاذ خالد الشايف، إلى مواقف اليمن في دعم "طوفان الأقصى" بالخروج المليوني إلى الساحات؛ لإحياء الذكرى الأولى للطوفان؛ تجديد تأكيد مواقف اليمن الداعمة لقضية فلسطين.
وأكد الخبير العسكري العميد الركن عبد السلام سفيان أن "طوفان الأقصى" غيَّرت مسار التاريخ، وواقع الأمة، وأثبتت أنما بعد الطوفان ليس كما قبله، مشيرا إلى المواقف العظيمة لدول المحور المساندة لمعركة الطوفان.
واستعرض مستشار الرئيس الفلسطيني السابق، ياسر عرفات، الأستاذ بسام أبو شريف (فلسطين)، حجم التضحيات التي قدمها أبناء الشعب الفلسطيني، معتبرا عملية "طوفان الأقصى" الانتفاضة الفلسطينية الأولى منذ عام 1948، التي أوجعت الكيان وانتصرت لفلسطين.
وأدان الدكتور حسن إبراهيم (سوريا) صمت الجامعة العربية والمطبِّعين العرب، وخذلان الشعوب العربية، التي لم تخجل من خروج ملايين الأحرار في العالم مع غزة.
وأكد الدكتور إسماعيل النجار (لبنان) أن المقاومة اللبنانية بخير، وترسانتها العسكرية أقوى من ذي قبل، وهي مستمرة في مواجهة العدوان الصهيوني؛ نصرة لغزة، ودفاعاً عن لبنان وشعبها.
وأشارت الإعلامية ماجدة الموسوي إلى وقوف المقاومة اللبنانية من اليوم الثاني لعملية "طوفان الأقصى"، يوم الثامن من أكتوبر، ولا تزال مستمرة، وستستمر حتى وقف العدوان ورفع الحصار على غزة.
ودعت الإعلامية عريب أبو صالحة (فلسطين) الأمة العربية إلى الاستيقاظ من نومها، ومواجهة المخططات التوسعية، والأطماع الصهيونية في المنطقة العربية، وإعادة تشكيل مسمى "الشرق الأوسط الجديد".
وأكدت الإعلامية أمل فايع أن عملية الطوفان وحّدت مواقف وجبهات وآراء أحرار وشعوب الأمتين العربية والإسلامية (سُنة وشيعة)؛ لنصرة غزة.
وحثّ مدير فرع وزارة حقوق الإنسان في الحديدة، زيد الحسن، التربويين على غرس ذكرى انتصار عملية "طوفان الأقصى" في عقول الأجيال الحاضرة والقادمة.
من وجهة نظر الناشط هيثم أبو الغزلان (لبنان)، فقد غيّرت عملية "طوفان الأقصى" مسار التاريخ، وكشفت مدى ضعف العدو، وكشفت حقيقته الإجرامية للرأي العام العالمي.
وأشاد الناشط خميس القطيطي (سلطنة عُمان) بمواقف جبهات دول محور المقاومة في إسناد معركة "طوفان الأقصى"، التي كسرت شوكة الصهاينة وداعميهم.
* شارك في جمع المادة الإعلامي هشام عبد القادر