السياسية || استطلاع : منى المؤيد*

مع شروق شمس يوم السابع من أكتوبر 2023، أطلق أبطال المقاومة الفلسطينية في غزة عملية "طوفان الأقصى"، ولقنوا الكيان الصهيوني ضربة مؤلمة لا يزال يعاني أوجاعها إلى اليوم.




في الذكرى الأولى لعملية الطوفان أستطلع موقع "السياسية نت" أراء نُخب سياسية وفكرية وثقافية يمنية وعربية حول أهمية الذكرى الاكتوبرية، حيث يعتبر مدير عام العلاقات للجاليات اليمنية بالولايات المتحدة، محمد الزبيدي: عملية "طوفان الأقصى"، نقطة فاصلة في تاريخ المقاومة الفلسطينية ضد الإحتلال الصهيوني وتعد نموذجاً فريداً ومعادلة عسكرية جديدة فُرضت على العدو؛ أعادت الأمل للأمة وكسرت حاجز الخوف التي فرضتها ثقافة الحكام المطبعين.


شرارة التحرير

من وجهة نظر الزبيدي، لم تكن "طوفان الأقصى" مجرد معركة عابرة، بل شرارة التحرير والاستقلال وها نحن بعد عام كامل منذ انطلاقتها نجد المقاومة أقوى، وأصبحت دول محور المقاومة اليوم حديث أحرار العالم.
ما بعد الـ ٧ من أكتوبر أصبح منطلق إلى التحرر من قيود الهيمنة الغربية على كثير من شعوب العالم الذي استفاق ضميره في ظل ما شاهده من علامات الصمود للمجاهدين أمام أعتى قوى الاستكبار العالمي الداعم للمحتل الصهيوني، وكسر الوصاية الغربية على الشعوب العربية والإسلامية، وأن غداً لناظره قريب.





برأي الإعلامي البحريني، مرتضى الطالبي، تعد عملية "طوفان الأقصى" نقطة تحول تاريخي في تاريخ الصراع العربي - الصهيوني وقوة أسطورية هزت عقلية الكيان بتأكيد رئيس حكومته بنيامين نتنياهو، في إن "إسرائيل" تخوض حرب وجودية.


خنق الكيان

وحول دور جبهات محور المقاومة المساندة لمعركة "طوفان الأقصى"، أكد الإعلامي الطالبي، نجاح جبهة اليمن في خنق الكيان الصهيوني بالحظر البحري وفرض معادلات سياسية وعسكرية جديدة بالمنطقة في المعركة البحرية وكبدت العدوان الأمريكي - الصهيوني - الغربي خسائر فادحة نصرة لغزة.

وأشار إلى الدور البطولي الذي تقوم به المقاومة الإسلامية العراقية في دك الكيان بالمسيرات والصواريخ، وتهديد القواعد الأمريكية في العراق".

المحسوم في عقيدة الطالبي، أن عملية "طوفان الأقصى" أعادت قضية فلسطين إلى سطح طاولة المجتمع الدولي وكشفت حقيقة الأنظمة العربية المطبّعة التي حاولت وأد قضية الأمة.






رقماً صعباً

وأعتبر عضو الجمعية العراقية للدفاع عن حقوق الصحفيين، إياد الربيعي عراقي الجنسية، صمود أبطال المقاومة بوجه الجيوش الصهيوني والغربية الداعمة للعدوان الوحشي على غزة رقما صعبا غير معادلة المنطقة وقلبت موازين القوى العالمية.






وهن الصهاينة

برأي الباحث والكاتب السياسي اللبناني الدكتور إسماعيل النجار، كشفت عملية 7 أكتوبر الوهن الصهيوني وحقيقته الإجرامية وفضحت زيف الشعارات الإنسانية الغربية وحقيقة الصهاينة العرب.
كما كشف 7 أكتوبر مدى الإجرام الصهيوني والدعم الغربي وبعض الأنظمة العربية المطبعة، كما كشف الأنظمة العربية المحرضة على محور المقاومة وبان زيف عروبتها، أدت إلى صحوة إسلامية كبيرة ووحدت صفوف المسلمين.





وتشير الإعلامية والناشطة الحقوقية اللبنانية الدكتورة لبنى مرتضى، إلى أن عملية سبعة أكتوبر حولت المقاوم الفلسطيني إلى أسطورة، أعاد بوصلة قضيته إلى الواجهة وأثبت حقه في الأرض والوجود واعاد الكرامة العربية.





انتصار الطوفان

ويؤكد الكاتب الصحفي المغربي إدريس عدار، أنه بعد عام من انطلاق عملية "طوفان الأقصى" لم يحقق العدو أهداف عدوانه على غزة؛ فلم يستعيد أسراه من قبضة المقاومة ولم يدمر قوة الأخيرة وهذا يؤكد هزيمته المنكرة في معركة الطوفان.
وأوضح عدار، المقاومة اليوم منتصرة في حدود تثبيت "إسرائيل الغير آمنة"، التي هي مقدمة لإنهيار "الكيان المؤقت" ولا شيء يفيد ما دام ومحور المقاومة في حالة صمود نادر، وقوة واقتدار.