إيناس عبد الوهاب*

في الوقت الذي يظن الأخرين بأنك انتهيت ، تأتيهم بالمفاجأة ، لتضع للنهاية بداية ، لتجمع بيديك ما يَكسر من أراد لك الزوال ، وترسم بإرادتك ما يُحطم من مارس عليك الظلم والهوان ،وتصنع بقوتك ما يُغير الموازين ويصنع المتغيرات ، وتحمل بين أضلعك الضربة التي تنهي بها غطرسة من يعاديك ، لترسم المشهد وتكتب السناريو وتنفذ المسرحية الحقيقية الكبيرة والعظيمة لتصنع بقوتك العناوين وتكتب بقلمك التاريخ الذي اهتز به كيان من مارس ضدك كل أنواع الإجرام لأعوام ،ليقف الزمن لتتحول أنظار العالم للإعصار المدوي "طوفان الأقصى" طوفان مزلزل وقوة محطمة للشر المتمحور في الكيان الغاصب ، الذي أوهم العالم بأنه من لا يهزم .

ساعات ليوم واحد عدلت فيها البوصلة وسويت المعادلة تنفيذ عملية "طوفان الأقصى" صححت بها الرؤية وتوضحت من خلالها الحقيقة لتُصنع المعجزة ليذهل العالم ، هل ما قد اثخنوه في سنواتهم من إجرام من أوقع بهم ؟ أم دعوات المظلومين وأوجاع الثكالى وأهات المستضعفين،
لتكون الإجابة أنه الله من كتب على أيدي أبطال ارتبطوا به وعانقوا منهجه وتمسكوا بهديه أن ينير لهم طريق الكرمات ومسار العظماء ليجمعوا الطوفان بأيديهم ويقذفوه في وجوه من عاندوا وتجبروا وأجرموا ، لتكون الأسطورة "طوفان الأقصى" شجاعة فذه وبسالة ليست لها مثيل ، ليكون يوم التنكيل بأعداء الله يوم يعادل خمسة وسبعين عاما ضُمدت فيها الأوجاع وسُكن فيها الألم .

طغاة مجرمين خسفت بهم الأرض لتكتب بداية النهاية للقوم الذين ظنوا أنهم باقين بظلمهم وقبحهم ، ليطبع الله على جباههم لما تبقى من الدهر
"طوفان الأقصى بداية نهايتكم".

* المقال يعبر عن وجهة نظر الكاتب