رسائل إيران الفرط صوتيه للكيان
السياسية || أ. عبد الرقيب البليط *
يوم ثلاثاء الأول من أكتوبر 2024، شنت إيران هجوم واسع بما يقارب 400 صاروخ بالستي وفرط صوتي على أهداف ومنشآت عسكرية وأمنية وقواعد جوية في عمق "إسرائيل"، رداً على اغتيال رموز المقاومة الشهيدين إسماعيل هنية في طهران والسيد حسن نصر الله في لبنان، رحمهم الله.
أرادت إيران من هجومها الثاني الذي أطلقت عليه اسم عملية "الوعد الصادق 2" والذي سبقه هجوم في أبريل من هذا العام، هو إيصال رسائل عسكرية لقادة الكيان..
أولها : "أننا حاضرون وقادرون على الرد والانتقام لدماء المدنيين في غزة ولبنان وقادة المقاومة الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الله وكرامة الوطن".
ثانيها : إن أي ممارسات عدوانية للعدو الصهيوني سيكون الرد أقوى يعيد العدو إلى صوابه ويذكر داعميه أمريكا وبريطانيا وفرنسا وبعض الأنظمة العربية والغربية المتصهينة بجرائمهم.
ثالثها: أن ما يمارسه العدو الغاصب بحق المدنيين في غزة ولبنان لا يمكن السكوت عنه ونحن واقفون مع جهات المقاومة ضد العدو على المستويات السياسية والعسكرية وهدفنا وقف العدوان عبر المسارات السلمية لتهدئة الوضع في المنطقة.
في نظر المراقبين يعد الهجوم الأخير لطهران صفعة قوية موجعة للكيان اللقيط، ورسالة صريحة لدول الاستكبار الداعمة لحليفتهم الأولى في المنطقة "إسرائيل" في المحافل السياسية والقنوات الدبلوماسية والاقتصاد والأسلحة بأنواعها والمحرمة دولياً، ومنحها حق الدفاع عن النفس على حساب دماء الأطفال.
* المقال يعبر عن رأي الكاتب