السياسية || أ. عبد الرقيب البليط *


في زمن الإستسلام والخذلان والتآمر العربي والعالمي على فلسطين وشعبها وقف الشهيد السيد المجاهد حسن نصر الله شوكة في حلق الصهيونية العالمية داعماً ومناصراً للقضية الفلسطينية ونصرة لغزة .

وفي ظل الصمت العربي المخزي تجاه ما يحدث في غزة من حرب وحشية وإبادة جماعية وقف الشجاع القائد نصر الله الذي حتم عليه ضميره الإنساني ومبادئه الإسلامية وحقوق الأخوة والدين والدم والجوار وطريق الجهاد الذي خطاها القائد الحسن مع رفاقه المجاهدين والمقاومين في جبهات دول المحور بفلسطين واليمن والعراق في سبيل نصرة مظلومية الشعب الفلسطيني ودعم مقاومته حتى تحرير كامل أراضيه ومقدساته الإسلامية.

لقد جند نفسه نيابة عن أكثر الأنظمة العربية والإسلامية تحكم أكثر من مليار مسلم ، لمواجهة قوى الإستعمار والهيمنة العالمية نصرة لفلسطين الذي عانى أبناء شعبها طيلة 76 عاماً تحت حكم الإحتلال والبطش ومصادرة الحقوق والتعذيب والسجون والتهجير ولا يزالون يدفعون ثمن فاتورة الاستقلال والحرية بمئات الأف الشهداء وأضعاف الجرحى والمفقودين في كل فلسطين .

لقد سطر حزب الله اللبناني أروع البطولات في نصرة غزة في كل جبهات الجهاد المقدس على طول الحدود بجنوب لبنان شمال فلسطين المحتلة مُنذ أكثر من 30 عاماً وليس فقط من اليوم الثاني لعملية "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من أكتوبر 2023، على الرغم من الضغوطات الداخلية والخارجية التي تعرض لها الشهيد نصر الله ورفاقه.


لقد وهب الأمين العام لحزب الله الشهيد حسن نصر الله حياته فى المقاومة والجهاد المقدس ضد الكيان "الإسرائيلي" وداعميه في الغرب والشرق دفاعاً عن الإسلام والمسلمين ، حتى إغتيل يوم الجمعة 27 سبتمبر 2024، بغارات جوية غادرة للعدو الصهيوني بقنابل أمريكية محرمة دوليا تزن أكثر من أثنين طن.

وأنتصر المجاهد حسن نصر الله شهيد المعركة المقدسة نصرة لفلسطين وغزة، فرحمة الله تغشاه ومغفرة تسكنه جنات الخلد ، وهنيئاً له النصر بالشهادة .

* المقال يعبر عن رأي الكاتب